أروع قصائد الحب الرومانسية

إن البحث عن كلمات وقصائد الحب يمثّل شغفاً مستمراً لكثير من العشاق الذين يرغبون في التعبير عن مشاعرهم واشتياقهم بصورة مؤثرة.

أروع قصائد الحب

تعددت الوسائل التي استخدمها العشاق عبر العصور للتعبير عن عواطفهم، إلا أن الشعر يبقى في مقدمة هذه الوسائل، إذ أنه يتجاوز الزمن بعبقريته وبلاغته. نقدم لكم في هذه الفقرة مجموعة من أجمل القصائد الرومانسية التي تجسد مشاعر الحب الخالدة من خلال رحلتنا في عوالم الأحاسيس:

قصيدة حقيقة الشوق

حقيقة الشوق وخوية خيالي.

نصبتها روحي وصدري بلدها.

أقرب من أنفاسي ورسمت ظلالي.

الترفه اللي وسط قلبي وحدها.

تشوف لذة عمرها من خلالي.

وأشوف لذة عمري بلمس يدها.

يحبها قلبي مع حبها لي.

ويدعي لها في كل سجدة سجدها.

أنيقة الذوق الرفيع المثالي.

نعمة من الله من لقاها حمدها.

نور القمر لو قال طلي بدالي.

نوره ما يغطي نورها من بعدها.

لقت لها قلب من الحب خالي.

ولقيتها بين السحاب وبردها.

معها وصلت لقمتي واكتمالي.

مثل الأهلة يوم يكمل عددها.

في صوتها ما عاد لزين تالي.

كلامها بشويش قد له جهدها.

بعلن من الكون الفسيح انفصالي.

وارحل لعالم حبها واعتمدها.

ما دامها بد العذارى حلالي.

خلوني أعشقها وأعيش برغدها.

إذا العسل في نظره الناس حالي.

مع ريقها صار العسل مر وادهى.

فديت حبة خالها بري حالي.

فوق الشفاه يمين جات بوعدها.

تقول من يقدر ينافس جمالي.

قصيدة لصفراء في قلبي من الحب شعبة

لِصَفراءَ في قَلبي مِنَ الحبِّ شعبَةٌ.

هَوىً لَم تَرمه الغانِيات صَميم.

بِهِ حَلَّ بَيتَ الحَيِّ ثمَّ اِنثَنى بِهِ.

فَزالَت بيوت الحَيِّ وَهوَ مقيم.

وَمَن يَتَهيَّض حبَّهنَّ فؤادَه.

يَمت وَيَعِش ما عاشَ وَهوَ سَقيم.

فَحَرّانَ صادٍ ذيدَ عَن بَردِ مَشرَبٍ.

وَعَن بَلَلاتِ الماءِ وَهوَ يَحوم.

بَكَت دارهم مِن فَقدِهِم وَتَهَلَّلَت.

دموعي فَأَيَّ الجازِعَينِ أَلوم.

أَهَذا الَّذي يَبكي مِنَ الهونِ وَالبَلا.

أَم آخَرَ يَبكي شَجوَه وَيَهيم.

إِلى اللَهِ أَشكو حبَّ لَيلى كَما شَكا.

عياد أخي الحمى إذا قلت أقصرا لزهير بن أبي سلمى

عِيادَ أَخي الحمّى إِذا قلت أَقصَرا.

كَأَنَّ بِغلّانِ الرَسيسِ وَعاقِلٍ.

ذرى النَخلِ تَسمو وَالسَفينَ المقَيَّرا.

أَلَم تَعلَمي أَنّي إِذا وَصل خلَّةٍ.

كَذاكِ تَوَلّى كنت بِالصَبرِ أَجدَرا.

وَمُستَأسِدٍ يَندى كَأَنَّ ذبابَه.

أَخو الخَمرِ هاجَت حزنَه فَتَذَكَّرا.

هَبَطت بِمَلبونٍ كَأَنَّ جِلالَه.

نَضَت عَن أَديمٍ لَيلَةَ الطَلِّ أَحمَرا.

أَمينِ الشَوى شَحطٍ إِذا القَوم آنَسوا.

مَدى العَينِ شَخصاً كانَ بِالشَخصِ أَبصَرا.

