عبارات عن مولد الرسول
في مناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، نستعرض أجمل العبارات المتعلقة بمولد الرسول -صلى الله عليه وسلم-:
- هو كالشمس عندما تشرق وتنير عالمنا.. علوه في الوصف لا يُقارن.. وأخلاقه لا تُضاهى.
- نسيم المولد ينشر البهجة، وبنور القدس يتجلى.. وجميعنا نرفع أصواتنا مع الطيور نُحب محمد وآل محمد.
- تألق رسول الله، نور الحق الذي تجلى.. وسر الوجود في نظرتك.. قد أضأت العرش بنورك العظيم.
- مع كل نفحات العطور.. نُرسلها كتهنئة بمولد سيد البشر.. كل عام وأنتم بخير.
- تجلت رحمة الله في سبيل البشر.. عبر رسول الله وآله الكرام.. يولد المرسل هادينا في هذه المناسبة السعيدة.
- قد باركت البرايا، والفرح يعلو الأفق بمولد الهادي محمد عليه السلام، فهو نور القلوب.
- نُعبّر عن فخرنا بميلاد نبي العظمة، فهو اليوم الذي تغير فيه وجه الكون، وقد أشرقت الأرض بنور قدومه واستقبلت الأرجاء عطراً يملؤ كل المساحات.
- إن ميلاد النبي -عليه السلام- هو ميلاد أعظم شخصية في التاريخ، فهو رمز الأخلاق الفاضلة والصفات الحميدة، الصادق الأمين وأشرف الأنام.
- يمنح ميلاد نبي الأمة الفرح والسرور لكل المسلمين، فهي مناسبة غالية على قلوبهم.
- كلما جاء يوم مولد النبي -عليه السلام- ترفرف الأرواح فرحًا وتخفق القلوب، فيردد اللسان الصلاة والسلام عليه وعلى آل بيته الكرام.
- في احتفالية عيد المولد النبوي، لا شيء يضاهي استذكار سيرته العطرة وسيرة أصحابه الذين تحملوا مشاق الدعوة الإسلامية في بداية مسيرتها.
خواطر عن مولد الرسول
الخاطرة الأولى:
الوجود ينشد أغانيه.. فما أن تجلى بصيص ضوءه.. حتى أضاء دروب الهدى للعالمين.
الخاطرة الثانية:
بالرسالة والهداية جاء.. شرفت به الأرض.. حيث شق صدره واعتكف في الغار.. يتأمل حتى بادره جبريل بقول: اقرأ.. وكأنه الأوحد في مجال العلم.
الخاطرة الثالثة:
يا ميلادًا حمل عزًا وإقبالًا.. بطلعتك تحقق الآمال.. نُهنئكم بالذكرى العطرة.. لمولد النبي المجتبى.. والحبيب المصطفى.. الذي جمع الأولين والآخرين.. أسأل الله أن يُحشرنا جميعًا في زمرته.. وأن يُرزقنا محبته وشفاعته.
الخاطرة الرابعة:
تغنى الزمان بجمال صوت المنشد.. مجيدًا مديح خير الأنبياء.. وكأنه بلسان حال قلبه.. نادى بلسان كل موحد: عند ذكر المصطفى، الصلاة على النبي محمد.
رسائل عن مولد الرسول
الرسالة الأولى:
ملأت الكون بالسرور..
وفاحت ذاتك بالبهجة..
لقد زينت الدنا بعطر ونور..
وسقيتها بماء طهور..
الرسالة الثانية:
رشة عطر محمدية..
وسلة حلوى فاطمية..
وعقد لؤلؤ هدية..
بمناسبة ذكرى ميلاد سيد البشرية..
محمد صلى الله عليه وآله وسلم..
الرسالة الثالثة:
أراد ربك أن يظهر رحمة..
في الكون فاختار النبي محمدًا..
قد زينه بأخلاق وصفات مميزة..
فصار سيّدًا على جميع العوالم..
