ليست المدينة سيئة إلى درجة كبيرة، فبعد أن تغتسل بالمطر، تصبح أكثر سحراً وجاذبية.
انتظارك يشبه الانتظار لمطر أيام الصيف الحارة، حيث تبقى الشمس متمسكة بالبقاء.
استرجع كل ما كنت تفعله قبل أن يتسلل شعور البؤس إليك بسبب حب قد انتهى، أو حلم قد تلاشى. تذكر أنك كنت رائعاً وما زلت، لكنك نسيت ذاتك بين ضغوط الحياة.
تبقى الحياة مستمرة، والأمل موجود، وما زالت القطرات تسقط وتطرق نافذتك بحنان. اخرج لتتأملها، وكن أمام النافذة، حيث ترسم الابتسامة على وجهك وتنسى همومك لحظات مثيرة، مما يجعلك تسترجع ذكريات طفولتك وتحن إلى أوقات مضت، ستشتاق إلى قلوب افتقدتها ومشاعر نسيتها.
تتناثر قطرات المطر بهدوء ورقة، وكأنها تهمس لنا بصوت خافت لنعلم أن الحياة مستمرة والأمل موجود. تكرار هذه القطرات يدعوك للتأمل وتأمل جمال المطر.
في حنينك إلى السنوات الماضية من عمرك، ستشتاق إلى قلوب افتقدتها ومشاعر نسيتها. عند رؤية نقاء المطر، تذكر جميع الصفات الجميلة التي أسقطتها متاعب الحياة.
ينتظر الجميع تلك الليلة بشغف، ليأملوا ولادة عالم جديد، ولكن تنقلب الأمور ويبدأ الصبر. يسقط المطر مجدداً، ليعوضهم فرحة أكبر. مطر، اغسل همومهم واجعل الحياة تجلب السعادة والطمأنينة.
أمطارك تساهم في شفاء جراحهم وتبديد آلامهم، ابعث بالسعادة قبل أن يحل الجفاف والعزلة.
يذكرنا المطر بالدفء حينما كنا في أحضان أمهاتنا، نختبئ ونتواصل، كأننا لا زلنا جنيناً في الرحم. أحب المطر وكل قطرة منه.
قفزت من أريكتي إلى الشرفة، بللت يدي بتلك القطرات العطرة، داعياً الله أن يكثر من المطر وأن يجمعني مع أحبتي.
أعوام مضت، رحلوا دون أن يتركوا سوى الذكريات، لكنهم يبقون ينشرون همسات في كل مكان، ليأذن القدر بلقائهم تحت زخات المطر، لتحيا مشاعر السلام والابتسامة مجدداً، ويعود كل شيء كما كان. انفجري يا أمطار تلغي الأحقاد وتزرع الحب في قلوبهم.
يعود المطر ليغسل همومنا، ويذكرنا بطفولتنا، كم كنا نقفز ونضحك تحت قطراته. هذا الإحساس الجميل يستحضر ذكريات الماضي.
نظرت إلى السماء، رغم سوادها، ومددت يدي لأستقبل قطرات المطر، شعرت كالعصفور الذي يخرج من عشه ليستقر.
مع أنفاس المطر على وجنات مدينتي، أشم رائحة عطرك الجميلة.
أحب رائحة المطر ونسيمه البارد، والموج الهادئ الذي ينساب من بين يدي البحر.
أتساءل، هل تتشابه تلك القطرات مع كلماتك الرقيقة، وهل سترسل الرياح إليك أحلامك المشرقة؟
نسمع سقوط المطر، ولكن لا نشهد هبوط الثلوج، نشعر بالألم الخفيف دون أن نسمع آلام الأعماق.
مع عودة الشتاء وهطول المطر، تأتي الأحلام الوردية، حيث يُزهر الربيع وتشرق الحياة من جديد.
البحر هو مصدر إلهامي الأول، والمطر هو قطرات الوحي.
أصدقاؤك الذين يستمتعون بالمطر، لا تتردد في الاحتفاظ بهم.
دعونا نشاهد المطر في صمت ونسرّ دعواتنا، لعّلها تُسمع.
نتوق لسماع قرع المطر على نافذة غرفتي ليعم الفرح في كل أنحاء مملكتي.
كأنني فراشة ترقص بين أوراق الشجر، وكأنني التربة التي أحييت، وكأنني البذور التي نمت، لا أعلم لماذا بكيت في تلك اللحظة، لكنه المطر وما يفعله بقلوب البشر.
هل ينتظر المطر بغير سحاب؟
عندما يتوقف المطر، ننسى المظلة.
كيف أترقب المطر إذا لم أزرع السنابل؟
هل أقول في ضوء المطر أكرهك أم أحبك؟
المطر هو الحياة، هو الفرح، هو طفلة تركض في ثوبها الوردي.
في يوم قرأت فيه هذه الكلمات، شعرت بشيء يقترب من المطر داخل حنجرتي.
ليس ذنب المطر أن يتحول التراب إلى وحل، ولم يستطع أن يصبح غابة.
المطر داخلنا يثير الحنين لأيام مضت لن تعود.
عند سقوط المطر، يتملكني حنين لا يوصف يبكيني.
بعد العاصفة يأتي المطر، وبعد الغيوم تشرق الشمس من جديد.
كانت البلدة ترتدي المطر كما ترتدي الثكلى ثياب الحداد.
لقد كانت فطرك كالبذور في داخلي، نمَت في موسم المطر وذبلت في جفاف الصيف، لكنها صمدت عبر العصور.
حينما تراقب جمال المطر، ستبتسم وتنسى همومك قليلاً، مع إشراقة ذكريات طفولتك.
أنا أحب الشتاء دون الصيف؛ لأنه عندما يهطل المطر، تُكشف الأصباغ عن الوجوه ويعود الجميع إلى أصله دون تزييف.
جاء الشتاء، وبعد الانتظار، هطلت أول حبات المطر كاللؤلؤ والماس، وتراقصت القطرات على نوافذ غرفتي.
أحب رائحة المطر، فهو يحمل رائحة الأرض الرطبة، ويبعث السلام من القلب، ويرسل نسيم الحياة لإحياء آمال الغد.
مفاتيح الغيب خمسة لا يعلمها إلا الله: لا يعلم ما تغيض الأرحام إلا الله، ولا يعلم ما في الغد إلا الله، ولا يعرف أحد متى يأتي المطر إلا الله، ولا يدري أحد أين يموت إلا الله، ولا يعلم متى تقوم الساعة إلا الله.
لا فائدة من الاحتماء بكلمات المظلة، فالصمت أمام المطر أجمل بكثير.
لن أحمل مظلة، سأقف تحت المطر حتى تأتي لنذهب إلى المقهى معاً.
في غرفتك المظلمة، لا تسمع سوى هطول المطر على نافذتك.
آخر قطرات المطر تشبه أول بكاء، تخنقنا بالصمت والكآبة.