أهمية العمل في الإسلام
قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ما من مسلم يَغْرِسُ غرسًا إلا كان ما أُكِلَ مِنهُ له صدقةً. وما سُرقَ له منه صدقةٌ. وما أكل السَّبُعُ منه فهو له صدقةٌ. وما أكلتِ الطيرُ فهو له صدقةٌ. ولا يَرْزَؤُهُ أَحَدٌ إلا كان له صدقةٌ”.
مكانة العمل في الإسلام
تتجلى أهمية العمل في الإسلام من خلال عدة جوانب، منها:
- ترابط العمل بالجهاد في الإسلام.
- يعتبر عمل الفرد من القواعد الأساسية للجهاد؛ حيث كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يفضل العمل والكسب على الجهاد.
- الإرهاق والجهد الناتجان عن العمل يعتبران من مكفرات الذنوب في الإسلام.
- خفف الله سبحانه وتعالى من عبادة قيام الليل على عباده لعله يعلم انشغالهم بالكسب والعمل نهارًا.
- العمل من السنن التي اتبعها الأنبياء، علماً بأنهم كانوا مشغولين في نشر الرسالة؛ فكان آدم عليه السلام يعمل في الزراعة، وإبراهيم عليه السلام كان بزازاً، وزكريا ونوح عليهما السلام كانا يمارسان النجارة، بينما كان لقمان وإدريس يعملان في الخياطة، وموسى عليه السلام كان يرعى الغنم. كما اجتهد الصحابة أيضًا في طلب الرزق، حيث عمل عثمان بن عفان كتاجر، بينما كان أبو بكر الصديق وطلحة بزّازين.
آداب العمل في الإسلام
للعمل مجموعة من الآداب التي تجب مراعاتها، ومنها:
- الحرص على إتقان العمل، وهو من الخصائص الأساسية للشخصية المسلمة، ويساهم في تحسن سلوك الفرد.
- نهى الإسلام عن جلوس الرجل بلا عمل وهو قادر على العمل، حيث يعتبر ذلك ظلمًا لنفسه، كما يستجدي المال من الآخرين مما قد يجعله يتعرض لذل السؤال.
- اختيار العامل القوي الأمين، حيث تتحقق القوة بقدرة العامل على أداء عمله ومعرفته بما يقوم به، بل ويشمل ذلك الأمانة في العمل، مراعاة المواعيد، الحفاظ على أسرار الوظيفة، والالتزام بأوقات العمل.
أخطار البطالة عن العمل
تؤدي البطالة وعدم العمل إلى العديد من المشاكل مثل التسيب وضياع الوقت، كما يدفع الفرد إلى التوجه للناس محتملاً ذل السؤال وارتكاب المحرمات. على النقيض من ذلك، فإن السعي في طلب الرزق حتى وإن كان قليلاً، هو سلوك محمود، وينبغي التوجه إلى الله بالدعاء وطلب العفاف.