حكم عن مولد الرسول
نستعرض مجموعة من الحكم الجميلة عن مولد النبي -عليه السلام-:
- ميلاد النبي محمد -عليه السلام- هو ميلادٌ لأمة بأكملها.
- ميلاد خير الخلق والمرسلين منارةٌ تُضيء عتم الدروب.
- في يوم المولد النبوي الشريف تتجلى المحبة العميقة للنبي والإسلام.
- الفخر الحقيقي للمسلمين يبدأ من فرحتهم بمولد النبي العظيم، فهم ينتمون إلى هذا النور.
- من يشهد فرحة المسلمين في احتفالات يوم مولد النبي يدرك أن ذكر النبي باقي إلى يوم القيامة.
- لا يوجد يوم مولد أعظم من يوم مولد النبي محمد -عليه السلام- فهو يمثل ولادة الحق والنور.
- كانت الأرض تحمل شمسًا واحدة حتى جاء يوم مولد النبي، فازدادت شمسًا أخرى.
- في يوم مولد النبي، أُعطيت للأرض قيمة أعظم، فقد جاء إليها خير البرية.
قصائد عن مولد الرسول
كتب الشعراء أجمل القصائد بمناسبة ميلاد سيد الخلق، وهنا بعض القصائد عن مولد الرسول:
قصيدة: ولد الهدى
قال الشاعر أحمد شوقي:
وُلدَ الهُدى فَالكائِناتُ ضِياءُ
وَفَمُ الزَمانِ تَبَسُّمٌ وَثَناءُ
الروحُ وَالملَأُ الملائِكُ حَولَهُ
لِلدينِ وَالدُنيا بِهِ بُشَراءُ
وَالعَرشُ يَزهو وَالحَظيرَةُ تَزدَهي
وَالمُنتَهى وَالسِدرَةُ العَصماءُ
وَحَديقَةُ الفُرقانِ ضاحِكَةُ الرُبا
بِالتُرجمانِ شَذِيَّةٌ غَنّاءُ
وَالوَحيُ يَقطُرُ سَلسَلًا مِن سَلسَلٍ
وَاللَوحُ وَالقَلَمُ البَديعُ رُواءُ
نُظِمَت أَسامي الرُسلِ فَهيَ صَحيفَةٌ
فـي اللَوحِ وَاِسمُ مُحَمَّدٍ طُغَراءُ
اِسمُ الجَلالةِ في بَديعِ حُروفِهِ
أَلِفٌ هُنالِكَ وَاِسمُ طَهَ الباءُ
يا خَيرَ مَن جاءَ الوُجودَ تَحِيَّةً
من مُرسَلينَ إِلى الهُدى بِكَ جاؤوا
بييتُ النَبيّينَ الَّذي لا يَلتَقي
إِلّا الحَنائِفُ فيهِ وَالحُنَفاءُ
خَيرُ الأُبُوَّةِ حازَهُم لَكَ آدَمٌ
دونَ الأَنامِ وَأَحرَزَت حَوّاءُ
هُم أَدرَكوا عِزَّ النُبُوَّةِ وَاِنتَهَت
فيهـا إِليكَ العِزَّةُ القَعساءُ
خُلِقَت لِبَيتِكَ وَهوَ مَخلوقٌ لَها
إِنَّ العَظائِمَ كُفؤُها العُظَماءُ
بِكَ بَشَّرَ اللَهُ السَماءَ فَزُيِّنَت
وَتَضوَّعَت مِسكًا بِكَ الغَبراءُ
وَبَدا مُحَياكَ الَّذي قَسَماتُهُ
حَقٌّ وَغُرَّتُهُ هُدىً وَحياءُ
