حديث حول تقدير نصيب الإنسان من الرزق
إنَّ الله -عزَّ وجلَّ- قد كتب نصيب كل إنسان من الرزق وقدَّر له ذلك وهو في رحم أمّه. وقد وردت عدة أحاديث تُظهر أن الرزق مكتوب لكل فرد، وسأذكر بعضاً منها فيما يلي:
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا تتعجلوا الرزق، فإن العبد لن يموت حتى يبلغ آخر نصيبه من الرزق، فاتقوا الله، وحسنوا في السعي وراءه، وتجنبوا الحرام).
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (وكَّلَ اللهُ مَلَكَاً للرحم، فيقول: أي رَبِّ، نُطفةٌ، أي رَبِّ، عَلَقةٌ، أي رَبِّ، مُضغةٌ، وعندما يريد الله قضاء خلقها، يسأل: أي رَبِّ، ذكرٌ أم أنثى؟ شقيٌ أم سعيد؟ وما الرزق؟ وما الأجل؟ فيُكتب كل ذلك في بطن أمِّه).
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن الرزق يتبع العبد أكثر مما يتبعه أجله).
- قال عبدالله بن عمر -رضي الله عنه-: (إن النبي -صلى الله عليه وسلم- رأى تمرةً متدحرجة فأخذها وقدّمها إلى سائل، وقال: لو لم تذهب إليها لا أتتك).
أحاديث تبرز عوامل زيادة الرزق
على الرغم من أن الله -عزَّ وجلَّ- قد قدر رزق كل إنسان، إلا أنه قد وضع أسباباً قد تسهم في زيادة الرزق. وسأستعرض بعض الأحاديث التي تشير إلى ذلك فيما يلي:
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من أحب أن يُبسط له في رزقه، أو يُنسأ له في أثره، فليصل رحمه).
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من أحب أن يُمد له في عمره، ويُزاد له في رزقه، فليبر والديه، وليصل رحمه).
أحاديث تشير إلى العوامل المانعة للرزق
توجد أحاديث ضعيفة ومكذوبة تُظهر بعض الأمور التي قد تُعيق الرزق، وفيما يلي بعضها:
- رُوي عن عبدالله بن عمر -رضي الله عنه- أنه قال: (الزنا يُورث الفقر).
- رُوي عن ثوبان مولى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (إن الرجل ليُحرم الرزق بسبب خطيئة يرتكبها).
أحاديث تدعو إلى السعي لطلب الرزق
شدد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على ضرورة السعي والحصول على الرزق، وهذا ما ظهر في العديد من الأحاديث النبوية الكريمة، وسأذكر بعضاً منها فيما يلي:
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لأَنْ يَحْتَطِبَ أَحَدُكُم حَزْمَةً على ظَهْرِهِ، خير له من أن يطلب من أحد فيُعطيه أو يمنعه).
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما أكل أحد طعاماً قطُّ خيراً من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود كان يأكل من كسب يده).
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن كان خرج يسعى على أولاده الصغار فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى على والدين كبيرين فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى على نفسه ليعفّها فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى رياءً ومفاخرةً فهو في سبيل الشيطان).