تعتبر تركيبات الأسنان من الحلول الحديثة التي يتوجه إليها العديد من المرضى حالياً. يعود ذلك إلى عدة عوامل، منها مظهرها الطبيعي الذي يعزز الثقة بالنفس. ومع ذلك، من الضروري التعرف على الأنواع المختلفة من التركيبات قبل اتخاذ القرار. في السطور التالية، سنستعرض أحدث أنواع تركيبات الأسنان.
ما هي فوائد تركيبات الأسنان؟
أصبحت تركيبات الأسنان واحدة من أبرز التخصصات في طب الأسنان، حيث يستبدل الأفراد الذين يفقدون أسنانهم بأسنان صناعية. يمكن تعريف تركيب الأسنان على أنها عملية تهدف لاستبدال الجزء التالف من الأسنان بأسنان صناعية.
تشبه الأسنان الصناعية إلى حد كبير الأسنان الطبيعية، سواء من حيث الشكل أو الوظيفة. يتعرض الكثير من الناس لإصابات تؤدي إلى كسر الأسنان، مما يستدعي اللجوء لتركيبات أسنان لاستعادة مظهرهم الطبيعي.
أسباب الإقبال على تركيبات الأسنان
أظهرت دراسات حديثة أن العديد من الأشخاص يتوجهون سنوياً لأطباء الأسنان لتركيب الأسنان الصناعية. وهناك عدة عوامل تجعل تركيب الأسنان الخيار الأول للعديد من المرضى:
- تتميز تركيبات الأسنان بشكلها الطبيعي وراحتها، حيث تم تصميمها لتؤدي نفس وظيفة الأسنان الطبيعية.
- تساهم تركيبات الأسنان في تعزيز الثقة بالنفس وتحسين مظهر الابتسامة.
- يسهل تناول جميع أنواع الأطعمة والمشروبات دون القلق من الألم أو الخوف.
- يمكن للمريض المشاركة في الأنشطة الاجتماعية بشكل طبيعي دون القلق بشأن سقوط طقم الأسنان.
- تعتبر تركيبات الأسنان خيارات دائمة إذا تم الاعتناء بها وصيانتها بشكل دوري.
- تتميز تركيبات الأسنان بموثوقيتها مقارنة بتركيبات الأسنان المتحركة.
- تعتمد تقنيات الزرع الحديثة على التقدم التكنولوجي مما ساهم في تحسين شكل ومظهر وصحة الأسنان المزرعة.
- توفر تركيبات الأسنان إمكانية المضغ والتحدث بشكل طبيعي، حيث تثبت في عظم الفك كأنها أسنان طبيعية.
- تحسن تركيبات الأسنان من ملامح الوجه والابتسامة بشكل ملحوظ.
- تساعد تركيبات الأسنان على الحفاظ على أنسجة الأسنان، حيث تعيد البنية الطبيعية للفك.
تاريخ تركيبات الأسنان
تعود تركيبات الأسنان إلى العصور القديمة، حيث كانت ترتكز على استخدام لب معدني مغطى بمادة تُعرف بالبورسلين. رغم أنها كانت تعطي مظهراً طبيعياً، إلا أنها لم تكن دائماً متناسقة. ومع بداية الألفية الثالثة، تم تحقيق تطورات ملحوظة في هذا المجال.
أحدث أنواع تركيبات الأسنان
- شهدت بداية الألفية الثالثة تحولاً في استخدام التركيبات، حيث تم استبدال المواد المعدنية بمواد مثل الزركون و Emax، التي لا تحتوي على معدن، مما يؤدي إلى نتائج طبيعية ومطلوبة.
- تتطلب عملية تركيب هذا النوع من التركيبات دقة عالية؛ حيث يقوم الطبيب أولاً باختيار الأسنان التي تناسب شكل الوجه، تماماً كما يتم اختيار تسريحة الشعر المناسبة.
- من مميزات تركيبات الزركون أنها تحافظ على لونها بمرور الوقت، وتعمل على حماية الأسنان من التغيرات اللونية والتسوس، مما يعني الوصول لشكل الأسنان الطبيعية.
أنواع تركيبات الأسنان
هناك ثلاثة أنواع من تركيبات الأسنان، وهي: التركيبات الثابتة، والوجوه التجميلية، والتركيبات المتحركة. سنقوم بشرح كل نوع بالتفصيل كما يلي:
1- التركيبات الثابتة
هذه التركيبات تُثبت بشكل دائم في الفم ولا يمكن إزالتها إلا من قبل طبيب مختص. يمكن أن تكون على شكل تاج يغطي السن التالف أو كجسر لتعويض سن مفقود.
تركيب هذه التركيبات يعتمد على الأسنان المجاورة، حيث يتم تقليل حجمها لتحمل الضغط. هناك العديد من أنواع التركيبات الثابتة، مثل:
- التاج المعدني الذي يمكن أن يكون من الذهب أو البالاديوم، أو خليط معدني، ويُعتبر من الأنواع الأكثر ديمومة ويستخدم غالباً في الأسنان الخلفية.
- التاج المغطى بالبورسلين، والذي يعد الأكثر شيوعاً لمظهره القريب من الأسنان الطبيعية، ولكنه قد يكون أقل قوة مقارنة بالأنواع الأخرى.
- التركيبات الثابتة الخالية تماماً من المعادن، والتي تتميز بشكلها الجذاب، لكنها أقل متانة من التاج المغطى بالبورسلين وتكون أعلى تكلفة.
2- الوجوه التجميلية
تغطي هذه التركيبات الجزء الأمامي من الأسنان ولا تحتاج إلى إزالة الكثير من مينا الأسنان، حيث تعمل كقشور تحافظ على اللون الطبيعي للأسنان.
تُستخدم الوجوه التجميلية لحماية الأسنان من البقع الناتجة عن الأطعمة والمشروبات، كما تساعد في تنسيق الأسنان، إلا أنها قد تكون رقيقة عرضة للكسر.
3- التركيبات المتحركة
- يفضل بعض المرضى التركيبات المتحركة لأنها توفر لهم فرصة إزالتها متى شاؤوا. تُستخدم غالباً بعد خلع عدد من الأسنان.
- تتكون هذه التركيبات من قاعدة معدنية ولثة صناعية مصنوعة من الأكريل لتعويض الأسنان المفقودة، وتتطلب رعاية واهتماماً خاصين.
- يجب إزالة التركيبات المتحركة قبل النوم لتجنب الكسر، ويُنصح بعدم تنظيفها بفرشاة الأسنان لتفادي خدشها.