وَعَلَيهِ مِن نورِ النُبُوَّةِ رَونَقٌ
وَمِنَ الخَليلِ وَهَديِهِ سيماءُ
أَثنى المَسيحُ عَلَيهِ خَلفَ سَمائِهِ
وَتَهَلَّلَت وَاِهتَزَّتِ العَذراءُ
يَومٌ يَتيهُ عَلى الزَمانِ صباحُهُ
وَمَساؤُهُ بِمُحَمَّدٍ وَضاءُ
الحَقُّ عالي الرُكنِ فيهِ مُظَفَّرٌ
في المُلكِ لا يَعلو عَلَيهِ لِواءُ
ذُعِرَت عُروشُ الظالِمينَ فَزُلزِلَت
وَعَلَت عَلى تيجانِهِم أَصداءُ
وَالنارُ خاوِيَةُ الجَوانِب حَولَهُم
خَمَدَت ذَوائِـبُها وَغاضَ الماءُ
وَالآيُ تَترى وَالخَوارِقُ جَمَّةٌ
جِريلُ رَوّاحٌ بِها غَداءُ
نِعـمَ الـيتيمُ بَدَت مَخايِلُ فَضلِهِ
وَاليُتمُ رِزقٌ بَعضُهُ وَذَكاءُ
في المهدِ يُستَسقى الحَيا بِرَجائِهِ
وَبِقَصدِهِ تُسـتَدفَعُ البَأساءُ
بِسِوى الأَمانَةِ في الصبا وَالصِدقِ لَم
يَعرِفهُ أَهـلُ الصِدقِ وَالأُمَناءُ
يا مَن لَهُ الأَخلاقُ ما تَهوى العُلا
مِنها وَما يَـتَعَشَّقُ الكُبَراءُ
لَو لَم تُقِم دينًا لَقامَت وَحدَها
ديناً تُضيءُ بِنورِهِ الآناءُ
زانَتكَ في الخُلُقِ العَظيمِ شَمائِلٌ
يُـغـرى بِهِنَّ وَيولَعُ الكُرَماءُ
أَمّا الجَمالُ فَأَنتَ شَمسُ سَمائِهِ
وَملاحَةُ الصِديقِ مِنكَ أَياءُ
وَالحُسنُ مِن كَرَمِ الوُجوهِ وَخَيرُهُ
ما أوتِيَ القُوّادُ وَالزُعَماءُ
فَإِذا سَخَوتَ بَلَغتَ بِالجودِ المَدى
وَفَعَلتَ ما لا تَـفعَلُ الأَنواءُ
وَإِذا عَفَوتَ فَقادِراً وَمُقَدَّرًا
لا يَستَهـيـنُ بِعَفوِكَ الجُهَلاءُ
وَإِذا رَحِمتَ فَأَنتَ أُمٌّ أَو أَبٌ
هَـذانِ في الـدُنيا هُما الرُحَماءُ
وَإِذا غَضبتَ فَإِنَّما هِيَ غَضبَةٌ
في الحَقِّ لا ضِغنٌ وَلا بَغضاءُ
وَإِذا رَضيتَ فَذاكَ في مَرضاتِهِ
وَرِضى الكَثيرِ تَحَلُّمٌ وَرِياءُ
وَإِذا خَطَبتَ فَلِلمَنابِرِ هِزَّةٌ
تَعرو النَدِيَّ وَلِـلقُلوبِ بُكاءُ
وَإِذا قَضَيتَ فَلا اِرتِيابَ كَأَنَّما
جاءَ الخُصومَ مِنَ السَماءِ قَضاءُ
وَإِذا حَمَيتَ الماءَ لَم يورَد وَلَو
أَنَّ القَياصرَ وَالمُلوكَ ظِماءُ
وَإِذا أَجَرتَ فَـأَنتَ بَيتُ اللَهِ لَم
يَدخُل عَليهِ المُستَجيرَ عَداءُ
وَإِذا مَلكتَ النَفسَ قُمتَ بِبِرِّها
وَلَوَ اَنَّ ما مَلَكَت يَداكَ الشاءُ
وَإِذا بَنَيتَ فَخَيرُ زَوجٍ عِشرَةً
