قصائد شعرية تتناول الحكمة
- يقول علي بن أبي طالب في إحدى قصائده:
لا شيء مما ترى يدوم بهاءه
يبقى الإله، بينما المال والأبناء يفنون
لم تغنِ خزائن هرمز عنه يوماً
والخلد سعى إليه العمالقة فلم ينالوا
ولا سليمان كانت الرياح تخدمه
فيما كان الإنس والجن يتواصلون
أين الملوك التي تشبثت بعزتها
من كل أفقٍ إليها وافد يزوره
حوضٌ هنالك مورود بلا كدر
لابد له من وردٍ يومًا كما وردوا
- قال الأصمعي:
النصحُ أرخص ما يقدّمه الرجال؛ فلا
تتردد أمام ناصحٍ يسديك النصيحة ولا تعتب عليه
إن النصائح ليست خافية على العقول
على ذوي الفهم والفطنة من الرجال
- قال محمد الوراق:
إن اللبيب إذا اختلط أمره
يبحث في الأمور بين المتناظر والمستشار
أما الجاهل فيُعتمد على رأيه وحده
فتراه يتجاوز الأمور مخاطراً
- قال إدريس الطائي:
قد زال الصواب من رأيه، كأنه
آراؤه نُسجت من مجرّد تأييد
فإذا دجى خطب، تبلج رأيه
نوراً من التوفيق والتصحيح
- قال الرشيد عن تقديم الأمين على المأمون في العهد:
لقد توضحت أمامي معالم الرأي، إلا أنني
أبتعدت عن الأمر الذي كان أحكم
كيف يمكن أن يعود اللؤلؤ إلى الضرع بعدما
توزع حتى أصبح نهباً مقسماً
أخشى التواء الأمر بعد استقامته
وأن ينقطع الحبل الذي كان مشدوداً
أصدقائي، لا يكفي الرأي في جانب واحد
أشيروا عليّ اليوم بما ترونه
- قال أبو الأسود الدؤلي:
ليس كل ناصح يُعطيك نصيحته
وليس كل مُعطٍ لنصيحته لبيباً
لكن إذا اجتمعوا عند شخصٍ واحدٍ
فهو الذي يستحق من الطاعة نصيباً
أشعار حكمية للمتنبي
- ذو العقل يشقى في النعيم بعقله
وأخو الجهالة في الشقاء ينعم
- هكذا قضت الأيام ما بين أهلها
مصائب قومٍ عند قومٍ فوائد
- ذو العقل يشقى في النعيم بعقله
وأخو الجهالة ينعما
قد نبذ الناس الحفاظ فأصبح
من ينسى ما قد ولى ويعاني الندم
لا تنخدع من عدوّ بدمعةٍ
واحذر شبيبتك من عدوٍّ يرحم
ومن البلية عتب من لا ينزجر
عن جهله وخطاب من لا يفهم
ومن العداوة ما يجلب لك نفعه
ومن الصداقة ما يضر ويؤلم
والذل يدل على كرم في الذليل
وأود منه لمن يود الأرقم
- إذا اعتاد الفتى خوض المنايا
فأهون ما يمر به الوحل
أبيات شِعرية في الحكمة للإمام الشافعي
- قال الإمام الشافعي رضي الله عنه:
لا تذكر عورة أحد بلسانك
فكلك عورات وللناس ألسن
وإن أبدت عينيك مساوئ الناس
فقل يا عين، للناس أعين
- يقول الإمام الشافعي:
كلما أدبني الدهر
أراني ضعف عقلي
وإذا ما ازددت علماً
زادني علماً بجهلي
- يقول الشافعي:
وموت من مضى قبلي ليس مضاراً لي
ولا حياة من بعدي تخلدني
- يقول الشافعي:
احفظ لسانك يا إنسان
فلا يلدغنك، إنه ثعبان
كم من قتيل قُتل بسبب لسانه
كانت شجعان تخشى لقائه
- يقول الشافعي:
إذا لم يكن العطاء صادقاً في غير تكلف
فدع ما لا يرفع عنك الأسف
ففي الناس أبدالٌ وفي الفراق راحةٌ
وفي القلب صبرٌ للحبيب ولوجفا
فما كل من تهواه يهواك قلبه
ولا كل من صافيت له قد صفا
إذا لم يكن صفو الوداعي طبعاً
فلا خير في ود يأتي بتكلف
ولا خير في خليل يخون صديقه
ويعامله بعد المودة بالهجر
وينكر عيشاً قد مضى عهدُه
ويظهر سراً كان بالأمس قد خفي
سلامٌ على الدنيا إذا لم يكن بها
صديقٌ صدوقٌ صادق الوعد منصفاً
- يقول الشافعي:
حب السلامة يُخمد عزم صاحبه
عن المعالي، ويجعل المرء مستكيناً
- يقول الشافعي:
تغرّب عن الأوطان في طلب العُلَا
