أحاديث قدسية تتناول رحمة الله سبحانه وتعالى

أحاديث قدسية تعكس رحمة الله تعالى

أحاديث قدسية حول رحمة الله ومغفرته

تضمنّت العديد من الأحاديث القدسية التي توضح رحمة الله -عز وجل- ومغفرته، ومن أبرزها ما يلي:

  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيما روى عن الله -تبارك وتعالى-: (يا عبادي، إني حرّمت الظلم على نفسي، وجعلته محرماً بينكم، فلا تظالموا. يا عبادي، كلكم ضال إلا من هديته، فاستهدوني أهدِكم. يا عبادي، كلكم جائع إلا من أطعمته، فاستطعِموني أُطعمكم. يا عبادي، كلكم عارٍ إلا من كسوتُه، فاسْتَكْسُونِي أَكْسُكُم. يا عبادي، إنكم تُخطئون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعًا، فاستغفِروني أغفِر لكم).
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيما يروي عن الله -تبارك وتعالى-: (قال الله: يا ابن آدم، إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي. يا ابن آدم، لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني، غفرت لك ولا أبالي. يا ابن آدم، لو أتيتني بقُراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئًا، لأتيتُك بقُرابها مغفرةً).
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: قال الله عز وجل: (إذا تحدث عبدي بأن يعمل حسنة، فأنا أكتبها له حسنة ما لم يعمل، فإذا عملها، أكتبها له بعشر أمثالها. وإذا تحدث بأن يعمل سيئة، فأنا أغفرها له ما لم يعملها، فإذا عملها، أكتبها له بمثلها).

حديث قدسي عن رحمة الله ونعيمه في الجنة

أعدّ الله -تعالى- لعباده المؤمنين نعيمًا عظيمًا في الجنة، حيث يقول -عليه الصلاة والسلام- فيما يروي عن ربه -عز وجل-: (قال الله: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر).

حديث قدسي يعكس رحمة الله وحبه لعباده

قال النبي -صلّى الله عليه وسلّم-: (إن الله قال: من عادى لي وليًا فقَد آذنتُه بالحرب، وما تَقَرّب إلي عبدي بشيء أحب إلي ممّا افترضتُ عليه، وما يزال عبدي يتقرّب إلي بالنوافل حتى أحبّه، فإذا أحْببتُه كنتُ سَمْعَه الذي يسمع به، وبصَرَه الذي يُبصر به، ويدَه التي يبطش بها، ورِجلَه التي يمشي بها. وإن سألني لأعطينّه، ولئن استعاذني لأعيذَنّه. وما تردّدت عن شيء أنا فاعله تردّدي عن نفس المؤمن، يكره الموت وأنا أكره مساءته).

حديث قدسي عن رحمة الله وإجابة الدعاء

إن تصديق الله -سبحانه- لعبده بما يظنه به واستجابته لدعائه هو جزء من فضل الله ورحمته، قال رسول الله -عليه الصلاة والسلام-: (إن الله يقول: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا دعاني).

آيات قرآنية تتحدث عن رحمة الله

توجد العديد من الآيات القرآنية التي تشير إلى رحمة الله -عز وجل-، ومن بينها:

  • قال الله -تعالى-: (ورحمتي وسعت كل شيء).
  • قال الله -تعالى-: (قل لمن ما في السموات والأرض، قل لله كتب على نفسه الرحمة).
  • قال -تعالى-: (إن رحمة الله قريب من المحسنين).
  • قال -تعالى-: (إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تكُ حسنةً يضاعفها ويؤتِ من لدنه أجرًا عظيمًا).
  • قال -تعالى-: (وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون).
  • قال -تعالى-: (ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون). كما قال -تعالى-: (ألم تروا أن الله سخّر لكم ما في السماوات وما في الأرض وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير).
  • قال -تعالى- في كتابه العزيز عن القرآن الكريم: (هذا بصائر من ربكم وهدًى ورحمة لقوم يؤمنون).
  • جعل الله التشريعات رحمة للعباد، فهي تنفعهم في الدنيا والآخرة، ومنها الصلاة والزكاة، قال -تعالى-: (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون).
  • أباح الله -تعالى- في القرآن الكريم أكل الميتة في حالات الاضطرار لدفع الهلاك عن النفس، قال -تعالى-: (فمن اضطُرّ غير باغٍ ولا عادٍ فإن ربك غفور رحيم).
  • فتح الله -تعالى- باب التوبة للعباد ليغفر لهم ذنوبهم إذا تابوا إليه -سبحانه-، قال -تعالى-: (وتوبوا إلى الله جميعًا أيها المؤمنون لعلكم تُفلحون). وقال -تعالى-: (والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون. جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين).
  • خلق الله -تعالى- الإنسان مكرمًا، فميّزه بالعقل والقدرة على التعلم، وعلمه ما لم يعلم بفضله ورحمته، قال -تعالى-: (الرحمن * علم القرآن * خلق الإنسان * علمه البيان).

