أدعية ليلة الجمعة لرفع البلاء على المُبتلى ترديدها باستمرار ليرفع عنه الله ما لا يطيق، فالإسلام أمر النفس بالحبس عن الشكوى إلا لله -عز وجل- مع الالتزام بالصبر، حيث أكد الله تعالى على جزاء الصابرين العظيم في الآخرة، لذا يوضح موقع سوبر بابا صيغ أدعية لرفع البلاء وتفريج الكرب.
أدعية ليلة الجمعة لرفع البلاء
على العبد المُسلم الحق أن يعي أن الابتلاء مُقدر من عند المولى عز وجل؛ لهدف سامي لا يعلمه إلا الله، فلا يبدأ بالسقم وإظهار الجذع الذي لا يتناسب مع الدين الإسلامي الحنيف.
بل عليه بالصبر وترديد أدعية ليلة الجمعة لرفع البلاء وفك الكرب، بالإضافة إلى قصده المواطن التي أشار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنها مستجابة الدعاء، مع كثرة الاستغفار.
- “اللَّهمَّ رحمتَك أَرجو فلا تَكِلني إلى نَفسِي طرفةَ عينٍ، وأصلِح لي شَأني كلَّه لا إلَه إلَّا أنتَ”.
- “اللهمَّ مالكَ الملكِ تُؤتي الملكَ مَن تشاءُ، وتنزعُ الملكَ ممن تشاءُ، وتُعِزُّ مَن تشاءُ، وتذِلُّ مَن تشاءُ، بيدِك الخيرُ إنك على كلِّ شيءٍ قديرٌ، رحمنُ الدنيا والآخرةِ ورحيمُهما، تعطيهما من تشاءُ، وتمنعُ منهما من تشاءُ، ارحمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ مَن سواك”.
- “اللهمَّ إني عبدُك وابنُ عبدِك وابنُ أَمَتِك ناصيتي بيدِك ماضٍ فيَّ حكمُك عَدْلٌ فيَّ قضاؤُك أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك أو أنزلتَه في كتابِك أو علَّمتَه أحدًا مِنْ خلقِك أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك أنْ تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي ونورَ صدري وجلاءَ حُزْني وذَهابَ هَمِّي”.
- “اللهم إنّي عبدك الفقير المحتاج وأنت ربّي الكريم المنعم الرزّاق، فاقضِ حوائجي يا الله وارزقني من حيث لا أحتسب”.
- “اللهم إنّك تعلم رغبتي، فأسألك يا ربّي بقدر ما تعلم من حرصي على التزام أمرك واجتناب نهيك والابتعاد عن الفواحش والمحرّمات أن تُيسّر لي الزواج، وأنت ترزقني خير زوجة، وأن تُغنني بالحلال عن الحرام”.
- “اللهم إنّك تعلم حاجتي وفقري وقلّة حيلتي، أسألك يا ربّي أن ترزقني وأن تغدق عليّ من نعمك وفضلك شيئًا كثيرًا يعجز لساني عن شكره، إنّك على ذلك لقدير”.
- “اللهم اهدني وارضَ عنّي، وأصلح شأني ويسّر أمري، واقضِ حاجتي واغفر خطيئتي، وتوفّني وأنت راضٍ عنّي”.
عندما يصبر العبد على الابتلاء يكون له أجر عظيم عند الله عز وجل، فأنزل في كتابه الكريم أن للصابرين فوز كبير بغير حساب، بالإضافة إلى تأكيد نبي الله محمد -صلى الله عليه وسلم- أن الصبر على الابتلاء وعدم الشكوى لغير الله يرفع العبد درجات إلى الجنة.
فعلى العبد التأدُب في حضرة الله والإيمان الكامل بما يكتب الله من أقدار، فالمُصيبة هي اختبار صعب من المولى تعالى ويجب المثابرة لتجاوزه بخشوع دون جزع للفوز بالآخرة.
فوصف الله -عز وجل- المؤمنين بأنهم الصابرين الذين يصبروا ويرابطوا بعضهم البعض للفوز برضا المولى -عز وجل- وجنات في الآخرة.
اقرأ أيضًا: دعاء الساعة الأخيرة من يوم الجمعة
دعاء للصبر على البلاء يوم الجمعة
الاستعانة بالصلاة للصبر على البلاء من أفضل ما يقوم به العبد؛ ليكون من الصابرين الذين وعدهم الله بجنات عرضها السماوات والأرض، علاوةً على الدعاء الذي يؤجر عليه العبد ويُثقل من ميزان حسناته.
فالبلاء ظاهرًا يُوحي بأنه ظلم للعبد لكن في جوهره يحمل الخير له، فحذر الله تعالى عباده بأنه يمكن أن يظن ما يمر به شر لكنه يحمل الخير في طياته، وعسى أن يتعلق بشر ظنًا أنه الخير الذي يتمناه، فيترك العبد الأمر لتدابير المولى، ويُردد الأدعية للصبر على البلاء.
- “لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ ورَبُّ الأرْضِ، ورَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ”.
