أدعية عن الضيق

أدعية عن الضيق هي المنفَذ الوحيد الذي يراه المُسلم المُصاب بالهم والغم أمامه للتخلص من المشاعر السلبية التي أحاطت به، والتي يُمكنها تدمير حياة من يُسلّم تفكيره لها، لذا نوافيكم اليوم بأفضل أدعية للتخلص من الضيق والهم، عبر موقع سوبر بابا.

مهما كثرت عليك الهموم والابتلاءات الدُنيوية ورأيت أنه لا مُنقذ لك منها، عليك التيقّن بأن الله في انتظارك، ما زال ينتظرك ليسمع دعائك ومناجاتك وتضرعك إليه، فإنه ما زال أمامك وسيلة للتخلص من همومك بمعرفة المزيد من الأدعية عن الضيق.

اللهم لا تكلني إلى أحدٍ، ولا تحوجني إلى أحدٍ، وأغنني عن كلّ أحدٍ يا من إليه المستند وعليه المعتمد، وهو الواحد الفرد الصمد لا شريك له ولا ولدـ خذ بيدي من الضلال إلى الرشد، ونجّني من كلّ ضيقٍ ونكدٍ.
اللهم صلِّ وسلّم على صاحب الخُلق العظيم والقدر الفخم، مَن أرسلته رحمةً للعالمين سيدنا محمدٍ وعلى آله وصحبه وألحقنا بخُلقه وأدّبنا بأدبه، وأحيي فينا وفي أُمته هذه المعاني يا كريم.
اللهم صلِّ على سيدنا محمدٍ النبي الأمي الحبيب، العالي القدر العظيم الجاه بقدر عظمة ذاتك، واغنني بفضلك عمّن سواك وعلى آله وصحبه وسلّم، اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، واغفر لي ولجميع المسلمين، وارحمني وإياهم برحمتك الواسعة في الدنيا والآخرة يا كريم يا رحيم.
اللهم بك توسّلت ومنك سألت وفيك لا في شيءٍ سواك رغبت لا أسأل منك سواك، ولا أطلب منك إلّا إيّاك، اللهمّ وأتوسّل إليك في قبول ذلك بالوسيلة العظمى والفضيلة الكبرى.
اللهم إنّي أشكو إليك ضعف قوتي، وقلّة حيلتي، وهواني على الناس، أنت رب المستضعفين وأنت ربي إلى من تكلني إلى بعيدٍ يتجّهمني أم إلى قريبٍ ملّكته أمري، إن لم يكن بك غضبٌ عليّ فلا أبالي ولكن عافيتك أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت به الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تُنزل بي غضبك، أو يحل عليّ سخطك، لك الحمد حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلّا بك.
اللهم أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كلّ برٍّ، والسلامة من كلّ إثمٍ، والفوز بالجنة، والنجاة من النار، اللهم لا تدع لنا ذنباً إلّا غفرته، ولا هماً إلّا فرّجته، ولا حاجةً من حوائج الدنيا هي لك رضا إلّا قضيتها برحمتك يا أرحم الراحمين.
لا إله إلّا الله وحده لا شريك له العلي العظيم، لا إله إلّا الله وحده لا شريك له الحليم الكريم، لا إله إلّا الله وحده لا شريك له رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمدٍ عليه الصلاة والسلام.
اللهم اكشف عني كل بلوى، يا عالِم كل خفية، يا صارف كل بليّة، أغثني، أدعوك دعاء من اشتدت به فاقته، وضعُفت قوته، وقلت حيلته، دعاء الغريق المضطر، اللهم ارحمني وأغثني، والطف بي، وتداركني بإغاثتك.
اللهم بك ملاذي، اللهم أتوسل إليك باسمك الواحد، والفرد الصمد، وباسمك العظيم فرج عني ما أمسيت فيه، وأصبحت فيه، حتى لا يخامر خاطري وأوهامي غبار الخوف من غيرك، ولا يشغلني أثر الرجاء من سواك، أجرني، أجرني، أجرني.
يا الله، اللهم يا كاشف الغم والهموم، ومفرج الكرب العظيم، ويا من إذا أراد شيئًا يقول له: كُن فيكون، رباه أحاطت بي الذنوب والمعاصي، فلا أجد الرحمة والعناية من غيرك، فأمدني بها.

آيات قرآنية تُزيل الشعور بالضيق والهم

عندما نكون في أزمة أو نشعر بالضيق من أمر ما ونسمع آية قرآنية تُشير إلى أن الله في انتظارنا، فإننا نستشعر وجوده ويخشع القلب لعظمته، ونطمئن بأن ما زالت هناك فرصة للتخلص من الشعور بالضيق الذي سيطر على حياتنا ودمّر لذتنا بها.