وَإِذا اِبتَنَيتَ فَدونَكَ الآباءُ
وَإِذا صَحِبتَ رَأى الوَفاءَ مُجَسَّمًا
في بُردِكَ الأَصحابُ وَالخُلَطاءُ
وَإِذا أَخَذتَ العَهدَ أَو أَعطَيتَهُ
فَجَميعُ عَـهدِكَ ذِمَّةٌ وَوَفاءُ
وَإِذا مَـشَيتَ إِلى العِدا فَغَضَنفَرٌ
وَإِذا جَرَيتَ فَـإِنَّـكَ الـنَكباءُ
وَتَمُدُّ حِلمَكَ لِلسَفيهِ مُدارِيًا
حَتّى يَضيقَ بِعَرضِكَ السُفَهاءُ
في كُلِّ نَفسٍ مِن سُطاكَ مَهابَةٌ
وَلِكُلِّ نَفسٍ في نَداكَ رَجاءُ
قصيدة: بشرى لهذا الكون إذ لاح الهدى
قال الشاعر علي البيطار:
بُشْرَى لهِذَا الْكَوْنِ إِذْ لَاحَ الْهُدَى
فِي حِقْبَةٍ عَمَّتْ بِهَا الظَّلْمَاءُ
قَدْ هَلَّ وَالدُّنْيَا تَلُوحُ ثُغُورُهَا
Nنورًا وَفِي قَسَمَاتِهَا لَأْلَاءُ
وَالْأَرْضُ يَمْلَأُهَا الْجَمَالُ وَبَهْجَةٌ
فَكَأَنَّما هِيَ جَنَّةُ حَضْرَاءُ
غَافَتْ غُصُونُ الْبِشْرِ فِي أَرْجَائِهَا
وَانْسَابَ فِي أَنْهَارِهَا الْآلَاءُ
ذَابَتْ شُمُوعُ الْكُفْرِ فَانْتَشَرَ الْهُدَى
وَبِكُلِّ نَبْضٍ فِي الْقُلُوبِ نَقَاءُ
اَلْيَوْمَ يَا صَحْرَاءَ قَلْبِيَ هَلِّلي
وُلِدَ الْهُدَى فَالْكَائِنَاتُ ضِيَاءُ
يأَيُّهَا الْقَلَمُ الْمهَلِّلُ نَبْضُهُ
رَتِّلْ فَصَوْتُكَ رَاحَةٌ وَهَنَاءُ
وَانْثُرْ نَشِيدَكَ لِلْحَبِيبِ مُحَمَّدٍ
مَا فِي الْمَشَاعِرِ لِلْحَبِيبِ خَفَاءُ
سَكَنَ الْفُؤَادَ الصَّبَّ يَوْمَ تَنَاثَرَتْ
نَفَحاتُهُ فِي الـرُّوحِ وَالْأَهْوَاءُ
وَاسْتَحْكَمَ الْعَقْلَ الْمُفَكِّرَ ذِكْرُهُ
فَتَلَهَّبَتْ مِنْ شَوْقِهِ الْبُرَحَاءُ
شَهْـدٌ لِكُلِّ الْكَائِنَاتِ وُجُودُهُ
وَلِكُلِّ رُوحٍ فِي هَوَاهُ فَـنَاءُ
هُوَ قِبْلَةُ الْعُشَّاقِ زَمْزَمُ عِشْقِهِمْ
وَوَكَمِ ارْتَوَتْ بِزُلَالِهِ الْأَعْضَاءُ
أَلِفَ الْيَـتَامَى دِفْـئَهُ وَحَنَانَهُ
وَالْبَائِسُونَ لِجُودِهِ قَدْ جَاؤُوا
صلَّى عَلَيْكَ اللهُ يَا نُورَ الْهُدَى
يَا مَنْ بِهِ انْتَشَرَ الصَّبَا وَإِخَاءُ
قصيدة: حديث الهوى
قصيدة حديث الهوى للشاعر إبراهيم عبد الحميد الأسود، شاعر سوري وُلِد عام 1952م في مدينة هجين، سوريا، وهو عضو اتحاد الكتاب العرب. من دواوينه: إلى المقتولة ظلمًا، وأرجوان على شفة الجرح.
