أدوية معالجة الاكتئاب والقلق

تتوفر مجموعة واسعة من أدوية الاكتئاب والقلق التي يوصي بها الأطباء للمرضى، وقد لا تتمكن هذه الأدوية دائمًا من علاج الاكتئاب بشكل نهائي، لكنها تساهم في تخفيف حدة أعراضه.

دعونا نستعرض أبرز أدوية الاكتئاب، والمواد الفعالة المكونة لها، بالإضافة إلى الآثار الجانبية المرتبطة بها.

أدوية الاكتئاب والقلق

تعتبر أدوية الاكتئاب والقلق الخيار الشائع الذي يلجأ إليه الكثيرون، حيث يصفها الأطباء لتخفيف أعراض الاكتئاب.

رغم أن هذه الأدوية ليست علاجًا شافيًا للاكتئاب، إلا أنها تساهم في تقليل شدة الأعراض المرتبطة به.

لكنها قد تسبب آثارًا جانبية تؤثر على جودة حياة المريض، مما يجعل البعض يشعر بضغوط أو تفاقم للأعراض، أو عدم وجود تحسن في حالته النفسية.

هذه الحالة شائعة، ولذلك قد تُسهم تلك الأدوية في إحباط المرضى وتمنعهم من الشعور بالراحة.

في حال شعور المريض بتلك الآثار، يُستحسن استشارة الطبيب أو تجربة أدوية بديلة.

من الضروري عدم الاستسلام أمام التدهور النفسي الناتج عن الاكتئاب، إذ يمكن العثور على دواء يناسب حالة المريض بشكل أفضل ويُحفز تحسن حالته.

أفضل دواء للاكتئاب والقلق

تتعدد الخيارات المتاحة من أدوية الاكتئاب التي تعمل بطرق مختلفة، حيث يحدد الطبيب الخيار الأنسب بناءً على الحالة الصحية والنفسية للمريض.

التشخيص الدقيق للأعراض يمكن أن يساعد الطبيب في وصف الدواء المناسب، مثل الأدوية التي تعالج صعوبات النوم المرتبطة بالاكتئاب، بحيث تكون مهدئة لتخفف من القلق.

يمكن أن تساهم تلك الأدوية في استرخاء المريض والشعور بالراحة، مما يخفف من الاضطرابات النفسية.

تختلف الأدوية من حيث تأثيراتها على المرضى، حيث قد تفضل بعض الأدوية على غيرها بناءً على الأعراض والتشخيص.

بالإضافة إلى ذلك، يقوم الأطباء بوصف مضادات الاكتئاب مع مراعاة الآثار الجانبية المحتملة، والتي تختلف بين الأفراد.

من المحتمل أن تكون الآثار الجانبية مثل زيادة الوزن أو جفاف الفم مزعجة للمريض، لذا من المهم متابعة هذه الآثار مع الطبيب لضمان وصف الدواء الأنسب.

كما قد ينظر الأطباء في الأدوية التي استخدمها المريض مسبقًا أو التي استخدمها مقربون له، والتي قد تناسب حالته.

ينبغي على الأطباء أيضًا مراعاة تفاعل مضادات الاكتئاب مع الأدوية الأخرى التي يتناولها المريض، لتجنب حدوث تفاعلات كيميائية قد تؤدي إلى آثار جانبية سلبية.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤثر بعض أدوية الاكتئاب على النساء الحوامل أو المرضعات، لذا يجب أن يأخذ الطبيب ذلك في الاعتبار عند وصف الأدوية.

أيضًا يجب مراعاة الحالة الصحية العامة والأمراض المزمنة للمريض، لضمان السلامة والفعالية في العلاج.

الأدوية المستخدمة في علاج الاكتئاب

تستهدف أدوية الاكتئاب والقلق التوازن الكيميائي للناقلات العصبية في الدماغ.

تعمل هذه الناقلات على إعادة التوازن بين خلايا المخ من خلال إفراز مواد كيميائية مثل السيروتونين، والنورإيبينيفرين، والدوبامين، والتي تؤثر على كيمياء المخ.

نقص هذه المواد الكيميائية يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات مثل الاكتئاب والقلق، وتساهم الأدوية في تعديل تلك التعويضات الكيميائية.

تختلف تأثيرات الأدوية من حيث المواد الفعالة الداخلة في تركيبها، ومن بين الخيارات المتاحة توجد مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية، التي تعد من أكثر أدوية الاكتئاب شيوعًا.

تشمل هذه الأدوية سيتالوبرام (سيليكسا)، وأسيتالوبرام (ليكسابرو)، وفلوكستين (بروزاك)، وفلوفوكسامين (لوفوكس)، وباروكسيتين (باكسيل)، وسيرترالين (زولوفت).

بالإضافة إلى مثبطات السيروتونين والنورابينفرين، مثل ديسفينلافاكسين، ودولوكستين، وليفوميلناسيبران، وفينلافاكسين.

توجد أيضًا أدوية حديثة مثل Vortioxetine وViibryd، علاوة على مضادات اكتئاب مخصصة للسيروتونين (NaSSAs) مثل Remeron.

بالإضافة إلى ذلك، هناك أدوية مثل بوبروبيون، ومثبطات مونوامين أوكسيديز (MAOIs)، ودواء esketamine (Spravato)، وDeplin الذي يُعتبر غذاء طبي للمساعدة في تنظيم الناقلات العصبية.

معلومات عن أدوية الاكتئاب والقلق

من المهم أن يدرك المرضى أن أدوية الاكتئاب والقلق تحتاج عادةً إلى فترة تتراوح بين أربعة إلى ثمانية أسابيع لتظهر نتائجها الفعالة.

إذا لم تحقق أدوية واحدة نتائج جيدة أو تسببت في آثار جانبية، يتوفر العديد من الخيارات الأخرى التي يمكن تجربتها.

كما في بعض الحالات، قد يتطلب الأمر الجمع بين نوعين أو أكثر من مضادات الاكتئاب لتحقيق أفضل نتيجة.

يمكن الأطباء أن يجمعوا بين مضاد اكتئاب من فئة معينة وآخر من فئة مختلفة أو أنواع أخرى مثل مثبتات الحالة المزاجية.

يمكن أيضًا استخدام الطرق الكلاسيكية لعلاج الاكتئاب، بما في ذلك الأحماض الدهنية أوميغا-3 المتوفرة في أنواع معينة من الأسماك.

يستخدم أيضًا الأوروبيون نبتة سانت جون كمضاد للاكتئاب، لكنها تتطلب مراجعة دقيقة لضمان عدم تفاعلها مع أدوية أخرى.

والزعفران أيضًا يُعتبر علاجًا طبيعيًا للاكتئاب الخفيف والمتوسط.

لا تنسَ الاطلاع على المراجع الإضافية للمزيد من المعلومات.