كَشاةِ الإِرانِ الأَعفَرِ اِنضَرَجَت لَه.

كِلابٌ رَآها مِن بَعيدٍ فَأَحضَرا.

وَخالي الجَبا أَورَدته القَومَ فَاِستَقَوا.

بِسفرَتِهِم مِن آجِنِ الماءِ أَصفَرا.

رَأَوا لَبَثاً مِنّا عَلَيهِ اِستَقاؤنا.

وَرِي مَطايانا بِهِ أَن تغَمَّرا.

وَخَرقٍ يَعِج العَود أَن يَستَبينَه.

إِذا أَورَدَ المَجهولَةِ القَوم أَصدَرا.

تَرى بِحِفافَيهِ الرَذايا وَمَتنِهِ.

قِياماً يقَطِّعنَ الصَريفَ المفَتَّرا.

تَرَكت بِهِ مِن آخِرِ اللَيلِ مَوضِعي.

فِراشي وَملقايَ النَقيشَ المشَمَّرا.

وَمَثنى نَواجٍ ضمَّرٍ جَدَلِيَّةٍ.

كَجَفنِ اليَمانِي نَيها قَد تَحَسَّرا.

وَمَرقَبَةٍ عَرفاءَ أَوفَيت مَقصِرًا.

لَأَستَأنِسَ الأَشباحَ فيها وَأَنظرا.

قصيدة لقد عذبتني يا حب لقيس بن ذريح

لَقَد عَذَّبتَني يا حبَّ لبنى.

فَقَع إِمّا بِمَوتٍ أَو حَياةِ.

فَإِنَّ المَوتَ أَروَح مِن حَياةٍ نَدوم.

عَلى التَباعدِ وَالشَتاتِ.

وَقالَ الأَقرَبونَ تَعَزَّ عَنها.

فَقلت لَهم إِذَن حانَت وَفاتي.

أروع قصائد الحب الرومانسية

نستعرض في هذه الفقرة مجموعة من القصائد الرومانسية التي أبدع في كتابتها أبرز الشعراء، مما يتيح لكم الاستمتاع بعبق هذه الكلمات خلال رحلتنا مع أجمل قصائد الحب الرومانسية:

قصيدة طبول الحرب

طبول الحرب تقرع في مسمعي حين تبكين.

وأهازيج الموت تهتف وأنتِ بدمعكِ تشهقين.

ألا سحقاً لمن أبكى كحيلــة العينين.

وحول خطوط الكحل بقعا سوداء شوهت الجفنين.

سأحرقهم كما جعلوا خديكِ كجدران بيت محترق.

وأطليهم بسواد دمعكِ حبيبتي حتى تبتسمين.

وما كنت ممن يدخل العشق قلبه ولكن من يبصر جفونك يعشق.

أغرك مني أن حبك قاتلي وأنك مهما تأمري القلب يفعل.

يهواك ما عشت القلب فإن أمت يتبع صداي صداك في الأقبر.

أنت النعيم لقلبي والعذاب له فما أمرك في قلبي وأحلاك.

وما عجبي موت المحبين في الهوى ولكن بقاء العاشقين عجيب.

لقد دب الهوى لك في فؤادي دبيب دم الحياة إلى عروقي.

خليلي فيما عشتما هل رأيتما قتيلا بكى من حب قاتله قبلي.

لو كان قلبي معي ما اخترت غيركم ولا رضيت سواكم في الهوى بدلا.

فيا ليت هذا الحب يعشق مرة فيعلم ما يلقى المحب من الهجر.

عيناكِ نازلتا القلوب فكلها إما جـريح أو مصاب المقتل.

وإني لأهوى النوم في غير حينه لعل لقاء في المنام يكون.

ولولا الهوى ما ذل في الأرض عاشق ولكن عزيز العاشقين ذليل.

نقل فؤادك حيث شئت من الهوى ما الحب إلا للحبيب الأول.

إذا شئت أن تلقى المحاسن كلها ففي وجه من تهوى جميع المحاسن.

لا تحارب بناظريك فؤادي فضعيفان يغلبان قويا.

إذا ما رأت عـيـني جمالك مقبلاً وحقك يا روحي سكرت بلا شرب.