قـائلٌ في الحـبـيب ماذا يقـولُ
وحديث الهوى حـديثٌ طـويـلُ
وأخو الحب قـد تباغــته الذكـ
ـرى فيعيا ويـعــتريه الذهــولُ
ذو بـيـانٍ، لـكـنـه مـن جَـــواهُ
في صُـمـاتٍ، لسانه معقــولُ
فـــتـراهُ إذا تـكـلـّـم لــــم يــُـــ
ـدركْ، ولا سامعـوه ماذا يقــولُ
سـابـحـاً في سَـرابِ أخـيـلــةٍ
حـُمْـر ٍ وخُـضْر ٍألوانُها لا تحـولُ
ليـس في ذوقـه أمـرّ وأحـلـى
من عـذابٍ تـثـيـر فيه الطـلـولُ
ثـم لا يـشتـكي ولا يـتـــداوى
وهو عن قبره المُواشِكِ ميـلُ
أوَ لستـم ترون أن ألي العشـ
ـق عموماً أعمارهم لا تطـول!
وضروب الهـوى كثيرٌ مـا عـلـمـتْ
ونكبتني داءً عويصًا، ولـكنْ
جـائـد النـفع من جَداها قلـيلُ
شاعرٌ صـَيِّتٌ، ورهط ندامـى
ومــدامٌ، وغـادةٌ عُـطـبــــول ُ
مـظهرٌ للسرور مستـهجنٌ، لا
يرتـضـيه إلا السفيه الجـهــولُ
ليس في أبـحر الغرام مــديــدٌ
أو بـسـيـطٌ أو وافـرٌ أو طــويــلُ
ليس من أبحر الهوى خَندريسٌ
أو سلافٌ أو قرقـفٌ أو شَمـولُ
كل هذي مستنـقعـاتُ رذالاتٍ
ضَحـالى، غـواصـهـن رذيــــلُ
إن بحر الهوى الحقيقيًّ شيءٌ
ما قــراه، ولا دراه الـخــلـيـلُ
لم يقاربه سيبويه ولم يسْـــــ
ــبره قيسٌ، والشاعر الضلّيـلُ
هو بحرٌ يستغرق الأبحر السبـ
ـعة، يـتـلوهـا دجـلـةٌ والنيـلُ
كل بحر ٍ سِـواهُ مـلـحٌ أجــــاجٌ
وهو عذبٌ و ماؤه سلسبـيـلُ
كل بـحـر ٍ يجـتـاحُ راكبَـه الـخَـوفُ عداهُ وهو الأمين الـذلـولُ
ربما ظنّ بعضكم أن هذا حسـ
ـب علم الجغرافيا، مستحيلُ
فليفـتش في ذاتـه يجـد الإيــ
ـمانَ بحـرًا، أعراضُه تستطيلُ
وإذا لم يجده، فليمعن النظـرة،
في الرفض، كي يسعْه القبولُ
أيها القلب، والحديث شجونٌ
وملام اللاّحي الخليِّ ثـقـيـلُ
ساحل الذكريات يُـغري بعـَوم ٍ
غير أن الأعمـاق شيءٌ يهـولُ
الهـوى، وقـعـُه ميـاسمُ نـار ٍ
في الخوافي، آثـارها لا تـزولُ
والهـوى حسب وجهـة النـظر
الأخــرى لذيذٌ وممتعٌ و جميلُ
وعذاب القلوب، حـلـوٌ لديــها
ومـريـرٌ لـو كابـدتـه الـعـقـــولُ
غيرَ أنّ الهَــوِيًّ أبـكـمُ أعـمـى
وأصمٌّ مـهـمـا لحـاه الـعـــذولُ
فــأدِرهـا مـعـقـودةً فـي إنـــاءٍ
مَـجّ فـيـه من سـؤرهِ هـابـيــلُ
لونُـهـا وجـنـةُ الحبـيب، وأما