وسافر ففي الأسفار خمس فوائد
تفريج همٍ واكتساب معيشة
وعلم وآداب وصحبة ماجد
- يقول الشافعي:
إذا حار أمرك في معنيين
ولم تدرِ أين الخطأ والصواب
فخالف هواك، فإن الهوى
يقدّم النفوس إلى ما يُعاب
مقتطفات شعرية في الحكمة
- يقول الشاعر عيسى بن علي:
إذا كنت ذا رأي، فكن ذا تدبر
فإن فساد الرأي أن تتعجل
- يقول ابن رازكة:
إلى الله أشكو طوع نفسي للهوا
وإسرافها في غيّها وعيوبها
دعاني إلى ما تشتهي فأجبتها
فأضعَ نصيبي في طِلبي نصيبها
وما هي إلا كالفراشة، إنّها
ترى الناس ناراً ثم تُصلى لهيبها
- يقول الطغرائي:
جامل أخاك إذا استربت بودّه
وانظر به عقب الزمان العائد
فإن استمرّ به الفساد، فخله
فالعُضو يقطع للفساد الزائد
- يقول الصغرائي:
أعلل النفس بالآمال أرقبها
ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
- يقول علي بن أبي طالب:
عليك بتقوى الله إن كنت غافلاً
يأتيك بالأرزاق من حيث لا تدري
فكيف تخاف الفقر والله رازقٌ
فقد رزق الطير والحوت في البحر
ومن ظنّ أن الرزق يأتي بقوة
ما أكل العصفور شيئًا مع النسر
تزول عن الدنيا، فإنك لا تدري
إذا جن عليك الليل هل تعيش إلى الفجر
فكم من صحيحٍ مات بلا علة
وكم من سقيم عاش حيناً من الدهر
وكم من فتىٍ أمسى وأصبح ضاحكاً
وأكفانه في الغيب تنسج وهو لا يدري
فمن عاش ألفاً وألفين
فلا بد من يوم يسير إلى القبر
- يقول أحمد شوقي:
إن التعاون قوة علوية
تبني الرجال وتبدع الأشياء
- قال أبو الوردي:
إنما الورد من الشوك، وما
ينبت النرجس إلا من بصل
- قال الشاعر ابن العباس الصولي:
فرجت وكُنت أظنها لا تفرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها
- يقول أبو العتاهية:
كل يدور على البقاء مؤملاً
وعلى الفناء تديره الأيام
- يقول ابن الرومي:
عدوك من صديقك مستفاد
فلا تستكثرنّ من الأصحاب
وأفضل الناس ما بين الورى رجلٌ
تُقضى على يده للناس حاجات
لا تمنعنّ يد المعروف عن أحدٍ
ما دمت مقتدراً، فالسعد تارات
واشكر فضائل صنع الله إذ جعلتْ
إليك لا لك عند الناس حاجات
- يقول عثمان بن عفان:
تفنى اللذاذة ممن نال صفوتها
من الحرام، ويبقى الإثم والعار
- يقول ابن عرام:
نميل مع الآمال وهي غرور
ونطمع أن تبقى، وذلك زور
- يقول صفي الدين الحلّي:
لا يحسن الحلم إلا في مواضعه
ولا يليق الوفاء إلا لمن شكرا
- يقول الفرزدق:
لا تعجب بدنيا أنت تاركها
كم نالها من ملوك ثم قد ذهبوا
- يقول محمد البغدادي:
يا جامع المال في الدنيا لوارثه
هل أنت بالمال بعد الموت تنتفع؟
- يقول دعبل الخزاعي:
يموت رديء الشعر من قبل أهله
وجيّده يبقى وإن مات قائله
- يقول الطغرائي:
ومن هاب الرجال تهيبوه
ومن حقر الرجال فلن يُهابا
- يقول زهير بن أبي سلمى:
ومن لم يصانع في أمور كثيرة
يُضَرّسُ بأنيابٍ ويوطأ بمنسم
ومن يجعل المعروف من دون عرضه
يفره، ومن لا يتقي الشتم يُشتم
ومن يكُ ذا فضلٍ فيبخل بفضلٍ
على قومه يُستغنَ عنه ويذم
ومن هاب أسباب المنايا ينالها
وإن يرقَ أسباب السماء بسلّم
ومن يجعل المعروف في غير أهله
يكن حمده ذمّاً عليه ويندم
ومن يغترب يحسب عدواً صديقه
ومن لا يكرم نفسه لا يُكرم
ومهما تكن عند امرئ من خليقة
وإن خالها تخفى على الناس تُعلم
وكائن ترى من صامتٍ لك معجبٍ
زيادته أو نقصه في التكلّم
لسان الفتى نصفٌ ونصفٌ فؤاده
فلم يبقَ إلا صورة اللحوم والدم