آيات قرآنية تتناول الخوف من الله
إن الخوف من الله يعتبر الأمان الحقيقي في الحياة الدنيا والآخرة. عندما يشعر العبد بخوفه من الله -تعالى- فإنه يتوجه إليه بإعلان حاجته إلى مساعدته. فالشعور بالخوف من الله يعد قوة، بينما الابتعاد عنه يُعتبر ضعفًا وهزيمة. إليكم بعض الآيات القرآنية التي تتحدث عن مخافة الله وخشيته:
- قال الله -تعالى-: (وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ).
- قال الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ).
- قال الله -تعالى-: (إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ).
- قال الله -تعالى-: (يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِي الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ).
- قال الله -تعالى-: (إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ).
أحاديث نبوية تتحدث عن الخوف من الله
تناول النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- الحديث عن الخوف من الله في عدة مواضع، ومنها:
- قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ تَعَالَى في ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ: إمَامٌ عَدْلٌ، وشَابٌّ نَشَأَ في عِبَادَةِ اللَّهِ، ورَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ في المَسَاجِدِ، ورَجُلانِ تَحَابَّا في اللَّهِ، اجْتَمعَا عَلَيْهِ وتَفَرَّقَا عَلَيْهِ).
(ورَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وجَمَالٍ فَقالَ: إنِّي أَخَافُ اللَّهَ، ورَجُلٌ تَصَدَّقَ بصَدَقَةٍ أَخْفَاهَا حتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ ما تُنفِقُ يَمِينُهُ، ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ).
- قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا يَدْخُلُ النَّارَ رَجُلٌ بَكَى مَن خَشْيَةِ اللَّهِ حتَّى يَعُودَ اللَّبَنُ في الضَّرْعِ، ولا يَجْتَمِعُ غُبَارٌ في سَبيلِ اللَّهِ وَدُخَانُ جَهَنَّمَ).
أقوال في الخوف من الله
تناول العديد من العلماء والصالحين موضوع الخوف من الله -تعالى-. وإليكم بعض أقوالهم:
- قال ابن القيم -رحمه الله-: “كلما زاد علم العبد بالله زاد خوفه منه”.
- قال ابن مسعود: “كفى بخشية الله علمًا، ونقصان الخوف من الله ناتج عن نقصان معرفة العبد به، فأكثرهم معرفةً هم أكثرهم خشيةً، ومن عرف الله اشتد حياؤه منه وخوفه وحبه له، وكلما زاد المعرفة زاد الحياء والخوف والمحبة”.
- قال ابن القيم -رحمه الله-: “الخوف المحمود هو الذي يمنع صاحبه من الدخول في محارم الله -عز وجل-، وعند تجاوزه لذلك يُخشى أن يقع في اليأس والقنوط، وقد قال أبو عثمان: “صدق الخوف هو الورع عن الآثام ظاهرًا وباطنًا”، وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول: “الخوف المحمود هو ما يحجزك عن محارم الله”.
- قال الغزالي -رحمه الله-: “الخوف من الله -تعالى- قد يكون ناتجًا عن معرفة الله -تعالى- وصفاته، وأنه لو أهلك العالمين لم يكن له مبالاة، أو يكون ناتجًا عن كثرة الجنائات التي يرتكبها العبد بالمخالفة للمعاصي. وفي بعض الأحيان يجتمع الأمران. وبحسب معرفة العبد بعيوبه ومعرفته بجلال الله -تعالى- واستغنائه، فإن أخوف الناس لربهم هم أعلمهم بأنفسهم وبربهم”.