قصيدة بين حزني وحسن اليُوسُفِي
يُعبّر الشاعر ابن الساعاتي في قصيدته “بين حزني وحسن اليُوسُفِي” عن مشاعره الدفينة:
بين حزني وحسن اليُوسُفِي
نسبٌ كالصباح لا يُدانيه شيء، ولا تغادر عيونه تلك التي تراكب الحزن
المُحترق صبراً للمُحب الوفي. أُستوحش من عينيّ الفاحمتين في رشف روحي.
يتحدث عن الأوجاع والآلام التي يعاني منها، مشيراً إلى الأغنياء والضعفاء.
من يُشكو من ضائقة أو فرحةٍ، يُظهر محبةً غامرةً وموسرةً.
كما يستعرض حال القلب الذي لا يختار إلا الهوى، وابن الوصي الذي كعادتهم يحمل تأملات الحكمة.
يبقى الشاعر متمسكاً بحقيقة متجذرة في الأخلاق الفاضلة التي تصادق بها العامة.
تمضي القصيدة لتسليط الضوء على صفات معينة تظهر في الأفعال التي تبقى صادقة في مواجهة الفتن.
إنه يختتم بملاحظة عن الجمال المُصاب للطبيعة، حيث يُثني على المُحب ويُشيد بكمال ذات السلطان.
قصيدة هذا أنا
- يتحدث الشاعر نزار قباني في قصيدته “هذا أنا” بعبارات مؤثرة:
1.
لقد أدمنت مشاعري الحزينة،
وأخشى أن أفقد تلك الأحزان.
طعنت حياتي مرارًا حتى أصبحت الأوجاع مؤلمة لدرجة أن لا أطعنا.
لعنت في جميع اللغات، وأصبح يخيفني غياب هذا اللعن.
أقدمت على شنق وصيتي على جدران قصائدي.
وصيتي كانت أن لا يُدفن تأمل قلبي.
تتطابق البلاد ولا أرى نفسي هناك، ولا أجد وجودي هنا.
تتشابه النساء، ولا أعتبر شعري مجرد لعبة.
أنا أكتب الشعر لأكتشف ذاتي.
2.
يا سادتي،
أنتقل في حافلة دموعي،
هل يسافر الشعراء إلا على متن قطارات الألم؟
أفكر في ابتكار الماء، إذ الشعر يحوّل الأحلام إلى واقع.
حتى تتفتح الصحاري بتلك الأحلام،
وأبتكر نايًا؛ حتى يُطعم الفقراء (الميجنا).
إذا صادروا وطني من يدي، فقد جعلت من القصيدة موطناً لي.
3.
يا سادتي،
السماء رحيبة للغاية، ولكن الحيتان التي تقاسمته ميراثنا،
وتوزعت أوطاننا وأجسادنا، لم تترك لنا شيئًا.
يا سادتي،
قاتلت عصرًا قبيحًا ولم أُبالي.
لا يعنيني كل التجار المتجولين وكل كُتاب البلاط.
4.
يا سادتي،
أعتذر إن أقلقتكم.
لست مضطراً للإعلان عن توبتي.
هذا أنا …
هذا أنا …
هذا أنا …
قصيدة ما زلت أسكب دمع عيني باكياً
يُقدم الشاعر أحمد شوقي من خلال قصيدته “ما زلت أسكب دمع عيني باكياً” شعوراً عميقًا:
ما زلت أسكب دمع عيني،
باكياً لفقدي ما لم يعد لي.
حتى أدركت الوجود بتلك العين التي أزالت الغشاوة،
لأرى زمنًا مُعاقبًا بالشرك.
الكل يتورطون في مصيدة الهموم.
يُرمى بأقسى سهم، والكل يبتعد عنه، وما زال مُستمرًا في العذاب.
يبدو فهم بلا، وبني بلا، يُورثون الشقاء.
قصيدة بكيت ولكن بالدموع السخينة
يُعبر الشاعر إيليا أبو ماضي عن حزنه الشديد في قصيدته “بكيت ولكن بالدموع السخينة”:
بكيت ولكن بدموعي السخينة،
ولا أستطيع أن أحتمل فقده.
فقد كان يملك الأخلاق والمروءة، وداست الدموع قلوبنا لعمق الألم.
لقد زالت الدنيا لهول الفقد وما زالت تُعاني.
تبدأ الدموع بالتساقط من عيون الجميع،
قد فقدنا أعظم كاتب ضمن الأديان.
رحل تاركًا لنا أعمق الأحزان.
لقد قضى في مصر فرسان المجد،
وأظهر كل مآثره العظيمة وصدقه الأصيل.
لئن كان هناك من مثل له،
كان يمكن أن يُفدى بكل نفس طيبة.
يا أيها الأمل الذي خدم مصر بكرم،
سلام عليك في ذاكرة التاريخ.
لقد كنت خير الناس في هذه الأمة.
عليك من الرحمن ألف تحية،
ومن أرضنا في مصر ألف تحية.