أخطاء شائعة في الصلاة يقع فيها الكثيرون مع تصحيحها

أخطاء شائعة في الصلاة يقع فيها الكثيرون مع تصحيحها

أخطاء شائعة في الصلاة يقع فيها الكثيرون مع تصحيحها، فالصلاة هي الركن التالي للشهادتين من بين أركان الدين الإسلامي الحنيف، وهو أول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة، فإن صلحت صلح سائر عمله وإذا فسدت فسد سائر عمله، ونطالع الأخطاء من خلال موقع سوبر بابا.

أخطاء شائعة في الصلاة يقع فيها الكثيرون مع تصحيحها

عادةً ما تكون الأخطاء نتيجة لترك العلم بالشيء؛ ولذلك يجب على المسلمين كبارًا وصغارًا متعلمين وغير ذلك أن يسارعوا إلى السؤال؛ لكي ينتقلوا من الجهل إلى العلم حيث قال الله سبحانه “يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ

فالعلم يرفع عن الناس مشقة الجهل وينير طريقهم ويجنبهم الوقوع في أخطاء شائعة في الصلاة يقع فيها الكثيرون، لتأثيرها الكبير على صحة الصلاة أو لنيل الأجر العظيم عليها.

حيث يجب التنويه أن من الأخطاء الشائعة في الصلاة يوجد ما هو كبير يفسد الصلاة ويبطلها ومنها ما هو أقل من ذلك، ولكن ينبغي عدم تكرارها فالأخطاء لا تتساوى.

1- التهاون في وقت الصلاة وتأخيرها

كثير من المسلمين يتشاغلون عن وقت الصلاة ويؤخرون وقتها؛ ظنًا منهم أن الوقت متسع لها ولعمل آخر، وفي ذلك خطأ كبير فالصلاة فعلَا لها وقت بداية يسمى بأول الوقت ولها وقت نهاية يسمى بآخر الوقت وبينهما متسع، ولكن تعمد تأخير الصلاة دومًا من الأخطاء الكبيرة.

فالله –عز وجل- جعل وقت الصلاة محدد لا ينبغي تغييره، فيقول تبارك وتعالى: ” إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا” سورة النساء (103)، وكلمة موقوتا تعني أن لها وقتًا محددًا لا يجوز تأخيره عن موعده.

اقرأ أيضًا: شروط الصلاة بالترتيب

2- التهاون في القيام لها وتركه مع القدرة عليه

القيام فرض من فروض الصلاة لا يتركه أحد إلا لسبب أو عذر، فالله سبحانه يقول: “وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ“، وأيضًا للحديث الذي سأل فيه رجل النبي صلى الله عليه وسلم عنها فقال: «صَلّ قائما، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فإن لم تستطع فعلى جَنب» رواه البخاري.

فلا يترك القيام أحد إلا بسبب شرعي ويجب أن يعلم أن التهاون في القيام تهاون في فرض في الصلاة فيها فينبغي عدم التكاسل عنه.

3- الجري للذهاب للمسجد أو للدخول في الصلاة

الذهاب للصلاة يجب أن يتحلى الإنسان فيه بالسكينة، والصلاة هي باب الدخول على الله للسكينة؛ فينبغي الذهاب لها أيضًا بهدوء وسكينة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” إذا سمعتُم الإقامةَ فامشُوا إلى الصلاةِ وعليكم السَّكينةَ والوقارَ ولا تُسرِعوا، فما أدركتُم فصلُّوا، وما فاتَكم فأتِمُّوا“.

4- الإجهار بالنية وعلو الصوت بها

أيضًا من أخطاء شائعة في الصلاة يقع فيها الكثيرون مع تصحيحها وهو أن كثير من الناس يتلفظون بالنية جهرًا لدرجة أن يسمعوا من حولهم، وهذا خطأ لأن النية محلها القلب وهي فرض في الصلاة كما قال النبي إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى“، ويكفي المسلم أن يدخل في الصلاة ناويًا بقلبه فحسب، لأن نيته لا تخفى على ربه.

كما أن ذلك فيه من التشويش على غيره من المصلين ما يؤذيهم، والإسرار بالنية هو الأصوب والأليق والأصح وهو فعل النبي صلى الله عليه وسلم.