طعمُها، فهو ريقـه المعـسولُ
واسقـنيها صِرفًا على نغم الذِّكـرى
وخذ بالفؤاد حيث يميلُ
ثـم دعني وخلوتي ويـَراعـي
وخيــالًا، أراه كـيـف يَـخـيـــلُ
خلــني والحديثَ عن دعوةٍ كا
ن دعـاهـا منـذ القديم الخليلُ
ثم جــاءت بها البشائر تـتــرى
وحكـاهـا التـوراة.. والإنجيلُ
وتـجـلّـت آيـــاتُـهـا سافـــراتٍ
عـامَ أمًّ البيــت العـتيق الفيـلُ
دعه عامًا وخـلِّنا في اختصار ٍ
خـيـفـةً أن يُـمِـلًّـك التفـصيــلُ
وانتـخب منه ليلةً في ربـيــع ٍ
هلًّ فيها على الوجود الرسولُ
في أصيل الزمان جاءت ولاغَــرْوَ
فأحلى وقت النهار الأصيلُ
خُصًّ فيها من سائر العام شهرٌ
غير أن لم يُخص في الناس جيلُ
قـــدس الله ليـلـةً قـيـل فـيـھا
لدعاة الفساد والبغي: زولــوا
بـعـث الله نـــوره في دجـاهـــا
فـتجـلّى للمستـنـير السبــيلُ
وأفـاض الـبـقـاع أنـهـار عـطـر ٍ
ناشراً طيـبها النسيمُ العـليـلُ
يـا لهـا لـيـلـةً تـبـاشَـر فـيـهــا
الجن والإنسُ والنَّجا والمسيلُ
وسباعُ الفلاة والحوتُ في الـ
ـبحـر، و للطير غبطةٌ وهديلُ
رقص النجم في السماء وغنت
جـوقـة العرش، دأبها التهليلُ
وكؤوسُ الشراب في ربَض الـ
ــجــنًّةِ، والحورُ والقيانُ قبيلُ
وخصـوص الخصوص في حضـرة
القدس، نشاوى والأنبياء مثولُ
وتـخـيًّـلْ (محمدًا) نبـع نـور ٍ
كل طـرفٍ يـَرنــو إليــه كــليــلُ
بين ذاك الجـمـع المقدس يغـفـو
ينـثر الضـوءَ مثلما القنديلُ
فـرحٌ بـين سدرة المنتـهى،
والأرض في بطن مكةٍ موصــولُ
وعريف الحفل الكريم بريد الــ
ــحـق و هـــو الأمين جبـرائيلُ
إيه يا مولد الرسول ،و ذكــراهُ
وشعري ومقـولي المشلـولُ
ما بوسع العييِّ مثليَ أن يشـ
ـدو بذكراك، ما عساه يقولُ؟
حدثٌ أنت معجز الوصف لا يحـ
ــكيـهِ قَـطّ التـصـويرُ والتمـثيـلُ
كيف يحكي البيان سيرةَ مـولـ
ــود، تباهى بذكره التــنزيلُ؟
كيف أثني على جواد ٍ كريــم ٍ
وعظيم ٍ أثنى عليه الجــليلُ؟
هـي بـدرٌ وإذ دهـاة قــريـش ٍ
جيـفـةٌ في القليب أو معــلولُ
وهو الفتـح ثم هاهيَ تصفــو
ليس للشرك في حماه مقيلُ
وإذ الـديـن واصبٌ مـسـتـتـبٌّ
وإذ الـبـيـت بـالهـدى مـأهولُ
وإذ الكُـفـرُ غـيـمـةٌ تـتـلاشى
وإذا دولــة الســلام تـَـديــــلُ
