أسباب الاطمئنان في القلب
تُوجد عدة عوامل تؤدي إلى شعور الشخص بالطمأنينة وسكون القلب، ومن أبرز هذه العوامل: التوكل على الله سبحانه وتعالى والاعتقاد الجازم بأن ما يختاره الله هو الأفضل للعبد. كما تلعب العلاقة القوية مع الله والخضوع له دورًا كبيرًا في تعزيز هذا الشعور. بالإضافة إلى ذلك، فإن شعور الإنسان بقرب الفرج في أوقات الأزمات والمحن يُعد من الأسباب المساعدة. ويعتبر طلب العلم من الأمور التي تجلب الراحة النفسية، حيث يزود العقل والروح بالمعرفة. علاوة على ذلك، يُعد الإلحاح في الدعاء والصدق في الطلب من بين الأسباب المهمة الأخرى، وكذلك تلاوة كتاب الله وذكره، والرضا بما قدره الله، حيث ورد في الحديث النبوي الشريف: (ذاقَ طَعمَ الإيمانِ مَن رضيَ باللهِ رَبًّا، وبالإسلامِ دينًا، وبمُحمدٍ نَبيًّا).
أدعية لراحة القلب
تم الإشارة إلى مجموعة من الأدعية في السُنّة النبوية التي كان النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- يُرددها عند شعوره بالهموم. من هذه الأدعية:
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (دعَواتُ المكرُوبِ: اللهُمَّ رحمتَكَ أرجُو، فلَا تكلْنِي إلى نفسِي طرْفَةَ عيْنٍ، وأصلِحْ لِي شأنِي كلَّهُ، لا إلهَ إلَّا أنتَ).
- عن عبدالله بن عباس -رضي الله عنه-، قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: (إذَا نَزَلَ بِكُمْ كَرْبٌ أوْ جَهَدٌ أوْ بلاءٌ فقولوا: اللهُ اللهُ ربُنا، لا شريكَ لَهُ).
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والبُخْلِ، والجُبْنِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرِّجَالِ).
- عن عبدالله بن عباس -رضي الله عنه- قال: (كانَ نَبِيُّ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يدعو عندَ الكربِ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الأرْضِ وَرَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ).
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما أصابَ أحدًا همٌّ ولا حَزنٌ فقال: “اللَّهمَّ إنِّي عَبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمتِك…” إلَّا أذهبَ اللهُ عزَّ وجلَّ همَّهُ).
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إذا أصاب أحدَكم غمٌّ أو كَربٌ فليقُلِ: اللهُ، اللهُ ربِّي لا أُشرِكُ به شيئًا).
- عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- قال: (دعوةُ ذي النُّونِ إذ دعا وهو في بطنِ الحوتِ: لا إلهَ إلَّا أنتَ سبحانَك إنِّي كنتُ من الظالمينَ).
أذكار الصباح والمساء
تُعد أذكار الصباح والمساء وسائل فعّالة لحماية المؤمن من الأضرار التي قد تلحق به خلال يومه، لذا يُستحسن المواظبة عليها بشكل يومي للاسترخاء وراحة القلب. ومن أبرز هذه الأذكار:
- (ما مِنْ عبدٍ يقولُ في صباحِ كلِّ يومٍ، ومساءِ كلِّ ليلةٍ بسمِ اللهِ الذي لا يضُرُّ مع اسمِهِ شيءٌ في الأرضِ و لا في السماءِ، ثلاثُ مراتٍ، لم يضرَّهُ شيءٌ).
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لو قُلْتَ حِينَ أَمْسَيْتَ: أَعُوذُ بكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِن شَرِّ ما خَلَقَ، لَمْ تَضُرَّكَ).
- قال: (مَن قالَ حينَ يصبحُ وحينَ يُمسي: سبحانَ اللَّهِ وبحمدِهِ مائةَ مرَّةٍ لم يأتِ أحدٌ يومَ القيامةِ بأفضلَ ممَّا جاءَ بِهِ)
- قال عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه-: (كانَ نَبِيُّ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يقول: أَمْسَيْنَا وَأَمْسَى المُلْكُ لِلَّهِ… ويستمر بالدعاء).
- عن عبدالله بن خبيب، قال: (خرَجْنا في لَيلةِ مَطَرٍ، نطلبُ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-… وقال: قُلْ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، والمُعوِّذَتَينِ ثلاثَ مرَّاتٍ).
- قال أبو بكر الصديق -رضي الله عنه-: (مرني بكلمات إذا أصبحتُ وأمسيتُ قال: قل: اللهم فاطر السموات والأرض…).
- قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: (مَن قال إذا أصبح: لا إله إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له…؛ كان له عَدْلُ رقبةٍ من ولدِ إسماعيلَ).
- عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- قال: (لم يكُنْ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يَدَعُ هؤلاءِ الدَّعواتِ حين يُصْبِحُ وحين يُمْسِي…)
- (كانَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يُعلمُ أصحابَه أن يقولوا: إذا أصبحَ أحدُكُم فليقُلْ: اللَّهمَّ بِكَ أصبَحنا…).