أدعية للتوجه إلى الله بأسمائه الحسنى

أدعية تتعلق باسم الله الأعظم

أشار النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- إلى صيغ من الدعاء تتضمن اسم الله -تعالى- الأعظم، والذي يُعَدُّ من الأسماء التي يُستجاب بها الدعاء. وقد أثبتت الأحاديث النبوية أن الدعاء باستخدام الاسم الأعظم يحمل آمالاً أكبر في الاستجابة. وتعددت الآراء بشأن تحديد هذا الاسم في الكتاب والسنة.

يرجح بعض العلماء أن اسم الله الأعظم هو “الله”، إذ إنه الاسم الوحيد الذي ذُكر في كل النصوص المحكية التي تشير إلى الاسم الأعظم، كما أنه يتضمن جميع أسماء الله وصفاته. وفيما يلي بعض الأدعية المروية في السنة والتي تُشير إلى الله الأعظم.

الدعاء الأول

أقر الرسول -صلى الله عليه وسلم- دعاءً شهده أحد الصحابة، حيث قال: (اللَّهُمَّ إنِّي أسأَلُك بأنِّي أشهَدُ أنَّك أنتَ اللهُ الذي لا إلهَ إلَّا أنتَ، الأحَدُ الصَّمَدُ، الذي لم يَلِدْ ولم يُولَدْ، ولم يكُنْ له كُفُوًا أحَدٌ). وقد علق النبي -صلى الله عليه وسلم- على هذا الدعاء قائلاً: “والذي نفسي بيده، لقد سأل الله باسمِه الأعظم الذي إذا سُئل به أعطى، وإذا دُعِي به أجاب”.

يعتقد بعض الأشخاص أن اسم الله الأعظم يُعرف فقط لأولئك الذين لديهم كرامات خاصة، وهذا غير صحيح. فالله -عز وجل- يحث عباده على معرفة أسمائه وصفاته والدعاء بها، سواء كانت دعاء عبادة أو طلب. وقد أثنى الله -سبحانه وتعالى- على من يعرف هذه الأسماء ويتفقه فيها، لذا يُعتبر الاسم الأعظم من أبرز الأسماء التي تُحقِّق هذا الأمر، حيث إن الله -عز وجل- هو الكريم الذي لا حدود لجوده وكرمه.

الدعاء الثاني

(اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ بأنَّ لَكَ الحمدَ لا إلَهَ إلَّا أنتَ المنَّانُ بديعُ السَّماواتِ والأرضِ، يا ذا الجلالِ والإكرامِ، يا حيُّ يا قيُّومُ، إنِّي أسألُكَ..)، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لأصحابه عن هذا الدعاء: “والذي نفسي بيده، لقد دعا الله باسم الله العظيم، الذي إذا دُعي به أجاب، وإذا سُئل به أعطى”.

يخبر أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنه كان مع النبي -صلى الله عليه وسلم- حينما كان هناك رجل يُصلي ثم دعا بما يلي:

  • “اللَّهُمَّ إنِّي أسأَلُكَ بأنَّ لك الحمْدَ لا إلهَ إلَّا أنتَ المنَّانُ”، وهذا يعني أن الله كثير العطاء لخلقه.
  • “بَديعُ السَّمواتِ والأرضِ” أي أنه من خلقهما وأنشأهما من العدم.
  • “يا ذا الجلالِ والإكرامِ” أي يا من تملك الكبرياء والعظمة.
  • “يا حيُّ يا قيُّومُ” أي الذي يدير شؤون خلقه بحكمة وإرادة.

توضح هذه الصفات كمال الله -عز وجل- وتدل على العبودية والربوبية. وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “لقد دعا الله باسمِه العظيمِ الذي إذا دُعي به أجاب، وإذا سُئل به أعطى”، مما يعني أن الاسم الأعظم مذكور في هذا الدعاء، ولكن النبي لم يُحدد الاسم الذي يقصده بشكل دقيق، مما يعكس أهمية الدعاء من حيث المضمون.

أدعية متنوعة

يمكن لكل مسلم الدعاء إلى الله -تعالى- بما شاء من الأدعية، مع محاولة استخدام اسم الله الأعظم استناداً إلى الأحاديث الخاصة بهذه الأدعية أو بالدعاء بأسلوبه وصيغته. وفيما يلي بعض من هذه الأدعية:

  • اللهم إني أسألك باسمك الأعظم الذي أخبرتنا بأنك إذا دُعيت به أعطيت، وأنت الأكرم والأفضل، أسألك باسم الله وبأن لك الحمد يا حي يا قيوم أن ترزقني الهداية.
  • اللهم إنا نلتجئ إليك ونسألك، يا من تستجيب المضطر إذا دعاك وتكشف السوء، اللهم إني أسألك باسمك الأعظم أن تقضي لي حاجتي.
  • اللهم إني أسألك باسمك الأعظم الذي إذا دُعيت به أجبت، أن ترحمني وتستُرني وتلطف بي.