أحكام الأضحية وفقاً للفقه الشافعي
حكم الأضحية ومواقيتها
تعتبر الأضحية سنة مؤكدة في الإسلام، يبدأ وقتها بعد شروق شمس يوم النحر ومضي وقت الصلاة والخطب، وتستمر حتى غروب شمس آخر أيام التشريق. يُفضل أن تُجزى الأضحية بعد الانتهاء من صلاة العيد.
وقد رُوي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قوله: (إنَّ أول ما نبدأ به من يومنا هذا أن نصلي، ثم نرجع فننحر، فمن فعل هذا فقد أصاب سنتنا، ومن نحر فإنما هو لحم يقدمه لأهله، ليس من النسك في شيء).
شروط قبول الأضحية
يتعين أن تكون الأضحية من الأنعام، مثل الماعز والبقر والإبل، عملاً بقول الله -تعالى-: (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّـهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ). كما يجب أن تكون الأضحية خالية من العيوب وأن تنتمي إلى أعمار معينة، كما يلي:
- الجذع من الضأن: وهو ما بلغ من العمر سنة ودخل في السنة الثانية.
- الثني من المعز: وهو ما بلغ من العمر سنتين ودخل في السنة الثالثة.
- الثني من البقر: وهو ما بلغ من العمر ثلاث سنوات ودخل في السنة الرابعة.
- الثني من الإبل: وهو ما بلغ من العمر خمس سنوات ودخل في السنة السادسة.
ما لا يُقبل من الأضحية
يشترط في الأضحية أن تكون خالية من العيوب لكي تُعتبر مقبولة. وفيما يلي أبرز العيوب:
- العرجاء الواضح عرجها: وهي التي لا تستطيع الالتحاق بالسليمات، مما يقلل من قيمة لحمها، بينما إذا كان العرج بسيطاً فلا يُعتبر مانعاً.
- العوراء الواضح عورها: لا يُسمح بالتضحية بها لأنها تؤثر على قدرتها على الرعي، والعور الذي يمنع الرؤية يُعتبر عيباً، لكن العشواء التي يبصرها في النهار فقط تجوز.
- المريضة الواضح مرضها: فالمرض يؤثر على جودة اللحم، سواء كان مرضاً ظاهراً كالجرب، أو مرضاً غير ظاهر. وفي حالة الهيام، وهو العطش الشديد، فإنها لا تجزئ أيضاً.
- العجفاء: وهي الهزيلة التي تمتاز بنقص اللحم.
- الجدعاء: وهي المقصوصة الأذن، ولا يجوز التضحية بها وفقًا للرأي الجديد للإمام الشافعي.
- البتراء: وهي التي لا ذنب لها.
- مقطوعة الإلية.
- المصفرة: وهي التي تغير لونها إلى الأصفر بسبب الهزال.
- المستأصلة: وهي مقطوعة الأذن من الأساس.
ما يُستحب فعله عند الذبح
يوصى للمضحّي أن يقوم بعدد من الأمور عند أداء التضحية، وذلك كما يلي:
- التسمية: بقول “بسم الله الرحمن الرحيم”.
- الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-.
- استقبال القبلة.
- التكبير ثلاث مرات، سواء قبل التسمية أو بعدها.
- الدعاء: “اللهم هذه منك وإليك، فاقبل -أي هذه الأضحية- نعمة منك عليّ، وتقرّبت بها إليك، فاقبلها منّي”.