أخطر الأنواع المختلفة للبلغم ودلالاتها الصحية

يعتبر البلغم من أهم أنواع المخاط الذي يُنتج في الرئتين والممرات الهوائية السفلية. يلعب البلغم دورًا حيويًا في حماية الجهاز التنفسي من الجراثيم والمواد الضارة التي قد تؤدي إلى العدوى. في هذا المقال، سنستعرض الأنواع المختلفة للبلغم وما تشير إليه من دلالات صحية.

ما هو البلغم؟

عادة ما يكون البلغم مادة واضحة ورقيقة وغير ملحوظة، لكن عند الإصابة بنزلة برد أو عدوى، قد يتغير قوامه ولونه. كما يتم إفراز المخاط في مناطق أخرى من الجسم مثل الجهاز التنفسي العلوي (الأنف، الفم، الحلق) والجهاز الهضمي (الأمعاء).

سنلقي نظرة في هذه المقالة على الألوان المتنوعة للبلغم ونعرض ما تعكسه صحة الفرد.

أهمية لون البلغم

  • يشير لون البلغم إلى الحالة الصحية للجهاز التنفسي.
  • يوفر اللون معلومات قيمة حول ما يحدث في الرئتين وأعضاء الجهاز التنفسي الأخرى.
  • يتكون البلغم غالبًا من الماء والأملاح والأجسام المضادة وخلايا الجهاز المناعي، وعادةً ما يتراكم في الحلق ليتم ابتلاعه.

ألوان البلغم

1. البني

يمكن أن يدل البلغم البني على وجود نزيف محتمل، وعادة ما يكون هذا النزيف ناتجًا عن حالة حدثت منذ فترة طويلة. على النقيض، يشير البلغم الأحمر أو الوردي إلى نزيف حديث.

2. الأسود

يمكن أن يشير البلغم الأسود إلى عدوى فطرية، وفي هذه الحالة يجب على الشخص المعني مراجعة الطبيب فورًا، خصوصًا إذا كان لديه ضعف في الجهاز المناعي.

3. الأبيض

يدل البلغم الأبيض على احتقان في الأنف، حيث ينتج عن تورم التهاب الأنسجة، مما يُبطئ تدفق المخاط ويُغيّر قوامه إلى سمك وغموض.

4. الأصفر

يشير البلغم الأصفر إلى تنشيط للخلايا المناعية نتيجة الإصابة، حيث تساهم خلايا الدم البيضاء في محاربة الجراثيم، مما يُعطي المخاط اللون الأصفر.

5. الأخضر

  • يعكس البلغم الأخضر استجابة مناعية قوية، حيث يتم تضمين خلايا الدم البيضاء والجراثيم خلال هذه العملية.
  • على الرغم من أن هذا اللون قد يشير إلى وجود عدوى، فلا تشمل الحاجة دائمًا على استخدام المضادات الحيوية، حيث أن معظم الالتهابات المرتبطةبه هي فيروسية وعادة ما تُحل دون علاج في غضون أسابيع.
  • يجب زيارة الطبيب فورًا إذا ترافق البلغم الأخضر مع صعوبة في التنفس أو ألم في الصدر أو سعال مصحوب بالدم.

أخطر أنواع البلغم وما تشير إليه

يدل البلغم الأحمر على وجود دم، ويوجد أسباب عدة لهذه الحالة، مثل السعال المتكرر كما في التهاب الجهاز التنفسي، أو الكسر في الأوعية الدموية الدقيقة في الرئتين. في بعض الحالات، قد يشير الدم في البلغم إلى حالة طبية أكثر خطورة.

قوام البلغم

  • السعال أو العطس يساعدان الجسم في التخلص من المخاط والغبار. البلغم الصحي يكون ذو قوام مائي.
  • قد يتنوع قوام البلغم ما بين رقيق إلى كثيف، حيث عادةً ما يكون المخاط الرقيق مؤشرًا على صحة الجهاز التنفسي.
  • الجفاف أو النوم قد يسهمان في زيادة سماكة المخاط.
  • قد يظهر البلغم بشكل رغوي أو يحتوي على فقاعات، ومخاط رمادي داكن قد يُشير إلى مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) وينبغي تقييمه من قبل الطبيب.
  • يمكن أن يعني البلغم ذو اللون الزهري أن الفرد يعاني من قصور حاد في القلب، خاصةً إذا ترافق مع أعراض مثل ضيق التنفس والتعرق وألم في الصدر.
  • على أي شخص يعاني من تلك الأعراض زيارة الطوارئ على الفور.

تشخيص البلغم

يجب الوعي لدى الأطباء بأنه لا يمكن تشخيص مرض محدد فقط بناءً على لون البلغم، حيث أن تواجد البلغم الأخضر أو الأصفر أو الكثيف لا يعني بالضرورة وجود عدوى، كما أنه لا يحدد نوع العامل المسبب للعدوى.

نصائح هامة حول التعامل مع البلغم

  • المضادات الحيوية ليست حلاً دائمًا للبلغم الأخضر.
  • ينبغي على الأشخاص الذين يعانون من مخاط أبيض أو أصفر أو أخضر لفترات طويلة أو تظهر لديهم أعراض أخرى مثل الحمى، زيارة الطبيب بعد بضعة أيام من محاولة تطبيب الأعراض في المنزل.
  • على الأشخاص الذين يعانون من بلغم أحمر أو بني أو أسود التواصل مع الطبيب لتحديد موعد علاج سريع.

الرعاية المنزلية للبلغم غير الطبيعي

  • يمكن استخدام زيت النعناع كفرك للصدر لتخفيف البلغم وجعل السعال أكثر إنتاجية.
  • يجب الحرص على أخذ قسط كافٍ من الراحة وشرب السوائل للحفاظ على رطوبة الجسم.
  • المشي اللطيف قد يساعد في إخراج البلغم الزائد.
  • تشغيل جهاز الترطيب يساعد في تحويل الهواء إلى بيئة رطبة، مما يسهل التنفس وكذا تخفيف البلغم.