أخلاقيات زيارة المساجد

تحية للزوار في المسجد

  • تُعتبر تحية السلام من الآداب التي ينبغي على كل مسلم أن يتعلمها عند زيارة المسجد، حيث يُستحب إلقاء السلام على المصلين الموجودين، وينبغي عليهم الرد على ذلك.
  • إذا تصادف دخول المصلين إلى الصلاة عند إلقاء الزائر السلام، فيجوز له ذلك، حتى لو تأجل الرد إلى ما بعد انتهاء الصلاة.
  • روى ابن مسعود رضي الله عنه، قال: “كنت أُسَلِّمُ على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة، فيردُّ عليّ، فلما عدنا، سَلَّمْتُ عليه فلم يردَّ عليَّ، وقال: إنَّ في الصلاة لشُغلاً”.
  • يمكن أيضاً اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم في الرد على السلام بالإشارة أثناء الصلاة.

دعونا نتعرف أيضاً على:

تجنب تناول الثوم والبصل عند زيارة المسجد

  • يحظر دخول المسجد لمن تناول الثوم أو البصل، وذلك لكونهما يسببان روائح غير مستحبة تُؤذي المصلين.
  • تناول الثوم والبصل قبل دخول المسجد يُعتبر سلوكاً غير مهذب يؤذي المصلين.
  • قد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن دخول المسجد لمن أكل الثوم أو البصل، فقد قال: “مَن أكَلَ ثُومًا، أوْ بَصَلًا، فَلْيَعْتَزِلْنا، أوْ لِيَعْتَزِلْ مَسْجِدَنا، ولْيَقْعُدْ في بَيْتِهِ”.
  • ثُبت عن النبي أنه أمر بعدم دخول من تناول الثوم والبصل المسجد، لأن هذا لأذية المسلمين والملائكة.

أداء ركعتين تحية المسجد

  • بالإضافة إلى ذلك، يُستحب للمسلم عند دخوله المسجد أن يؤدي ركعتين تحية للمسجد.
  • تعتبر تحية المسجد سنة مؤكدة يثاب فاعلها.
  • ليس هناك إثم على من لم يؤديها، ولكن إذا تذكر وجب عليه أداؤها.
  • فقط الظاهرية تذهب إلى أن أداء ركعتين تحية المسجد واجب.

الدخول بالرجل اليمنى

  • هناك عدة أدلة تؤكد ضرورة دخول المسجد بالرجل اليمنى.
  • يجب على المسلم الدخول بالرجل اليمنى والخروج بالرجل اليسرى، حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من السُّنَّةِ إذا دخلْتَ المسجدَ أن تبدأ برجلِك اليُمنى، وإذا خرجتَ أن تبدأَ برجلِك اليُسرى”.

قراءة دعاء دخول المسجد

  • ينبغي على المسلم قراءة دعاء دخول المسجد عند ذهابه إليه.
  • وقد أكد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قراءة الدعاء عند دخول المسجد من الأمور المستحبة؛ فقال: “إذا دخل أحدُكم المسجدَ فليسلِّمْ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم ثم ليقل: اللهم افتحْ لي أبوابَ رحمتك، وإذا خرج فليقل: اللهم إني أسألُك من فضلِك”.

الحفاظ على نظافة المسجد

  • من آداب زيارة المسجد الحفاظ على نظافته وصيانة مرافقه.
  • يُعتبر الحفاظ على المسجد ونظافته من الأشرف عند الله، حيث قال: {ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ}.
  • من الجيد أن يُذكِّر الإمام المصلين بأهمية الحفاظ على نظافة المسجد.
  • يتعين على المسلم أن يتحلى بالطهارة والنظافة، لذا ينبغي أن تكون المساجد دائمًا نظيفة.
  • ينبغي للمصلين أن يتعاونوا في الحفاظ على نظافة المسجد بأنفسهم، رجالاً ونساءً، ويحثهم إمام المسجد على ذلك، لأن الدين النصيحة.

نزع الحذاء قبل الدخول

  • يُعتَبَر نزع الحذاء عند دخول المسجد من الآداب التي حثّ عليها ديننا.
  • يجوز للمسلم الصلاة حاملاً حذاءه، سواء في المسجد أو خارجه، بشرط أن يكون نظيفًا وطاهرًا.
  • من الأفضل نزع الحذاء أثناء الصلاة في المسجد تكريمًا لهذا المكان الطاهر والحفاظ على نظافته.

تجنب الكلام غير المفيد في المسجد

  • التحدث بالباطل واللغو محرم في جميع الأماكن، خاصة في المسجد.
  • تجنب النميمة والغيبة هو أمر واجب، وينبغي عدم الحديث فيها مع أي شخص.
  • الحديث في اللغو والباطل في المسجد من المحرمات الكبيرة، لكن الحديث في مواضيع مباحة لا يسبب ضررًا يعتبر جائزًا.
  • من الأفضل قراءة القرآن، والأحاديث، وذكر الله أثناء التواجد في المسجد.