- “اللهم ارزقني رزقًا طيّبًا، واقضِ ديني، واكفني بحلالك عن حرامك، وبفضلك عمّن سواك، ولا تجعل لي حاجةً عند أحد من العالمين يا مجيب الداعين يا الله”.
- “اللَّهمَّ اكفِني بحلالِك عن حرامِك واغنِني بفضلِك عمَّن سواك”.
- “اللهم اكفِيهِم بما شئتَ”.
- “اللهم إنا نسألُكَ مُوجِباتِ رحمتِك، وعزائمَ مَغْفِرَتِكَ، والسلامةَ من كلِّ إثمٍ، والغنيمةَ من كلِّ بِرٍّ، والفوزَ بالجنةِ، والنجاةَ من النارِ”.
- “اللهم أنت ربّي أسألك أنت ترزقني مالًا حلالًا يكفيني ويقضي حوائجي ويكفي من أعول ويُغنيني عن سؤال الناس والحاجة إليهم”.
- “اللهم أنت ربّي، أسألك أن تقضي حوائجي، وتيسّر أموري، وتصلح شأني، وتهديني لما هو خيرٌ لي في دنياي وآخرتي”.
- “اللهم إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ كُلَّ قَضَاءٍ قَضَيتَهُ لِي خَيْرًا”.
- “اللهم إني أسألك سلامًا ما بعده كدر، ورضى ما بعده سخط، وفرحًا ما بعده حزن، اللهم املأ قلبي بكلّ ما فيه الخير لي، اللهم اجعل طريقي مسهلًا وأيامي القادمة أفضل من سابقاتها”.
- “اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والجُبْنِ والبُخْلِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرِّجالِ”.
- “اللهُمَّ رحمتَك أرْجو، فلا تكلْنِي إلى نفسِي طرفةَ عينٍ، وأصلِحْ لي شأنِي كلَّه”.
- “اللهم يا قاضي الحاجات، أسألك يا إلهي أن تقضي لي حوائجي، وأن تخرجني من ضيق الدنيا إلى سعة رحمتك وتوفيقك وهداك”.
- “يا مولاي يا الله، أسألك أن تهديني سواء السبيل، وأن تقضي لي جميع حوائجي، وأن تُيسّر لي أموري وتُبارك لي في وقتي”.
حيث يقصد العبد يوم الجمعة لِما فيه من فضائل مُتعددة، فهو خير الأيام التي وهبها الله لعباده المُسلمين؛ لِما كان لليهود من يوم السبت والنصارى من يوم الأحد، لكن الأمة الإسلامية فلها يوم الجمعة، الذي بُعث فيه سيدنا آدم وقُبضت روحه.
فهو اليوم الذي يبعث فيه الخلق من جديد للحساب وينفخ في الصور، لذا أكد -صلى الله عليه وسلم- أن به ساعة لا تُرد بها الدعوات، وهي منذ صعود الإمام على المنبر حتى انتهاء الخطبة.
لذا على المريض استغلالها وترديد أدعية لرفع البلاء والتخلص من الديون والقدرة على تجاوز صعاب الحياة.
اقرأ أيضًا: دعاء لزوجي في يوم الجمعة
أدعية لفك الكرب ورفع البلاء
أفضل ما يقوم به العبد هو التوجه لمولاه -عز وجل- والخروج من حوله وقوته واللجوء إلى الرحمن الغني الذي بيده كل أٌقدار من في السماوات والأرض، ويبدأ في الامتثال أمامه وترديد دعاء لرفع البلاء واللطف في القضاء ابتغاء الاستجابة.
- “اللهمَّ إليك أشكو ضَعْفَ قوَّتي، وقلةَ حيلتي، وهواني على الناسِ، يا أرحَمَ الراحمِينَ، أنت رَبُّ المستضعَفِينَ، وأنت ربِّي، إلى مَن تَكِلُني؟ إلى بعيدٍ يَتجهَّمُني، أو إلى عدوٍّ ملَّكْتَهُ أمري، إن لم يكُنْ بك غضَبٌ عليَّ فلا أُبالي، غيرَ أن عافيتَك هي أوسَعُ لي، أعُوذُ بنورِ وجهِك الذي أشرَقتْ له الظُّلماتُ، وصلَح عليه أمرُ الدُّنيا والآخرةِ، أن يَحِلَّ عليَّ غضَبُك، أو أن يَنزِلَ بي سخَطُك، لك العُتْبى حتى ترضى، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلا بك”.
- “اللهمَّ إنِّي أسْألُكَ بأنَّ لكَ الحَمدَ لا إلَهَ إلَّا أنتَ، المنَّانُ، بَديعُ السَّمواتِ والأرْضِ، ذا الجَلالِ والإكْرامِ، يا حَيُّ يا قَيُّومُ”.
