أدوات التوكيد وأنواع الخبر في اللغة العربية

دخول أدوات التوكيد على أضرب الخبر

تُستخدم أدوات التوكيد في الجمل الخبرية لتأكيد معناها، ويختلف ذلك حسب حالة المخاطب. ويمكن توضيح ذلك كما يلي:

  • لا تُستخدم أدوات التوكيد في الضرب الابتدائي، حيث يُلقى الخبر مباشرة على الشخص المصدق له، مما يجعل التأكيد غير ضروري.
  • يوجد أداة توكيد واحدة في الضرب الطلبي، حيث يكون المخاطب مترددًا في قبول الخبر.
  • تُستخدم أداتان أو أكثر من أدوات التوكيد في الضرب الإنكاري، حيث يكون المخاطب مُنكراً للخبر.

ما هي أدوات التوكيد التي تدخل أضرب الخبر؟

تتعدد الأدوات المستخدمة في اللغة العربية لتوكيد الخبر أو مضمون الجملة، وأبرز هذه الأدوات تشمل:

  • إنّ

تُعتبر “إنّ” حرفًا مُشبهًا بالفعل تدخل على الجملة الاسمية، حيث تُنصب المبتدأ وترفع الخبر، وهي من أكثر أدوات التوكيد استخدامًا. مثل: “إنّ الطالبَ مجتهدٌ”.

  • لام الابتداء

هي لام تُدخل على المبتدأ في الجملة الاسمية لتأكيده، مثل: “الطالبٌ مجتهدٌ أفضل من طالب كسول”.

  • أمّا الشرطية

تعدّ أمّا حرف تفصيل يُفيد الشرط والتوكيد، كما في المثال: “أمّا أخوك فلا تظلمه”.

  • قد

يُستخدم هذا الحرف مع الفعل الماضي لتوكيد الفعل وتحقيقه، مثل: “قد فاز المجتهد بعد انتظار- قد نجح الطالب في الامتحان”.

  • السين

تُفيد السين الاستقبال والتوكيد، وتدخل على الفعل المضارع الواقع خبراً، كما في: “الطالب المجتهد سينجح – يوم السفر سيأتي”.

  • القسم

يعتمد القسم على عدة حروف، وأشهرها الواو والتاء، حيث يُستخدم لتعزيز ما يُقسم فيه، وغالبًا ما يُستعمل مع “إنّ”، مثل: “واللهِ إنّ الامتحان سهل”.

  • نون التوكيد

تتضمن نون التوكيد نوعين: الثقيلة “نَّ” والخفيفة المُتحركة، وكلاهما يُستخدم للتوكيد أثناء اتصالهما بالفعل المضارع أو الأمر، مثل: “أنت اكتبَنْ الدرسَ- الطالب ليعملَنَّ واجبه”.

  • حروف الجر الزائدة

تشير حروف الجر الزائدة إلى حروف لا تحمل معنى حرف الجر، وتُستخدم لتوكيد الجملة، ومن أمثلتها “الباء ومن”، مثل: “لست بخاسر- ما له من فائدة”.

أمثلة على أدوات التوكيد في أضرب الخبر من القرآن الكريم والشعر العربي

فيما يلي بعض الأمثلة التي توضح دخول أدوات التوكيد في أضرب الخبر من القرآن الكريم والشعر العربي:

  • {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۛ شَهِدْنَا ۛ أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَٰذَا غَافِلِينَ}.

أدوات التوكيد: حرف الجر الزائد “الباء” في “بربكم” و”إنّ”.

  • {فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ}.

أدوات التوكيد: “أما” الشرطية – وحرف الجر الزائد “من”.

  • {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ}.

أدوات التوكيد: “أما” الشرطية.

  • {وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ}.

أدوات التوكيد: لام الابتداء في “لأجر”.

  • { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ}.

أدوات التوكيد: “إنّ”.

  • {قَالَتْ فَذَٰلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ ۖ وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ ۖ وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَننَّ وَلَيَكُونًا مِّنَ الصَّاغِرِينَ}.

أدوات التوكيد: “لقد”- نون التوكيد في “ليسجنن وليكونا”.

  • قال الشاعر الطغرائي:

تاللّهِ ما استحسنَتْ من بعدِ فُرقَتِكُمْ

عيني سِواكم ولا استمتعتُ بالنَّظَرِ

أدوات التوكيد: “تالله”.

  • قال الشاعر أبو القاسم الشابي:

يا مَوْتُ قدْ مزَّقْتَ صَدْري

وقَصَمْت بالأَرزاءَ ظَهْرِي

أدوات التوكيد: “قد”.

  • قال الشاعر أبو العتاهية:

أَما وَاللَهِ إِنَّ الظُلمَ لومُ

وَما زالَ المُسيءُ هُوَ الظَلومُ

أدوات التوكيد: “أما” – “والله”.

  • قال الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد:

خَوفاً على قلبِكَ المَطعون ِمِن ألَمي

سأطْبِقُ الآنَ أوراقي على قَلَمي

أدوات التوكيد: “السين” في “سأطبق”.