عدم إيذاء الآخرين

  • يجب تجنب رفع الصوت أثناء تواجد المسلم في المسجد حتى لا يؤذي الآخرين.
  • يُفترض بالشخص تطبيق آداب المسجد واحترام وجود الآخرين خلال تواجده فيه.
  • يحبذ تلاوة القرآن وذكر الله، مع الابتعاد عن أي تصرف يؤذي الآخرين.
  • قراءة القرآن بصوت مرتفع قد تشكل أذية للآخرين، لذا يُفضل القراءة في هدوء.
  • تجنب إيذاء الآخرين مسألة نهى الله ورسوله، لذا يتوجب خفض الصوت أثناء التلاوة.

البقاء في المسجد بعد الصلاة

  • من المستحسن أن يبقى المصلون في المسجد لبعض الوقت بعد الصلاة، ليتذكروا الله ويقرأوا القرآن.
  • لا يوجد دليل قاطع يوجب عقوبة على من يغادر المسجد مباشرة بعد الصلاة.
  • يجب على المشغولين أن يبقوا في المسجد حتى تنتهي الصلاة إلا لعذر قوي.

الجلوس بشكل معتدل

  • الجلوس بطريقة غير مناسبة أثناء الصلاة، مثل الاحتباء، يُعتبر غير محبوب.
  • ينبغي أن يتجنب المصلي التراخي برفع ساقيه بطريقة غير ملائمة.
  • نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن عدم الاعتدال في الجلوس بالمسجد، كما ورد عن معاذ بن أنس رضي الله عنه، قال: “أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم نهى عن الحَبْوَةِ يومَ الجمعةِ والإمامُ يخطبُ”.

تجنب الأصوات العالية والصراخ

  • من الآداب المتبعة في المساجد عدم رفع الصوت، كما يُباح رفع الصوت عند الوعظ فقط.
  • تجدر الإشارة إلى أن علماء الشافعية وأحمد وأبو حنيفة يرون جواز رفع الصوت أثناء الخطب.
  • بينما يفضل المالكية عدم رفع الصوت في أي مناسبة كانت.
  • من الضروري احترام هدوء المسجد والامتناع عن رفع الصوت خلال الصلاة.

كذلك يمكنكم قراءة:

تسوية الصفوف

  • تعزو العديد من العلماء ضرورة التسوية في الصفوف إلى أهمية النظام في الصلاة.
  • ومما لا شك فيه ضرورة تسوية الصفوف في صلاة الجماعة، سواء كانت فريضة أو نافلة.
  • عادةً ما يتهاون الناس في تسوية الصفوف، واعتبارها أمرًا ثانويًا؛ لكن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “اسْتَوُوا، ولَا تَخْتَلِفُوا، فَتَخْتَلِفَ قُلُوبُكُمْ”.

تجنب الانشغال بمشاغل الحياة

  • من الآداب المحمودة في المسجد عدم الانشغال بمواضيع البيع والشراء أو الأمور الدنيوية.
  • لا يجب على المصلين البحث عن شيء مفقود بصوتٍ عالٍ.
  • من غير المقبول التحدث عن التجارة أو القروض أو البحث عن سكن داخل المسجد.

عدم التهاون في الذهاب إلى المسجد القريب

  • تعتبر المشاركة في المساجد القريبة من الأهداف الرئيسية للدين لتأليف قلوب المسلمين.
  • عليهم التوجه للمسجد القريب لضمان حضور المصلين وعدم شعور الإمام بالوحدة.
  • يُستحسن الذهاب إلى المساجد القريبة لتحفيز بعضها البعض على الإقبال.

اطلع أيضًا على:

الطهارة للذهاب إلى المسجد

  • تُعتبر الطهارة، أي الوضوء، من أهم آداب زيارة المسجد، كما جاء في حديث النبي الكريم: “إذا توضأ أحدكم فأحسن الوضوء ثم أتى المسجد لا ينزعه إلا الصلاة، فلا يخطو خطوة إلا رُفِعَ له بها درجة، وحُطَّ عنه بها خطيئة حتى يدخل المسجد”.
  • تتعلق الطهارة أيضًا بارتداء ملابس نظيفة وحسنة عند الدخول إلى المسجد.
  • يجب مراعاة الملابس المناسبة خلال أوقات السنة المختلفة.
  • يفترض أن تكون ملابس المسجد متناسبة مع طبيعة الصلاة وتكون بحسن دون إسراف، كما قال الله تعالى: {خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ}.

الأسئلة الشائعة حول آداب زيارة المسجد