أحاديث نبويّة شريفة عن رحمة الله

تتضمن السنة النبوية العديد من الأحاديث الشريفة التي تعكس رحمة الله -سبحانه- وآثارها العظيمة، وفيما يلي بعض منها:

  • لقد بين النبي في الحديث الشريف أن رحمة الله -تعالى- سبقت غضبه، حيث قال -عليه الصلاة والسلام-: (إن الله كتب كتابًا قبل أن يخلق الخلق: إن رحمتي سبقت غضبي، فهو مكتوب عنده فوق العرش).
  • قال رسول الله -عليه الصلاة والسلام-: (لما خلق الله الخلق، كتب في كتاب فهو عنده فوق العرش: إن رحمتي تغلب غضبي).
  • شبّه النبي -صلى الله عليه وسلم- رحمة الله -تعالى- بقصة حقيقية حدثت أمام الصحابة الكرام، حيث فقدت أمٌّ ولدها الرضيع أثناء الحرب، ثم أخذت تبحث عنه بلهفة بين الجرحى والقتلى بعد انتهاء الحرب، وعندما وجدته أخذته في حضنها وضمّته، فسأل النبي أصحابه: (أترون هذه المرأة تاركة ولدها في النار؟ قلنا: لا، والله وهي تقدر على أن لا تتركه. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: لله أرحم بعباده من هذه بولدها).
  • يدخل المؤمنون الجنة يوم القيامة بفضل الله -تعالى- ورحمته، وليس بأعمالهم، حيث قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: (لن يُدخِل أحدًا عمله الجنة. قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: لا، ولا أنا، إلا أن يتغمّدني الله بفضل ورحمة).
  • يخرج الله -تعالى- من النار يوم القيامة كل من كان في قلبه ذرّة من الإيمان، حيث يأمر الله ملائكته: (اذهبوا فلا تدعوا في النار أحدًا في قلبه مثقال ذرّة إيمان إلا أخرجتموه، فلا يبقى إلا من لا خير فيه).
  • يرحم الله -تعالى- عباده يوم القيامة، فيخرج من النار أناسًا لم يفعلوا الخير قط في دنياهم، قال الرسول -عليه الصلاة والسلام-: (فيقول الله عز وجل، شفعت الملائكة، وشفع النبيون، وشفع المؤمنون، ولم يبق إلا أرحم الراحمين، فيقبض قبضة من النار ويخرج منها قوماً لم يعملوا خيرًا قط وقد عادوا حمماً).
  • قال الرسول -عليه الصلاة والسلام-: (لو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من جنته أحد).
  • قال الرسول -عليه الصلاة والسلام-: (إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها).
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الرَّاحمون يرحمهم الرَّحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء، الرَّحمُ شجْنةٌ من الرَّحمن فمن وصلها وصله الله ومن قطعها قطعه الله).
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن الله تبارك و تعالى إذا أحب عبداً نادى جبريل: إن الله قد أحب فلانًا فأحبّه، فيحبّه جبريل، ثم يُنادي جبريل في السماء: إن الله قد أحب فلانًا فأحبّوه، فيحبّه أهل السماء، ويُوضَع له القبول في أهل الأرض).
  • قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إن الله حيٌّ كريم يستحيي إذا رفع الرجل إليَه يديه أن يُردّهما صفراً خائبتين).