5- سبق الإمام في الصلاة قبله وعدم انتظاره

في صلاة الجماعة المأموم ينتظر الإمام في الصلاة في أداء الأركان، فلا يجوز للمأموم أن يسبق الإمام أو يساويه في التحرك، فإن تعمد ذلك تبطل صلاته لقول النبي صلى الله عليه وسلم ” إنَّما جُعِلَ الإمامُ ليؤتمَّ به، فإذا كبَّر فكبِّروا، وإذا قرأَ فأَنصِتوا، وإذا قال: غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ، فقولوا: آمِينَ، وإذا ركَع فارْكعوا، وإذا قال: سمِعَ اللهُ لِمَن حمِدَه، فقولوا: اللهمَّ ربَّنا ولك الحمد، وإذا سجَد فاسجدُوا، وإذا صلَّى جالسًا، فصلُّوا جلوسًا أجمعينَ»

اقرأ أيضًا: هل يجوز القصر والجمع في الصلاة أثناء السفر

6- ترك الطمأنينة في الصلاة

الطمأنينة في الصلاة أحد أركانها، فيجب على كل مسلم أن يطمئن في صلاته، ومن ترك الطمأنينة فقد وقع في أخطاء شائعة في الصلاة يقع فيها الكثيرون مع تصحيحها، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر مسلمًا أن يعيد صلاته ويعتبر نفسه لم يصل لأنه لم يطمئن فيها.

دخل رجل من الصحابة المسجد وصلى دون اطمئنان فقال له النبي صلى الله عليه وسلم “ارجع فصل، فإنك لم تصل”، فأعادها ثلاث مرات بنفس الطريقة التي لا يعرف غيرها وفي كل مرة يقول له النبي نفس الجملة.. حتى قال الرجل: “والذي بعثك بالحق، فما أحسن غيره، فعلمني”، فعلمه رسول الله أن يصلي صلاته باطمئنان، فدل ذلك على أن هذا خطأ لا يتهاون فيه.

9- عدم النظر إلى موضع السجود والتجول بنظره

من الناس من يجعل وقت صلاته ووقت عدم صلاته سواء، فتراه يتجول بنظره في كل مكان في الصلاة مما ينزع عنه إحساسه بالصلاة أو الخشوع فيها، فالأصل أن يركز المصلي بصره تجاه موضع سجوده ليحصل الخشوع والخضوع لرب العالمين.

كما هناك من يرفع بصره في السماء ويظن ذلك من الخشوع وهذا الفعل نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم وأصبح من أخطاء شائعة في الصلاة يقع فيها الكثيرون مع تصحيحها فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ما يرويه أنس: ” ما بالُ أقوامٍ يرفَعون أبصارَهم إلى السَّماءِ في صلاتِهم [فاشتدَّ قولُه في ذلك] حتَّى قال: لينتَهُنَّ عن ذلك أو لتُخطَفَنَّ أبصارُهم).

10- عدم السجود على الأعظم السبعة

يسجد المسلم على أعظم سبعة من أعضائه، فالقدمان والركبتان والكفان ست والسابع الرأس والجبهة والأنف كعضو واحد، وبالتالي فهم سبعة أعظم، فالمسلم الذي يصلي لابد أن يمكن هذه الأعضاء من الأرض ورفع لأي عضو يعد من أخطاء الصلاة.

أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسجود لقوله: “أُمِرْتُ أنْ أسجُدَ على سبعةِ أعظُمٍ؛ على الجبهةِ – وأشارَ بيدِه إلى أنفِه – واليدينِ، والرُّكبتينِ، وأطرافِ القدَمينِ”، وأمر النبي للمسلمين يدل على الوجوب وأن التهاون بأمره نوع من عصيانه أو التفريط في أوامره، وهذا لا يجوز في حق المسلم.

النهي يشتمل على عدم رفع الرجلين أو اليدين أو الأنف أثناء السجود، فمن الناس من ترفع هذه الأعظم أثناء سجودها بالتالي يفقدون الشرط في بعض الصلاة مما يعرض صلاتهم للخطر الشديد، فإن كان المصلي ناسيًا أو منشغلًا فأصابه سهو في صلاته؛ فوجب عليه حين يتذكر أن يعيد ذلك العضو إلى مكانه الصحيح في أسرع وقت، ولم يقل أحد من العلماء بوجوب سجود سهو لذلك.

اقرأ أيضًا: كيفية الصلاة على النبي وفوائدها

11- الصلاة مع مدافعة الحدثين الأصغر أو الأكبر

يصلي بعض الناس وهو يفضل أن يحتفظ بوضوئه لأطول وقت ممكن، فيصلي وهو يدافع الأخبثين، فيريد أن يتبول أو يتغوط ويحبس نفسه ويظل متعبًا متعجلًا غير هادئ ولا مطمئن في صلاته، وقد ورد نهي رسول الله عن ذلك.

فالصلاة في وجود الإحساس بضرورة إخراج الخبثين بالوضوء الأول ليس لها مزية أو فضل، والأفضل أن يقضي حاجته وهو مطمئن ثم يتوضأ ويدخل في صلاته وهو مطمئن ليكون سبيله نحو الخشوع ليرضى ربه.

على المسلم الحق البحث والتقصي جيدًا لمعرفة الأفضل من الطرق التي يقدم بها أعماله؛ إرضاءً لوجه الله وزيادة في ميزان أعماله الصالحة.