ويـسـير الزمان سيرتـه المثــ
لى، وتزهو حُزونها والسهـولُ
بـالـغـاً أوجَـهُ، ثـلاثـيـن عــامـاً
ثم يطوى من بعـدُ ذاك الرعيلُ
ثـم شيئاً شيئاً، وعامـاً عامـاً
ثـم يعــرو ذاك النبـاتَ الـذبـولُ
ثـم تـغـدو خـلافــةُ الله مُـلـكـاً
كـل مَـلْـكٍ لـه هـوىً و مـيـولُ
فـنـرى كـلَّ قـسـمـةٍ لـتـــراثٍ
ليس يرضى بها الأمـيرُ تـعـولُ
كل باب في الشرع ضد هـوانا
جـاز فـيـه الإلـغـاء و الـتـعـديـلُ
و غمطنا الحقـوقَ كلاً، فـدَيْنُ
اللهِ والخـلق ِعـنـدنا ممـطـولُ
وتـركـنـا الصــلاةَ، إلا مُـــــراءٍ
قد يـؤدي الصلاة وهو كسولُ
ونبذنا الأخلاق جمعاً وعسفاً
هُـتـِك الجـارُ بـينـنـا و النـزيـلُ
وشيوخ التـحـديث عنا بمنـأى
كل شـيـخ ٍ بـذقـنـه مـشغـول
همهم بات كامناً في لحاهـم
ليس إلا التجـعيدُ و التـسبـيلُ
أتـقنوا للمعاش فـنّـاً غزير النــ
ـفع ، وهو التمسيح والتقبيلُ
يأكل الأغنياء من رَفَـغ الـدنـيـا
و تُلقى على الشيوخ الفضولُ
فـتُـلاقي المعترّ منـهم بـديـنـًا
وبـطـيـنـًا، كـأنـــه بــرمـيـــلُ
والذي لا يعترّ فهو من الحَســ
ـــرةِ و الهَـمِّ ضـامـرٌ مـسـلـولُ
في شمال التقيِّ منهم كتابٌ
وله فـي يـمـيـنــه زنـبـيـــــلُ
كل فـتـوى يُفـتـونـها، فلها وَزْنٌ لـديـهـم
و قـالبٌ مـعـمـــولُ
وبقـدر الفتوى وهيئةِ باغيـها
يـكون التـشديـد والتـسهيـلُ
وبحسب الزبـون يـوضَع سعرٌ
ويـجــوز التـصـعـيـد و التنـزيلُ
فـغـلاءٌ، كـأنـمـا الـمـال ديـــنٌ
وارتخاصٌ، كأنما الدين فـولُ!
هم يطيعون واليَ الأمر منـهم
ولـديـهـم من الكتـاب الـدليـلُ
ما عليـهم من نصرة الـدين إن
أصـبـح يوماً وجيـشه مخـذولُ
فـإلى أيـن منـتـهانا، إلى أيـّــ
ــةِ حـالٍ مصـيـرُنـا سـيـؤولُ!!
إيــه يا مـولـد الرسول، وآهـاً
ثـم آهـــاً.. وألــفُ آهٍ قـلـيـلُ
إن شمساً أطلعتَها حجب الغَـ
ــيم سناها وخيف منها أفـولُ
نكث المسلمون بعدك، فالظُّـ
ــلْم كثيرٌ، وقـلًّ فينا العـُدولُ
شاع فينا حب التسلط والبغــ
ـيُ فهنّـا، وشاع فينا الغلولُ
وعصينـا مليكنـا، وضـلـلـنـــا
فـذلـلـنـا، وكل عـاص ٍ ذلـيـلُ
الـقـويُّ الـغـنـيُّ أصـبـح فـيـنـا
آكـلاً، والـضـعـيـفُ مـنّا أكـيـلُ