أحاديث حول حكم الزكاة
تتعدد الأحاديث النبوية التي تناولت حكم الزكاة، ومنها ما يلي:
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: (جاء أعرابي إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال: أرني عملاً إذا قمت به دخلت الجنة. فأجابه النبي -صلى الله عليه وسلم-: تعبد الله ولا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة المفروضة، وتؤدي الزكاة المقررة، وتصوم رمضان. فقال الأعرابي: والذي نفسه بيده لن أزيد على ذلك. وعندما ولّى قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة، فل ينظر إلى هذا).
- عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قال: (قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لمُعاذ بن جبل عندما أرسله إلى اليمن: إنك ستجد قومًا يقرأون الكتاب، فإذا جئتهم فأدعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، فإن أطاعوك، فأخبرهم أن الله فرض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة، فإن أطاعوك، فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم صدقة تُؤخذ من أغنيائهم وتُرد على فقرائهم، فإن أطاعوك، فاحذر أن تأخذ من خيرات أموالهم، واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب).
- عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أُمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة. فإذا فعلوا، عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله).
- عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصيام رمضان).
- عن طلحة بن عبيد الله -رضي الله عنه- قال: (جاء رجل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يسأله عن الإسلام، فقال: خمس صلوات في اليوم والليلة. سأل الرجل: هل عليّ غيرها؟ قال: لا، إلا أن تطوّع. فقال: وصيام شهر رمضان. سأل: هل عليّ غيره؟ قال: لا، إلا أن تطوّع. ثم ذكر له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الزكاة. سأل: هل عليّ غيرها؟ قال: لا، إلا أن تطوّع. وانطلق الرجل، وهو يقول: والله لا أزيد على هذا ولا أنقص. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أفلح إن صدق).
أحاديث حول فضل الزكاة
هنالك العديد من الأحاديث النبوية التي تتحدث عن فضل الزكاة، ومنها ما يأتي:
- عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من أقام الصلاة وآتى الزكاة ومات لا يُشرك بالله شيئاً، كان حقاً على الله أن يغفر له، هاجر أو مات في مولده).
- عن أبي أمامة الباهلي -رضي الله عنه- قال: (سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يخطب في حجة الوداع، فقال: اتقوا الله ربكم، وصلوا خمسكم، وصوموا شهركم، وأدوا زكاة أموالكم، وأطيعوا أمراءكم تدخلوا جنة ربكم).
- عن يزيد بن عبد الله بن الشخير أبو العلاء قال: (جاءنا أعرابي ونحن بالمربد فقال: هل فيكم قارئ يقرأ هذه الرقعة؟ قلنا: كلنا نقرأ. قال: فاقرؤوها لي. فإذا هي كتاب كتب لي محمد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لبني زهير بن أقيش حِيٍّ من عكل: أنكم إن شهدتم أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وأقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة، وأخرجتم الخمس من الغنيمة، وسهم النبي -صلى الله عليه وسلم- وصفيه، فإنكم آمنون بأمان الله).
- عن عبد الله بن معاوية الغاضري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ثلاثٌ من فعلهن فقد طعم طعم الإيمان: من عبد الله وحده، وأن لا إله إلا الله، وأعطى زكاة ماله طيبة بها نفسه، رافدة عليه كل عام، ولا يعطي الهرمة ولا الدّرنة ولا المريضة ولا الشرط اللئيمة، لكن من أوسط أموالكم؛ فإن الله لم يسألكم خيره، ولا يأمركم بشره، وزكى نفسه).
أحاديث عن منع الزكاة
توجد العديد من الأحاديث النبوية التي تتحدث عن منع الزكاة، ومن بينها ما يلي:
- عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما من أحد لا يؤدي زكاة ماله، إلا مثل له يوم القيامة شجاعاً أقرع، حتى يطوق عنقه).
- عن أبي ذر الغفاري -رضي الله عنه- قال: (انتهيت إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو جالس في ظل الكعبة، فلما رآني قال: هم الأخسرون ورب الكعبة. فجلست، فقال: هم الأكثرون أموالاً، إلا من قال: هكذا وهكذا، من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله، وقليل ما هم. ما من صاحب إبل ولا بقر ولا غنم لا يؤدي زكاتها إلا جاءت يوم القيامة أعظم ما كانت، وأسمَنها تنطح صاحبها بقرونها وتطؤه بأظلافها، كلما نفدت أخرها، عادت عليه أولاه.
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (تأتي الإبل التي لم تعطي الحق منها تطأ صاحبها بأخفافها، وتأتي البقر والغنم تطأ صاحبها بأظلافها وتنطحه بقرونها، ويأتي الكنز شجاعاً أقرع فيلقى صاحبه يوم القيامة فيفر منه صاحبُه مرّتين ثم يستقبله فيفر فيقول: ما لي ولك؟ فيقول: أنا كَنزُك أنا كَنزُك، فيتقيه بيديه فيلقمها).
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إذا أديت زكاة مالك فقد قضيت ما عليك).
أحاديث عن فضل الصدقة
تتعدد الأحاديث النبوية التي تشير إلى فضل الصدقة، ومن أبرزها ما يأتي:
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن الله تبارك وتعالى يقبل الصدقات، ولا يقبل منها إلا الطيب، يأخذها بيمينه، ثم يربيها لصاحبه كما يربي أحدكم مهره أو فصيله، حتى تصير اللقمة مثل أحد، وتصديق ذلك في كتاب الله -سبحانه وتعالى-: {يمحق الله الربا ويربي الصدقات} و{إن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات}).
- عن عدي بن حاتم الطائي -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما منكم من رجل إلا وسيكلمه ربه يوم القيامة وليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى شيئاً إلا شيئاً قدمه، ثم ينظر أشأم منه فلا يرى شيئاً إلا شيئاً قدمه، ثم ينظر تلقاء وجهه فتستقبله النار، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: فمن استطاع منكم أن يقي وجهه حر النار ولو بشق تمرة، فليفعَل).
- عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (صلة الرحم تزيد في العمر، وصدقة السر تطفئ غضب الرب).
- عن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ألا أدلك على أبواب الخير؟ قلت: بلى يا رسول الله! قال: الصوم جُنّة، والصدقة تطفئ الخطية كما يطفئ الماء النار).