أروع الأقوال في حب الله
إن حب المسلم لله -تعالى- هو حب لا يتوقف ولا يتقيد بعوامل خارجية، وسنستعرض مجموعة من الأحاديث والعبارات التي تعبر عن هذا الحب العظيم فيما يلي:
- ورد في الحديث القدسي عن الله -تعالى- قوله: (من عادَى لي وَلِيًّا فقَدْ آذَنْتُهُ بالحَرْبِ، وما تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بشَيءٍ أحَبَّ إلَيَّ ممَّا افْتَرَضْتُ عليه، وما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ، فإذا أحْبَبْتُهُ، كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذي يَسْمَعُ به، وبَصَرَهُ الَّذي يُبْصِرُ به، ويَدَهُ الَّتي يَبْطِشُ بها، ورِجْلَهُ الَّتي يَمْشِي بها، وإنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، ولَئِنِ اسْتَعاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ).
- ماذا لي وللأغنياء، وأنت يا رب غني لا ينفد غناك.
- ماذا لي وللأقوياء، وأنت يا رب عظيم الشأن، كيف لا تكون الأقوى.
- لقد لجأت إلى كل مأوى في حياتي، وما وجدت أعز من مأواك.
- من جعل قلبه وطنًا عند ربه، يجد السكينة والراحة، أما من أرسله مع الناس، فقد تقلق وحدث له الاضطراب.
- أرق القلوب هو القلب الذي يخشى الله، وأجمل الكلام هو ذكر الله، وأنقى حب هو الحب في الله.
- قال ابن القيم: “الشوق إلى الله ولقائه نسيم يهب على القلب ليذهب وهج الدنيا”.
- قال ابن القيم: “من وطن قلبه عند ربه سكن واستراح، ومن أرسله في الناس اضطرب واشتد به القلق”.
- قال ابن القيم: “لا تدخل محبة الله في قلب فيه حب الدنيا إلا كما يدخل الجمل في سم الإبرة”.
- إن من يسكن مع الله يملك جنة في صدره وحديقته في قلبه ومتنزهته في رضا ربه.
- إن الله يحب العبد الشكور اللحوح، الذي يشكره في كل الظروف سواء كانت سراء أو ضراء.
- إذا أحب الله عبدًا، سخر له كل ما في الدنيا ومنحه عطاياه وقربه إليه.
- أحبك يا الله، فأحبني، وأدعو لك وأشكرك على نعمك التي أنعمت بها علي وعلى والدي وعلى كافة المسلمين.
- من انصر بالله شهد النصر، ومن اهتدى بهداه لم يضل، ومن اتقاه لم يزل، ومن طلب غناه لم يقل، له الكبرياء والجبروت -عز وجل-.
- إن الله يعلم القلب النقي، ويسمع الصوت الخفي، فإذا دعوت يا رب، إما أن يلبي لك النداء أو يدفع عنك البلاء أو يكتب لك أجرًا خفيًا.
- ليس من الغريب أننا نحب الله -تبارك وتعالى-؛ فأنت الفقير يحب الغني، والذليل يحب العزيز، والنفس تميل إلى حب من أنعم عليها، ولكن العجيب هو أن الملك يحب رعيته ويعطف على عباده وينعم عليهم بمختلف النعم.
- قال ابن القيم: “إذا أحب الله عبدًا اصطنعه لنفسه واجتباه لمحبته، واستخلصه لعبادته، فتكون همته مشغولة به، ولسانه بذكره، وجوارحه بخدمته”.
أدعية مؤثرة في حب الله
بإمكان المسلم الدعاء بما أوتي من جوامع الكلم، فباب الدعاء مفتوح على مصراعيه، وسنذكر بعض الأدعية التي تعبر عن حب الله فيما يلي:
- اللهم، إنّا نحبك، فارضَ عنا، وأدخلنا جنتك برحمتك يا أرحم الراحمين.
- اللهم، أسألك أن تزودنا من تقواك ومحبتك، وأن تبعدنا عن النار، وتقربنا من الجنة.
- أسأل الله الذي جمعنا في الدنيا على محبته وطاعته أن يجمعنا ثانية في جنة عالية قطوفها دانية.
- اللهم، اكتب لنا حبك وقربنا إليك، وامنحنا سعادة بكل خطوة، وعبادة بكل نظرة، وشهادة بكل بسمة، وزيادة بكل رزق.
- اللهم، اجعلنا ممن يرث الجنان ويبشرون بروح وريحان ورب راضٍ غير غضبان.
- اللهم، رقق قلبي واملأه بحبك والخوف والهيبة منك يا ذا الجلال والإكرام.
أسباب محبة الله
يسعى المسلم للتقرب إلى الله -تعالى- بكل ما يقوم به من أعمال لنيل رضاه ومحبته؛ وسنستعرض معًا بعض الأسباب التي تجلب محبة الله -تعالى- فيما يلي:
- قراءة القرآن بالتفكر والتدبر في معانيه وما يراد منه.
- التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض، فإنها توصله إلى مرتبة المحبوبية بعد المحبة.
- الاستمرار في ذكره في كل الأوقات: باللسان، والقلب، والعمل، والحالة، فحصيلته من المحبة تتناسب مع حظّه من الذكر.
- التأمل في أسماء الله وصفاته ومعرفتها.
- مشاهدة بره وإحسانه وآلائه، ونعمه الظاهرة والباطنة.
- انكسار القلب في خضوع لله -تعالى-.
- الخلوة به لمناجاته وقراءة كلماته والتأدب بأدب العبودية أمامه، وختم ذلك بالاستغفار والتوبة.
- مجالسة المحبين والصادقين، وانتقاء ما يثمر من حديثهم كما تُقطف الثمار، وعدم الكلام إلا إذا كانت فيه مصلحة واضحة.
- التباعد عن كل ما يحول بين القلب وبين الله -عز وجل-.