- “اللَّهمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ، وربَّ العرشِ العظيمِ، ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ، أنتَ الظَّاهرُ فليس فوقَكَ شيءٌ، وأنتَ الباطنُ فليس دونَكَ شيءٌ، مُنزِلَ التَّوراةِ، والإنجيلِ، والفُرقانِ، فالقَ الحَبِّ والنَّوى، أعوذُ بكَ مِن شرِّ كلِّ شيءٍ أنتَ آخِذٌ بناصيتِه، أنتَ الأوَّلُ فليس قبْلَكَ شيءٌ، وأنتَ الآخِرُ فليس بعدَكَ شيءٌ، اقضِ عنَّا الدَّينَ وأَغْنِنا مِن الفقرِ”.
- “اللهم أنت ربي فاغفر ذنبي، واستر عيبي، ويسّر أمري، ووفقني لِما تُحب، وارضني به يا الله”.
- “اللهم أنت ربّي ومولاي، ارزقني يا رب الهدى والغنى والعفاف والتقى، ويسّر لي يا إلهي أمر زواجي واقضِ عنّي جميع حاجاتي، وحقّق لي آمالي واكتب لي السعادة والهناء”.
- “اللهم اقضِ حاجاتي ووفقّني في عملي، ولا تعلّق قلبي بما هو ليس لي، واجعل الدنيا بلاغًا لي كي أفوز بجنّتك في الآخرة”.
- “اللهمَّ إني أسالُك بأنَّ لك الحمدُ، لا إله إلَّا أنتَ وحدَك لا شريكَ لك، المنّانُ، يا بديعَ السماواتِ والأرضِ، يا ذا الجلالِ والإكرامِ، يا حيُّ يا قيومُ، إني أسالكَ الجنة، وأعوذُ بك من النارِ”.
- “اللهم إني أتوجه إليك بعبدك ونبيك ورسولك سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- لتقضي حاجتي.
- “لا إله إلا الله، الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل اثم، اللهم لا تدع لي ذنبًا إلا غفرته، ولا همًا إلا فرجته ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين”.
بالإضافة إلى الموضح آنفًا من الدعاء فعليه بالالتزام بالاستغفار الذي يكون بمثابة سحر لمحو الذنوب والتخلص من الهفوات التي يرتكبها العبد دون قصد، حيث تكون سبب في عدم إجابة دعائه.
لكن إن كان يقوم بفعل من الكبائر يغضب المولى -عز وجل- فلا يقتصر الأمر على الاستغفار، بل عليه بالتوبة إلى الله توبة نصوحة والتعهد بعدم تكرار ما صدر من أفعال سيئة مرارًا والاستغفار بشكل مستمر.
لعل الله يقبل توبته وينظر إلى ما يدعوه به ويتقبله ليخفف عنه البلاء ويفك كربه، لكن يجدر الإشارة إلى الوضوء والتوجه إلى القبلة مع رفع اليدين وترديد أدعية فك الكرب وما ورد من السنة النبوية من دعاء.
اقرأ أيضًا: معلومات عن سنن يوم الجمعة
كيف يرفع الله البلاء؟
بالإضافة إلى قراءة الأدعية والاستغفار، على العبد الالتزام ببعض الأمور التي تعزز رفع البلاء واستجابة الدعاء.
- المُداومة على الدعاء: أسهل طريقة لرفع البلاء واللطف في الأقدار هي الدعاء والتوسل إلى الله تعالى.
- الصلاة على رسول الله: أشار النبي -صلى الله عليه وسلم- بالصلاة عليه والمُداومة على ذلك، فعندما يصلي العبد على نبيه مرة يصلي الله -عز وجل- عليه عشر مرات ويرفعه عشر درجات في الجنة، ويتجاوز عن عشرة سيئات.
- الالتزام بالصبر: ابتلاء العبد ووقوع المشكلات على عاتقيه تكون بهدف التمسك بالصبر والرضا بقضاء الله -عز وجل- وقدره، حيث الله من يقلب أقدار العباد بين السراء والضراء، لذا عليه بالصبر لدفع ذلك الضرر.
- التوقف عن الذنوب: سخر الله التوبة للعباد لِما فيها من فرصة ثانية لمن تمادى في ذنوبه وأخطائه، فعليهم بالتعهد لله -عز وجل- بعدم تكرار الذنوب مرة أخرى مع المُداومة على الاستغفار ليزيل الله البلاء عنهم.
- إخراج الصدقات: من أهم فضائل الصدقات أنها تدفع البلاء، فهي الاستثمار الرابح في الدُنيا والآخرة وذلك ما يجعل العبد المُعرض للبلاء أن يُداوم على إخراج الصدقات.
- التعامل بتقوى الله: يختبر الابتلاء أصحاب النفوس الضعيفة ويختبر مدى صبرهم وعدم جزعهم، لذا عليهم بالحفاظ على تقوى الله للتخلص من البلاء ودفعه.
- طاعة الله في الرخاء: لا يُناسب العبد المسلم أن يعبد الله في الشدة ويدعوه لكن في الرخاء يُقصر في العبادات، بل عليه بالاستمرارية في طاعة الله -عز وجل- وذكره في الرخاء حتى يكون له عونًا في الشدة.
نهى الدين الإسلامي الحنيف الشكوى لغير الله، فمن يستصعب ما نزل به من بلاء عليه باللجوء إلى الله -عز وجل- والتوسل إليه لرفعه وفك الكرب.