هنا تكمن عظمة القرآن الكريم وفضله في التخفيف على المُسلم أمور دُنياه، والتأكيد له بأن لا شيء يستحق الحُزن، وأن الله سيعوّض من يمر بأزمة حُسن العوض، ولأن القرآن سيظل ربيع القلوب، نُقدم لكم آيات من الذِكر الحكيم تُريح النفس وتُشعر السامع أو القارئ بعون الله وقدرته على إنهاء الضيق وإتيان الفرج بعد الكرب.

“وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ“ الآية 87 من سورة الأنبياء.
“قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ* قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ“ الآية 16-17 من سورة القصص.
“رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ“ الآية 286 من سورة البقرة.
“رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ” الآية 19 من سورة النمل.
“أَنتَ وَلِيُّنا فَاغفِر لَنا وَارحَمنا وَأَنتَ خَيرُ الغافِرينَ*وَاكتُب لَنا في هـذِهِ الدُّنيا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ إِنّا هُدنا إِلَيكَ قالَ عَذابي أُصيبُ بِهِ مَن أَشاءُ وَرَحمَتي وَسِعَت كُلَّ شَيءٍ فَسَأَكتُبُها لِلَّذينَ يَتَّقونَ وَيُؤتونَ الزَّكاةَ وَالَّذينَ هُم بِآياتِنا يُؤمِنونَ“ الآية 155-156 من سورة الأعراف.
“أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ“ الآية 214 من سورة البقرة.
“الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۚ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ“ الآية 1 من سورة فاطر.
“الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا ۜ* قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا* مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا“ الآية 1-3 من سورة الكهف.

اقرأ أيضًا: أدعية لراحة البال

أدعية تفريج الهم والحزن من السُنة

لقد تعرّض نبيّنا الكريم إلى الكثير من المصاعب والصدمات في حياته، والتي كانت قادرة على أن تُنهي حياة أي إنسان، لكنّ ساعده إيمانه بالله وتيّقنه بقدرته سبحانه وتعالى على تخليصه من كل ذلك، وأن حتمًا هناك حِكمة بالغة وراء حدوث كل ما يُسبب له الحُزن والضيق.

بذلك استطاع النبيّ صلى الله عليه وسلم تجاوز كل ما سبب له الحُزن والضيق في حياته، ونظرًا لأنه هو أفضل الخلق التي يُمكننا الاقتداء بها، نستعين بكل صحيح نُقِل لنا من أحاديثه النبوية الشريفة يساعد على تفريج الهم والتخلص من الحُزن.

رواه عبد الله بن مسعود: “ما أصاب أحدًا قط همٌّ ولا حزنٌ، فقال: اللهمَّ إني عبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أَمَتِك، ناصيتي بيدِك، ماضٍ فيَّ حكمُك، عدلٌ فيَّ قضاؤُك، أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو أنزلتَه في كتابِك، أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صدري، وجلاءَ حزني، وذَهابَ همِّي، إلا أذهبَ اللهُ همَّهُ وحزنَه، وأبدلَه مكانَه فرجًا“.
الراوي أنس بن مالك: “فَكُنْتُ أخْدُمُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كُلَّما نَزَلَ، فَكُنْتُ أسْمَعُهُ يُكْثِرُ أنْ يَقُولَ: اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ، والكَسَلِ، والبُخْلِ والجُبْنِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرِّجَالِ“ صحيح البخاري.
رواية شداد بن أوس: “اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي لا إلَهَ إلَّا أنْتَ، خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْتُ، أبُوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وأَبُوءُ لكَ بذَنْبِي فاغْفِرْ لِي؛ فإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ. قالَ: ومَن قالَها مِنَ النَّهارِ مُوقِنًا بها، فَماتَ مِن يَومِهِ قَبْلَ أنْ يُمْسِيَ، فَهو مِن أهْلِ الجَنَّةِ، ومَن قالَها مِنَ اللَّيْلِ وهو مُوقِنٌ بها، فَماتَ قَبْلَ أنْ يُصْبِحَ، فَهو مِن أهْلِ الجَنَّةِ”.

كيف أخرج من حالة الضيق والاكتئاب؟

هناك العديد من الأمور التي يجب السعي للقيام بها بجانب ترديد الأدعية عن الضيق، والتي تُحدث فرقًا في الحالة النفسية للعامل بها، فلا شك أن دعاء الله هو الحل الأفضل على الإطلاق للتخلص من كل الشرور، لكن يجب أن يسعى العبد ويفعل كل ما بوسعه للتخلص من الحُزن دون الاعتماد والتواكل التام على الدعاء فقط.

