أحاديث حول الابتلاء بالمرض
تتضمن السنة النبوية العديد من الأحاديث التي تشجع المسلمين على الصبر عند وقوع الابتلاءات، وتبرز الأجر العظيم الذي يناله المسلم عند التحمل والثبات. فيما يلي بعض هذه الأحاديث:
- قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ اللَّهَ قالَ: إذا ابْتَلَيْتُ عَبْدِي بحَبِيبَتَيْهِ، فَصَبَرَ؛ عَوَّضْتُهُ منهما الجَنَّةَ، يُرِيدُ عَيْنَيْهِ).
- نقل عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أنه قال: (دخلتُ على النبي -صلّى الله عليه وسلّم- وهو يعاني من المرض، فوضعت يدي عليه، فشعرت بحرارته، فقلت: يا رسول اللَّه، ما أشدَّ مرضك! فقال: كما يُضعف لنا البلاء يُضاعف لنا الأجر. فسألته: أيُّ الناس أشد بلاءً؟ فقال: الأنبياء، فقلت: ومن بعدهم؟ فقال: ثم الصالحون، فربما يُبتلى أحدهم بالفقر حتى لا يجد إلا عباءة يتحصن بها، ويكون أحدهم يفرح بالبلاء كما يفرح الآخرون بالرّخاء).
- قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إن العبد إذا سبقت له منزلة عند الله لم يبلغها بعمله، ابتلاه الله في جسده أو ماله أو ولده، ثم صبَّره حتى يبلغ تلك المنزلة).
- قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من رأى مبتلىً فقال: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا، لم يُصبه ذلك البلاء).
- قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إن العبد إذا مرض، أوحى الله إلى ملائكته: إنّي قيدت عبدي بقيد من قيودي، فإذا قبضته، فاغفروا له، وإن أشفته، فلن يعقد إلا وذنبه مغفور).
أحاديث عن الصبر على المرض
تتضمن السنة النبوية أحاديث تتحدث عن الصبر عند المرض، ومن بينها:
- قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفَّر الله بها عنه، حتى الشوكة تُشاكه).
- روى عطاء بن أبي رباح -رضي الله عنه- أنه قيل له من ابن عباس: (ألا أريك امرأةً من أهل الجنة؟ قلت: بلى، قال: هذه المرأة السوداء، أتت النبي -صلى الله عليه وسلم- قالت له: إنني أُصرع، وأتعرى، فادع الله لي. فقال: إن شئتِ صبرتِ، ولك الجنة، وإن شئتِ دعوتُ الله لأن يعافيك. فقالت: أُصبر، ولكن ادع الله ألا أتعرى، فدعا لها).
- روت أم العلاء -رضي الله عنها- قائلة: (عادني رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وأنا مريضة، فقال: أبشري يا أم العلاء، فإن مرض المسلم يمحو الله به خطاياه، كما تُذهب النار خبث الذهب والفضة).
أحاديث عن مرض النبي الأمين
تشمل السنة النبوية أحاديث تصف مرض النبي -عليه الصلاة والسلام-، ومن بينها:
- نقل عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنه قال: (دخلتُ على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يعاني من وعكة شديدة، فلمسته، فقلت: يا رسول الله، إنك تُعاني من مرض شديد! فقال: نعم، إني أُوعك مثلما يُوعك رجلاَن منكم، فسألت: هل لذلك أجرٌ؟ فأجاب: نعم. ثم قال: ما من مسلم يصيبه ألم أو مرض إلا حطَّ الله عنه سيئاته، كما تحط الشجرة ورقها).
- روت عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها-: (كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا مرض أحد من أهله، ينفث عليه بالمعوذات، وعندما مرض المرض الذي توفي فيه، كنت أنفث عليه وأمسح بيدي، لأنها كانت تحمل بركة أكثر من يدي).