تعريف الحديث الصحيح
الحديث الصحيح يُعرّف بأنه الحديث الذي يتصل سنده بنقل رواة عدول ذوي ضبط عن أمثالهم حتى يصل إلى نهايته، دون أن يشوب ذلك أي شذوذ أو علة. وعليه، يجب أن يتوفر في الحديث الصحيح خمسة شروط رئيسية: اتصال السند، عدالة الرواة، ضبط الرواة، السلامة من الشذوذ، والسلامة من العلة. ومن أبرز الكتب التي تتناول علوم الحديث، ويُستحسن لطالب العلم مراجعتها، هو كتاب “تيسير مصطلح الحديث” للكاتب الدكتور محمود الطحان.
أحاديث نبوية شريفة
أحاديث تشير إلى علامات الساعة
توجد العديد من الأحاديث النبوية التي تتحدث عن علامات الساعة، وفيما يلي بعض منها:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بادِرُوا بالأعمالِ سِتًّا: طُلُوعَ الشَّمْسِ مِن مَغْرِبِها، أوِ الدُّخانَ، أوِ الدَّجَّالَ، أوِ الدَّابَّةَ، أوْ خاصَّةً أحَدِكُمْ، أوْ أمْرَ العامَّةِ).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثَلاثٌ إذا خَرَجْنَ لا يَنْفَعُ نَفْسًا إيمانُها لم تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ، أوْ كَسَبَتْ في إيمانِها خَيْرًا: طُلُوعُ الشَّمْسِ مِن مَغْرِبِها، والدَّجَّالُ، ودابَّةُ الأرْضِ).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ، لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمُ ابنُ مَرْيَمَ حَكَمًا عَدْلًا، فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ، وَيَقْتُلَ الخِنْزِيرَ، وَيَضَعَ الجِزْيَةَ، وَيَفِيضَ المَالُ حتَّى لا يَقْبَلَهُ أَحَدٌ، حتَّى تَكُونَ السَّجْدَةُ الوَاحِدَةُ خَيْرًا مِنَ الدُّنْيَا وَما فِيهَا، ثُمَّ يقولُ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَاقْرَؤُوا إنْ شِئْتُمْ: (وَإنْ مِن أَهْلِ الكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ به قَبْلَ مَوْتِهِ، وَيَومَ القِيَامَةِ يَكونُ عليهم شَهِيدًا)).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تَقومُ السَّاعةُ حتى تَطلُعَ الشَّمسُ مِن مَغرِبِها، فيُؤمِنَ النَّاسُ أجمعون، فيَومَئذٍ لا يَنفَعُ نَفْسًا إيمانُها لم تَكنْ آمنَتْ مِن قَبْلُ، أو كسَبَتْ في إيمانِها خَيرًا).
أحاديث تحث على الزهد في الدنيا
توجد العديد من الأحاديث النبوية التي تدعو إلى الزهد في الدنيا، وتحث على العمل للآخرة، ومنها:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن كانتْ نيتُهُ طلبَ الآخِرَةِ، جعلَ الله غِناهُ في قلبهِ، وجَمَع له شَمْلَهُ، وأتَتْهُ الدنيا وهي راغِمةٌ، ومَنْ كانت نيتُهُ طَلَبَ الدنيا؛ جعلَ اللهُ الفقرَ بين عينيه، وشَتَّتَ عليه أمرَهُ، ولا يأتِيهِ منها إلا ما كُتِبَ له).
- رُوي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: (خَرَجَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنَ الدُّنْيَا وَلَمْ يَشْبَعْ مِن خُبْزِ الشَّعِيرِ).
- رُوي عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنه قال: (لَمْ يَأْكُلْ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على خِوَانٍ حتَّى مَاتَ، وما أكَلَ خُبْزًا مُرَقَّقًا حتَّى مَاتَ).
- رُوي عن النعمان بن بشير -رضي الله عنه- أنه قال: (لقد رأيتُ نبيَّكم صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ وما يجدُ منَ الدَّقلِ ما يملأُ بِهِ بطنَهُ).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الذَّهَبُ والفِضَّةُ، والحَرِيرُ والدِّيبَاجُ، هيَ لهمْ في الدُّنْيَا، ولَكُمْ في الآخِرَةِ).
- رُوي عن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- أنه قال: (وَاللَّهِ إني لأَوَّلُ رَجُلٍ مِنَ العَرَبِ رَمَى بِسَهْمٍ في سَبيلِ اللهِ، وَلقَدْ كُنَّا نَغْزُو مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ، وما لَنَا طَعَامٌ نَأْكُلُهُ إلا وَرَقُ الحُبْلَةِ وَهذا السَّمُرُ، حتَّى إنَّ أَحَدَنَا لَيَضَعُ كما تَضَعُ الشَّاةُ).
أحاديث عن عذاب القبر
توجد مجموعة من الأحاديث التي تتحدث عن عذاب القبر، ومنها:
- أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ كانَ يدعو في صلاتِهِ، ويقول: (اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ من عذابِ القبرِ، وأعوذُ بِكَ من فتنةِ المسيحِ الدَّجَّالِ، وأعوذُ بِكَ من فتنةِ المَحيا والمماتِ، اللهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ من المأثَمِ والمغرَمِ). فقالَ له قائلٌ ما أَكثرَ ما تستعيذُ منَ المغرَمِ فقالَ إنَّ الرَّجلَ إذا غرِمَ حدَّثَ فَكذبَ، ووعدَ فأخلفَ).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ أحَدَكُمْ إذَا مَاتَ عُرِضَ عليه مَقْعَدُهُ بالغَدَاةِ والعَشِيِّ، إنْ كانَ مِن أهْلِ الجَنَّةِ فَمِنْ أهْلِ الجَنَّةِ، وإنْ كانَ مِن أهْلِ النَّارِ فَمِنْ أهْلِ النَّارِ، فيُقالُ: هذا مَقْعَدُكَ حتَّى يَبْعَثَكَ اللَّهُ يَومَ القِيَامَةِ).
- مرَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبرين، فقال: (أما إنَّهُما لَيُعَذَّبانِ وما يُعَذَّبانِ في كَبِيرٍ، أمَّا أحَدُهُما فَكانَ يَمْشِي بالنَّمِيمَةِ، وأَمَّا الآخَرُ فَكانَ لا يَسْتَتِرُ مِن بَوْلِهِ). قالَ فَدَعا بعَسِيبٍ رَطْبٍ فَشَقَّهُ باثْنَيْنِ ثُمَّ غَرَسَ علَى هذا واحِدًا وعلَى هذا واحِدًا، ثُمَّ قالَ: لَعَلَّهُ أنْ يُخَفَّفُ عنْهما ما لَمْ يَيْبَسا. وفي رواية: وكانَ الآخَرُ لا يَسْتَنْزِهُ عَنِ البَوْلِ، أوْ مِنَ البَوْلِ).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ولقَدْ أُوحِيَ إلَيَّ أنَّكُمْ تُفْتَنُونَ في القُبُورِ).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنِّي قدْ رَأَيْتُكُمْ تُفْتَنُونَ في القُبُورِ كَفِتْنَةِ الدَّجَّالِ).