كـتـب الـدمع بخـدي عهده للهوى والـشوق يملي ما كتب.

قصيدة لسان الهوى في مهجتي لك ناطق

لسان الهوى في مهجتي لك ناطقٌ – يخبّر عني أنني لـك عـاشـقٌ.

ولي كبد جمر الهوى قد أذابها – وقلبي جريحٌ من فراقك خافـق.

وكم أكتم الحب الذي قد أذابـنـي – فجفني قريح والدموع سـوابـق.

أرى آثارهم فأذوب شـوقـاً – وأسكب في مواطنهم دموعي.

وأسأل من بفرقتهم بـلانـي – يمنّ علي منهم بالـرجـوع.

أقمتم غرامي في الهوى وقعدتم – وأسهرتم جفني القريح ونمتـم.

وعاهدتموني أنكم لن تماطلـوا – فلما أخذتم بالقـياد غـدرتـم.

عشقتكم طفلاً ولم أدر الهـوى – فلا تقتلوني إنّني متـظـلّـم.

فقلت لعذالي لا تعـذلـونـي – لغير الدمع ما خلِقَت جفوني.

مدامع مقلتي طفحت ففاضت – على خدي وأحبابي جفونـي.

دعوني في الهوى قدر جسمي – لأني في الهوى أهوى جنوني.

متى الأيام تسمـح بـالـتـلاقي – وتجمع شملنا بـعـد الـفـراق.

وأحظى بالذي أرضـاه مـنـهـم – عتاباً ينقـضـي والـودّ بـاقِ.

لو أن النّيل يجري مثـل دمـعـي – لما خلى على الدنـيا شـراقـي.

وفاض على الحجاز وأرض مصر – كذلك الشام مع أرض الـعـراق.

وذاك لأجل صـدّك يا حـبـيبـي – ترفّق بي وواعد بـالـتّـلاقـي.

أريد سلوكم والقلب يأبى لأحمد شوقي

أَريد سلوَّكم والقلب يأْبَى * وعتبكم وملء النفس عتْبى.

وأَهجركم فيهجرني رقادى * ويضوِيني الظلام أَسًى وكرْبا.

واذكركم برؤيةِ كلِّ حسْنٍ * فيصبو ناظري والقلب أصبى.

وأَشكو من عذابي في هواكم * وأَجزيكم عن التعذيبِ حبّا.

وأَعلم أَن دَأْبكم جَفَائي* فما بالي جعلت الحبَّ دأْبا.

وربَّ معاتِبٍ كالعيش يشكى، وملء النفس منه هَوًى وعتْبى.

أتَجزيني عن الزلْفَى نِفاراً * عَتَبَتكَ بالهوى وكفاك عَتبا.

فكلّ ملاحة ٍ في الناس ذنبٌ * إذا عدّ النِّفار عليكَ ذنبا.

أخذت هواك عن عيني وقلبي * فعيني قد دَعَتْ والقلب لَبّى.

وأَنتَ من المحاسن في مِثال * فديتكَ قالَباً فيه وقَلْبا.

أحِبكَ حين تثني الجيدَ تِيهاً * وأَخشى أَن يصيرَ التِّيه دَأْبا.

وقالوا: في البديل رضاً ورووح * لقد رمت البديلَ فرمت صَعبا.

وراجعت الرشادَ عَساي أَسلو * فما بالي مع السلوانِ أَصْبى.

إذا ما الكأْس لم تذْهِبْ همومي * فقد تَبَّتْ يد الساقي وتَبّا.

على أَني أَعَف من احتساها * وأَكرم مِنْ عَذَارَى الدير شربا.

ولي نفسٌ أورَيها فتزهو * كزهر الورد نَدَّوْه فهبَّا.

قصيدة لا تخف ما فعلت بك الأشواق

لا تخفِ ما فعلت بكَ الأشواق.

واشرح هواك فكلنا عشاق.

عسى يعينكَ من شكوتَ له الهوى.

في حملهِ فالعاشقون رفاق.

لا تجزعن فلست أَول مغرمٍ.

فتكتْ بهِ الوجنات والأحداق.

وما من كاتبٍ إِلا سيفنى.

ويبقى الدهر ما كتبت يداه.