1- تجنب كتم البكاء

يعتقد الكثيرون أن كتم البكاء هو وسيلة لإظهار القوة وتجاوز الضيق، لكن الأمر يسير على العكس تمامًا، حيث إن كتم البكاء مرات عديدة عند الشعور بالضيق لا يجعل المرء يتجاوز حُزنه، وإنما يُراكمه داخله دون أن يشعر.

يستمر هذا التراكم في التضخم حتى ينفجر هو فجأة لسبب تافه للغاية، غير مُدرك كيف لهذا السبب الضئيل أن يفعل به كل هذا الغضب، لذلك يجب الترويح عن النفس وما بها من ضيق عن طريق البكاء، أو التنفيس عن الغضب المتكوّن في النفس بطريقة معتدلة.

2- تجنب التفكير بمسببات الضيق

إن التفكير بمسببات الشعور بالحُزن يُزيد منه، على عكس ما يتوقعه العديد من الأشخاص بشأن التفكير في المسببات لمعرفة الدرس المُستفاد والتخلص منها تمامًا، لكنّه في الحقيقة بمرور الوقت يجعل الإنسان قانط على رحمة ربه..

يائسًا من الدعاء للتخلص من الحُزن والاكتئاب، لذا يُستحسن التركيز على طريقة الوصول لحلول مناسبة فقط، مع التحلّي بروح التفاؤل واليقين بقدرة الله سبحانه وتعالى.

3- إشغال النفس بممارسة الهوايات

إن ممارسة الهوايات المفضلة يُزيد من الطاقة الإيجابية الكامنة في نفس المرء، ولا شك أن هذا يُساعد كثيرًا في توقف التفكير في مسببات الحُزن ونتائجه وما إلى ذلك من أمور سيئة تُزيد الضيق ولا تُفرجه.

4- الجلوس مع الأشخاص الإيجابيين

لا شك أن البيئة المُحيطة بالإنسان لها دور كبير في التأثير عليه، فإن جلس مع أشخاص مُتشائمة دائمًا ما يشتكون ويتذمرون على الحياة أصبح مثلهم، وكذلك العكس صحيح، لذا يجب على كل من يشعر بالحُزن ترديد الأدعية التي تُريح القلب وتُخلّص من الضيق، ويُحيط نفسه بالأشخاص الإيجابيين.

فإن لهم دور كبير في جعله ينسى حُزنه حتى ولو بنسبة صغيرة أو بشكل مؤقت، وبمرور الوقت سيختفي شعوره بالحُزن تدريجيًا، نظرًا لتأثيرهم الذي سيهوّن عليه الأمر، خاصةً إذا كان يُحبهم ويرتاح لوجودهم.

5- الجلوس في الهواء الطلق

إن الأماكن لها تأثير قويّ على الإنسان، ويُمكننا الاستدلال على ذلك من خلال شعورنا بالضيق إذا جلسنا في مكان ضيق مليء بالفوضى أو الأتربة، وذلك على عكس ما نشعر به من سعادة وراحة نفسية إذا جلسنا في مكان نظيف ذو رائحة جميلة به من الهواء ما يكفي لنتنفس بحرية تامة.

لذلك يعتبر الجلوس في الهواء الطلق طريقة للتخلص من الشعور بالضيق، مثل أماكن الغابات الخضراء، أو أمام البحر، أو ما يُشبه تلك الأماكن في المظهر الجميل والاتساع المُريح، فإنها تسحب الطاقة السلبية من داخل الإنسان تدريجيًا دون أن يشعر، خاصةً إذا مارس فيها بعض التمارين الخفيفة مثل الجري أو السباحة.

6- التوكل على الله وتفويض الأمر له

على كل من يشعر بالضيق ألا ييأس من رحمة الله، فيُلّح في الدعاء متيقنًا بأن الله سيستجيب حتمًا، حتى ولو استغرق الأمر بعض الوقت الذي يبدو طويلًا، وأن يتوكل عليه ويفوّض كافة أموره إليه، فإنه الشعور الأجمل على الإطلاق حين استشعار عظمة الله وقدرته الفائقة على تخليص عباده من الحُزن والضيق في لحظة.

7- كثرة الاستغفار

إن الاستغفار سيظل الطريقة الأفضل لترويح الضيق من القلب والنفس، دون أن يشعر المرء بكلمات الاستغفار التي يُرددها يجد أن الشعور بالحُزن يُسلب من داخله.. لا يعلم كيف لكنّه يتقيّن من أنها عظمة الله.

لا شك أن جميعنا مُعرضون للأزمات والمحن المختلفة، والتي تُدخلنا في حالة من الضيق والتوتر، بل وتدهور الحالة النفسية، وهو ما يتطلب منّ الاستعانة بالصيغ المختلفة من أدعية التخلص من الضيق والحُزن.