شروط وآداب الدعاء
إن الله -سبحانه وتعالى- قريب من عباده، وهو الكريم الذي يستجيب لدعائهم. يُعتبر الدعاء من أعظم العبادات، لذا ينبغي للمسلم أن يلتزم بعدد من الآداب التي تعزز قبول دعائه، ومنها: الإخلاص في النية لله تعالى، وبدء الدعاء بالثناء على الله وحمده والصلاة على النبي، وختامه بذلك، بالإضافة إلى اليقين التام بالإجابة. يتطلب الدعاء أيضًا حضور القلب والإلحاح فيه، وطلب الاستغفار عن الذنوب والمعاصي والتوبة منها. من المهم أيضًا تحري الأوقات التي تُستجاب فيها الدعوات واستقبال القبلة، والتوسل إلى الله بأسمائه الحسنى. يجب على المسلم تجنب الدعاء على أهله أو بالدعاء لإثم أو في قطيعة رحم، وأن يخص بالدعاء والديه والصالحين والعلماء.
أدعية دينية قصيرة
يوجد العديد من الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان -عليه الصلاة والسلام- حريصًا على تعليمها لأصحابه رضي الله عنهم. ومن هذه الأدعية:
- (اللّهُمَّ آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ).
- (اللّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِنَ العَجْزِ والكَسَلِ، والجُبْنِ والبُخْلِ، وَالهَرَمِ، وأَعُوذُ بكَ مِن عَذابِ القَبْرِ، وَأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ المَحْيا والمَماتِ).
- (كانَ رَسولُ اللّهِ صَلَّى اللّهُ عليه وسلَّمَ يَتَعَوَّذُ مِن جَهْدِ البَلَاءِ، ودَرَكِ الشَّقَاءِ، وسُوءِ القَضَاءِ، وشَمَاتَةِ الأَعْدَاءِ).
- (اللّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ الهُدَى وَالتُّقَى، وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى).
- (اللّهُمَّ اهْدِنِي وَسَدِّدْنِي).
- (اللّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ).
- (اللّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ من شَرِّ ما عَمِلْتُ، ومن شَرِّ ما لم أَعْمَلْ).
- (اللّهُمَّ اغْفِرْ لي وَارْحَمْنِي وَاهْدِنِي وَارْزُقْنِي).
- (اللّهُمَّ مُصَرِّفَ القُلُوبِ، صَرِّفْ قُلُوبَنَا علَى طَاعَتِكَ).
- (اللّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، ولَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ، فَاغْفِرْ لي مِن عِندِكَ مَغْفِرَةً، إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ).
- (اللّهُمَّ إنِّي أعوذُ بكَ من الهمِ والحزنِ، وأعوذُ بكَ من العجزِ والكسلِ، وأعوذُ بكَ من الجُبنِ والبخلِ، وأعوذُ بكَ مِن غلبةِ الدَّينِ وقهرِ الرجالِ).
- (ربِّ اغفِرْ لي خطيئتي يومَ الدِّينِ).
- (اللّهُمَّ إنَّي أعوذُ بك من شرِّ سَمْعي، ومن شرِّ بَصَري، ومن شرِّ لِساني، ومن شرِّ قَلْبي، ومن شرِّ مِنيَّتي).
- (اللّهُمَّ إني أعوذُ بكَ من مُنكراتِ الأخلاقِ والأعمالِ والأهواءِ والأدواءِ).
- (اللّهُمَّ انفَعْني بما علَّمتَني، وعلِّمْني ما ينفَعُني، وزِدْني عِلْمًا).
أدعية جامعة
تناولت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة الجامعة أدعية رائعة، وهنا بعض منها:
- (اللّهُمَّ فإنِّي أَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ النَّارِ وَعَذَابِ النَّارِ، وَفِتْنَةِ القَبْرِ وَعَذَابِ القَبْرِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الغِنَى، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الفَقْرِ، وَأَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ. اللّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بمَاءِ الثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَنَقِّ قَلْبِي مِنَ الخَطَايَا كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وَبَاعِدْ بَيْنِي وبَيْنَ خَطَايَايَ كما بَاعَدْتَ بَيْنَ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ، اللّهُمَّ فإنِّي أَعُوذُ بكَ مِنَ الكَسَلِ، وَالْهَرَمِ، وَالْمَأْثَمِ، وَالْمَغْرَمِ).
- (اللّهُمَّ إنِّي أسألُكَ مِنَ الخيرِ كُلِّهِ عاجِلِهِ وآجلِهِ، ما عَلِمْتُ منهُ وما لم أعلَمْ، وأعوذُ بِكَ من الشَّرِّ كُلِّهِ عاجِلِهِ وآجلِهِ، ما عَلِمْتُ منهُ وما لم أعلَمْ، اللّهُمَّ إنِّي أسألُكَ من خيرِ ما سألَكَ عبدُكَ ونبيُّكَ، وأعوذُ بِكَ من شرِّ ما عاذَ بِهِ عبدُكَ ونبيُّكَ، اللّهُمَّ إنِّي أسألُكَ الجنَّةَ وما قَرَّبَ إليها من قَولٍ أو عَمَلٍ، وأعوذُ بِكَ منَ النَّارِ وما قَرَّبَ إليها من قَولٍ أو عَمَلٍ، وأسألُكَ أن تجعلَ كُلَّ قَضاءٍ قضيتَهُ لي خيرًا).
- (اللّهُمَّ بعِلْمِكَ الغيبِ، وقدْرتِكَ على الخلقِ، أحْيِني ما عَلِمتَ أن الحياةَ خيرٌ لي، وتوفَّني إذا عَلِمتَ الوفاةَ خيرًا لي. اللّهُمَّ وأسألُكَ خشيتَكَ في الغيبِ والشهادةِ، وأسألُكَ كَلِمَةَ الإخلاصِ في الرضا والغضبِ، وأسألُكَ القصدَ في الفقرِ والغنى، وأسألُكَ نعيمًا لا ينفدُ، وأسألُكَ قُرَّةَ عينٍ لا تنقطعُ، وأسألُكَ الرضا بالقضاءِ، وأسألُكَ بَرْدَ العيْشِ بعدَ الموتِ، وأسألُكَ لذَّةَ النظرِ إلى وجهِك، والشوقَ إلى لقائِك، في غيرِ ضَرَّاءَ مضرةٍ، ولا فِتْنَةٍ مُضَلَّةٍ، اللّهُمَّ زَيِّنا بِزِينَةِ الإيمانِ، واجعلْنا هُداةً مُهتدينَ).
- (ما قال عبدٌ قطُّ إذا أصابه هَمٌّ أو حُزْنٌ: اللّهُمَّ إنِّي عبدُكَ، ابنُ عبدِكَ، ابنُ أَمَتِكَ، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فيَّ قَضاؤُكَ، أسأَلُكَ بكلِّ اسمٍ هو لكَ، سَمَّيْتَ به نفسَكَ، أو أنزَلْتَه في كِتابِكَ، أو عَلَّمْتَه أحَدًا مِن خَلْقِكَ، أوِ استأثَرْتَ به في عِلْمِ الغيبِ عندَكَ، أنْ تَجعلَ القُرْآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ بصَري، وجلاءَ حُزْني، وذَهابَ هَمِّي. إلَّا أذْهِبَ اللهُ هَمَّه وأبْدَلَه مكانَ حُزْنِه فرَحًا).