فلا تكتب غير شيءٍ يسرك.

في القيامة إِن تراه.

دع الأيام تفعل ما تشاء.

وطب نفساً إِذا حكم القضاء.

ولا تجزع لحادثة الليالي.

فما لحوادث الدنيا بقاءْ.

وكن جلياً عن البلوى صبوراً.

وسمتكَ السماحة والوفاءْ.

ودعته وبودي لو يودعني.

صفو الحياة وإِني لا أودعه.

وكم تشبث بي يوم الرحيل ضحى.

وأدمعي مستهلات وأَدمعه.

آه من حكم القدر.

وقد عبث بي بعد أَن فارقتني.

ورماني في وهدة الشقاء واليأس.

سأكتب ما في قلبي سطوراً.

لو كتبت بالدموع لامتلأت بحوراً.

أروع قصائد الحب والغزل

يُعتبر الغزل من أبرز المواضيع الشعرية، حيث تميز العديد من الشعراء في تأليف قصائد غزلية تُجسد الحب بكلمات فريدة ومؤثرة. نقدم لكم بعض أجمل قصائد الحب والغزل خلال رحلتنا الأدبية:

قصيدة ألا لا أرى وادي المياه يثيب

أَلا لا أَرى وادي المِياهِ يثيب.

وَلا النَفس عَن وادي المِياهِ تَطيب.

أحِب هبوطَ الوادِيَينِ وَإِنَّني.

لَمشتَهِرٌ بِالوادِيَينِ غَريب.

أَحَقًّا عِبادَ الله أَن لَست وارِدًا.

وَلا صادِرًا إِلّا عَلَيَّ رَقيب.

وَلا زائِرًا فَردًا وَلا في جَماعَةٍ.

مِنَ النّاسِ إِلّا قيلَ أَنتَ مريب.

أَلا في سَبيلِ الحبِّ ما قَد لَقيته.

غَرامًا بِهِ أَحيا وَمِنه أَذوب.

أَلا في سَبيلِ الله قَلبٌ معَذَّبٌ.

فَذِكركِ يا لَيلى الغَداةَ طَروب.

أَيا حبَّ لَيلى لا تبارِح مهجَتي.

فَفي حبِّها بَعدَ المَماتِ قَريب.

أَقامَ بِقَلبي مِن هَوايَ صَبابَةً.

وَبَينَ ضلوعي وَالفؤادِ وَجيب.

فَلَو أَنَّ ما بي بِالحَصا فلِقَ الحَصا.

وَبِالريحِ لَم يسمَع لَهُنَّ هبوب.

وَلَو أَنَّ أَنفاسي أَصابَت بِحَرِّها.

حَديدًا لَكانَت لِلحَديدِ تذيب.

قصيدة إذا الريح هبت

إذا الريح هبَّتْ منْ ربى العلم السعدي.

طفا بردها حرَّ الصبابة ِ والوجدِ.

ولولاَ فتاة في الخيامِ مُقيمَة.

لما اختَرْت قربَ الدَّار يوما على البعدِ.

مهفْهَفة ٌ والسِّحر من لَحظاتها.

إذا كلمتْ ميتا يقوم منْ اللحد.

أشارتْ إليها الشمس عند غروبها.

تقول : إذا اسودَّ الدجى فاطْلعي بعدي.

وقال لها البدر المنير ألا اسفري.

فإنَّك مثْلي في الكَمال وفي السَّعْدِ.

فولتْ حياء ثم أرختْ لثامها.

وقد نثرتْ من خدِّها رطبَ الورد.

وسلتْ حساما من سواجي جفونها.

كسيْفِ أبيها القاطع المرهفِ الحدّ.

تقاتل عيناها به وَهْوَ مغمدٌ.

ومنْ عجبٍ أن يقطع السيف في الغمدِ.

مرنِّحة الأَعطاف مَهْضومة الحَشا.

منعمة الأطرافِ مائسة القدِّ.

يبيت فتات المسكِ تحتَ لثامها.

فيزداد منْ أنفاسها أرج الندّ.

ويطلع ضوء الصبح تحتَ جبينها.

فيغْشاه ليلٌ منْ دجى شَعرها الجَعد.