يعاني الكثيرون من مشكلة سيلان الأنف، ومن الضروري معرفة الأسباب وراء ذلك لتحديد العلاج المناسب. يُفضل دائماً استشارة الطبيب قبل استخدام أي علاج دوائي، حيث قد يكون العلاج غير ملائم للحالة الفردية.
من المستحسن الاعتماد في البداية على العلاجات المنزلية والأعشاب الطبيعية، نظرًا لقلة آثارها الجانبية، وفي حال عدم فعالية هذه الوسائل، يمكن وقتها التوجه إلى الطبيب المختص.
أسباب سيلان الأنف
الزكام
- يُعتبر الزكام من الأمراض الشائعة التي تصيب العديد من الأفراد، خاصة خلال فصل الشتاء حيث يزيد انتشار الفيروسات والبكتيريا مع تغير درجات الحرارة.
- الأطفال، بسبب ضعف جهاز المناعة لديهم، هم أكثر عرضة للإصابة بالزكام، مما يؤدي إلى سيلان الأنف بشكل متواصل.
- قد تكون هناك أيضًا مشاكل في الجهاز التنفسي تسهم في ظهور سيلان الأنف.
تابع أيضًا:
التهاب الجيوب الأنفية
- تُعتبر مشكلات الجيوب الأنفية من المضاعفات الشائعة الناتجة عن الزكام، حيث تتسبب في مشاكل تنفسية بسبب تراكم المخاط، بالإضافة إلى الصداع والاحمرار في العينين بسبب انسداد الأنف.
جفاف الجو
- قد يسهم الهواء البارد في انسداد الأنف، وهو أمر شائع في فصل الشتاء، حيث يتأثر توازن السوائل في الأنف.
الحساسية
- تعد الحساسية من الأسباب الرئيسية لسيلان الأنف، حيث يعاني بعض الأشخاص من حساسية تجاه مواد معينة كدخان السيارات والغبار.
- تتسبب بعض الأطعمة الحارة أيضًا في سيلان الأنف، إضافة إلى التأثير السلبي لحبوب اللقاح، مما يؤدي إلى العطس والشعور بالصداع.
تابع أيضًا:
الأدوية
- تسبب بعض الأدوية، مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين، سيلان الأنف، وهو أمر مذكور في النشرة الداخلية لتلك الأدوية.
التهاب الأنف غير التحسسي
- يمكن أن يحدث سيلان الأنف بدون وجود حساسية، وذلك نتيجة لتغيرات طبيعية مثل ارتفاع أو انخفاض مفاجئ في درجات الحرارة، أو التعرض لضوء ساطع.
تغييرات هرمونية
- تحدث مشكلة سيلان الأنف أيضًا نتيجة لتغيرات هرمونية، مثل تلك التي تحدث خلال فترة البلوغ أو الحمل.
اقرأ أيضًا:
الزوائد الأنفية
- تؤدي الزوائد الأنفية إلى التهاب يمنع الشخص من الشم ويخلق مشكلة في النوم بسبب الشخير، مما يسهم لاحقًا في سيلان الأنف.
العدوى الفيروسية
- العدوى الفيروسية، مثل الأنفلونزا، تعتبر شائعة ولا تشكل خطرًا كبيرًا، حيث تؤدي غالبًا إلى سيلان الأنف، خصوصاً في الشتاء.
- من جهة أخرى، فإن فيروس كورونا الذي ظهر في عامي 2020 و2021، قد تسبب أيضًا في سيلان الأنف المصاحب بالسعال المستمر.
المأكولات الحارة
- يسبب تناول المأكولات الحارة سيلان الأنف، وهو رد فعل طبيعي يختفي بمجرد التوقف عن تناول تلك الأطعمة.
الحمل
- يؤدي التغيير الهرموني خلال فترة الحمل إلى حدوث سيلان الأنف نتيجة تأثيره على الأوعية الدموية في الأنف.
التدخين
- عند استنشاق دخان السجائر لأول مرة، يعاني الشخص من تهيج واحمرار في العين والأنف، وقد يستمر السيلان عند التعرض لدخان ملوث.
أدوية علاج سيلان الأنف
غالباً ما يكون سيلان الأنف ناتجًا عن الحساسية، لذا نجد أن هناك عدة أنواع من الأدوية المضادة للحساسية التي يمكن استخدامها.
بخاخات الأنف
- تعتبر بخاخات الأنف التي تحتوي على مضادات الهيستامين من بين العلاجات الموصى بها من قبل الأطباء، على الرغم من أن لها بعض الآثار الجانبية كالمذاق المر والشعور بالتعب.
- تساعد هذه البخاخات في معالجة العديد من أعراض سيلان الأنف، ولكن يستحسن عدم استخدامها إلا بموجب وصفة طبية، مثل أزيلاستين وأولوباتادين.
قطرات العين
تستخدم بعض القطرات لتخفيف أعراض انسداد الأنف والسيلان الذي يؤثر على العين. يُفضل اللجوء إلى قطرات مضادة الهيستامين، ولكن يجب توخي الحذر من الآثار الجانبية، مثل الجفاف والصداع.
- قد تسبب بعض القطرات شعورًا بالحرق، لذا يُفضل استخدامها مع قطرات مهدئة للعين وتخزينها في الثلاجة لتخفيف الشعور بالحرقة.
- من الأمثلة على هذه القطرات: كيتوتيفين وأولوباتادين وفينيرامين ونافازولين.
عقاقير إزالة الاحتقان
- لتخفيف التهاب الجيوب الأنفية، توجد عقاقير تعمل على تخفيف الالتهاب، ولكن يجب توخي الحذر لأن بعض الأدوية يمكن أن تُرفع ضغط الدم أو تسبب الأرق.
- تتوفر هذه العقاقير في الصيدليات، مثل سودوافدرين (سودافيد) دون حاجة لوصفة طبية، ويجب استخدامها بحذر.
كيفية تشخيص سيلان الأنف
إذا كان سيلان الأنف ناتجًا عن أسباب بسيطة، يمكن علاجه بسهولة عبر الأدوية أو المشروبات العشبية. ولكن إذا كانت الأسباب أكثر تعقيدًا، يلزم زيارة الطبيب لإجراء الفحوصات.
يمكن تشخيص الحالة بعدة طرق، منها:
- إجراء فحص سريري شامل.
- إجراء تحاليل مخبرية منها أخذ عينة من المخاط.
- تحليل الدم والكشف الإشعاعي لتحديد المشاكل المحتملة في الجيوب الأنفية.