التراث الثقافي
يمثل التراث كل ما ورثته الأمم والشعوب عن أجدادها، ويتضمن مجموعة متنوعة من العناصر، بدءاً من الأدوات والأواني، مروراً بالفنون والمبادئ، وصولاً إلى الأقوال المأثورة والحكايات، بالإضافة إلى المعتقدات، الأزياء، وغيرها من العناصر الغنية. في هذه المقالة، سنركز بشكل خاص على الأدوات والأواني المستخدمة في العصور القديمة والتي تشكل جزءاً من التراث الشعبي.
أدوات تقليدية من التراث
- السراج:
يُعتبر السراج أحد أقدم الأدوات التراثية. في بداياته، كان يُصنع من الحجر، حيث يتم اختيار حجر البازلت وتشكيله على هيئة حفرة دائرية أو مستطيلة، مع نحت قناة ضيقة في الحواف العليا لغرض وضع الفتيلة، بينما يُستخدم الزيت في الطرف الآخر. على مر الزمن، تطور هذا السراج ليصبح مصنوعاً من الزجاج.
- الغربال:
يعرف أيضاً باسم المنخل، وهو أداة تتكون من شبكة تحاط بإطار خشبي. تعمل هذه الأداة على احتجاز الأجزاء التي لا تستطيع المرور من خلال الثقوب التي تشكلها الشبكة، مما يجعلها ضرورية في عمليات الفرز.
- الصفريّة:
هي أداة مخصصة للطبخ، صنعها السابقون من النحاس الأحمر المطلي بالخارصين لتفادي التأكسد. تُصنع بأحجام متنوعة؛ حيث يمكن أن تتراوح من الصغيرة إلى الكبيرة، ويحدد حجمها عدد الحلقات، فتكون الصفريّة المكونة من حلقة واحدة صغيرة، بينما تحتاج الصفريّة المكونة من ثماني حلقات إلى ثمانية رجال لحملها.
- الحاشوشة:
تُعرف أيضاً بالكالوشة، وتستخدم في الزراعة وحش المحاصيل. تصنع عادةً من الفولاذ أو الحديد على شكل قوس مزود بأسنان، مما يسهل عملية الحش.
- الباطية:
وتسمى أيضاً الكرميّة، هي أداة خشبية مستديرة الشكل تُستخدم لأغراض متنوعة مثل العجن وتخزين الطعام وتقديم الأطباق كالمسلوق. تُصنع من جذوع الأشجار بعد تفريغها وتشكيلها.
- الببور:
يشتهر أيضاً باسم البريموس، وهو جهاز نحاسي يتكون من خزان للكاز، وضاغط، وثلاثة أقدام نحاسية، ويستخدم لتسخين الماء، والطهي، والتدفئة.
- المشقرة:
أداة حديدية ذات طرف غير مُسنّن ومقبض خشبي بطول 20 سم وعرض يتراوح بين 3-4 سم. كانت تستعمل لنتف شعر الوجه والحواجب بعد تطبيق مسحوق الفخار الأحمر.
- الغراف:
هي أداة تتكون من أقسام خشبية دائرية متصلة ببعضها، تتحرك من خلال تداخل الأسنان الخشبية العمودية والأفقية، حيث تُربط دلاء من الحديد. تُستخدم هذه البكرات مع قوة الحيوانات لسحب الماء من الأنهار لسقاية الأرض.