تعدُّ أجمل قصيدة حب في العالم تجسيدًا لأعمق مشاعر الحب، فالحب هو أروع إحساس يمكن أن يشعر به الإنسان، والشعر هو الوسيلة الأروع للتعبير عن هذه المشاعر العاطفية بين المحبين.
أجمل قصيدة حب في العالم
سوف نقدم أدناه أجمل قصيدة حب تعبّر عن أسمى مشاعر الحب الحقيقي من خلال مجموعة من أبيات الشعر الرومانسي.
قصيدة “أجمل حب” للشاعر محمود درويش
كما ينبت العشب بين صخور الجبال.
وجدنا أنفسنا غرباء ذات يوم.
وكانت سماء الربيع تجمع بين النجوم.
وكانت ملاحظاتي تتشكل في فقرة حب.
غنيتها لعينيك.
أتعلم عيناك كم انتظرت طويلاً.
كما انتظر الصيف طائراً.
وننام كنوم المهاجرين.
تغفو عين لتستيقظ بعد مدة طويلة.
وتبكي على أختها.
نحن حبيبان، حتى ينام القمر.
نعلم بوضوح أن العناق والقبلات.
هم طعام ليالي الحب.
وأن الصباح ينادي خطواتي لمتابعة الرحلة.
إلى يوم جديد على الطريق.
نحن أصدقاء، تمسكي بيدي في هذه الرحلة.
سويًا نصنع الخبر والأغاني.
لماذا نطرح التساؤلات حول هذا الطريق وإلى أين سيقودنا؟
يكفيني، ويكفيك أننا متجهون معًا.
للأبد.
لماذا نبحث في قصائد الحنين القديمة؟
نتساءل، يا حبنا، هل يدوم؟
أحبك كحب القوافل لواحات العشب والماء.
وكحب الفقير لرغيف الخبز!
كما ينبت العشب بين صخور الجبال.
وجدنا أنفسنا غرباء ذات يوم.
ونبقى رفيقين على الدوام.
أجمل قصيدة حب قصيرة
هناك العديد من المحبين الذين يجدون صعوبة في التعبير عن مشاعرهم.
لذا، يلجؤون إلى الشعر الرومانسي الذي يعبر عن الحب النقي والصافي.
قصيدة حب “في الصحراء” للشاعر إبراهيم ناجي
أحبك ما حييت، وأنت حصني.
فهل ستجد قلبًا بعد قلبي؟
يا حسرة على صحراء العمر.
جفتها بعدك الأمطار السخية.
نهاري سراب، وليلي ملئ بالأكاذيب.
وفي أذني عتب من شفتيك.
حين أضجع جنبي.
تتوالى قوافل الأيام.
تلف حول سراب بعد سرب.
عذاب لا يضيء منها سناك.
لم ألمح ملامحك في ركب.
إذا غفلت عيون الحظ عنا.
فقد وجدتني، رغم عدم معرفتي بقربك.
أنتِ خيام حبي.
وأنا أوقدت لك نيران قلبي.
قصيدة طويلة عن الحب
الكثير من الشعراء تناولوا في قصائدهم مشاعر الحب الجمالية والأحاسيس الرائعة التي تجمع بين الأحباء.
وفيما يلي سنستعرض أجمل قصائد الحب للشاعر نزار قباني:
قصيدة “حب بلا حدود” للشاعر نزار قباني
يا سيدتي:
كنتِ أهم امرأة في تاريخي.
قبل انقضاء العام.
أما الآن، فأنتِ أهم امرأة.
بعد قدوم هذا العام.
أنتِ ليست امرأة تٌحسب بالساعات والأيام.
أنتِ امرأة.
صنعتي من فاكهة الشعر.
ومن ذهب الأحلام.
كنتِ تسكنين جسدي.
قبل ملايين السنين.
يا سيدتي:
المغزولة من قطن وغيوم.
يا أمطار اليواقيت.
ويا أنهار النهوند.
يا غابات الرخام.
تسبحين كالأسمــاك في ماء القلب.
وتسكنين في العينيـن كنسيم البنفسج.
لن يتغيّر شيء في عواطفي.
في إحساسي.
في كياني، في إيماني.
فأنا سأبقى مخلصًا للإسلام.
يا سيدتي:
لا تلتفتي لزمن ومواعيد السنوات.
أنتِ امرأة تظل بالنساء غير معروفة.
سأحبك.
عند قدوم القرن الواحد والعشرين.
وعند دخول القرن الخامس والعشرين.
وعند دخول القرن التاسع والعشرين.
وسأحبك.
حتى تجف مياه البحر.
وتشتعل الغابات.
يا سيدتي:
أنتِ خلاصة كل الشعر.
وردة كل الحريات.
يكفي أن أنطق اسمك.
حتى أصبح ملك الشعر.
وفرعون الكلمات.
يكفي أن تعشقني امرأة مثلك.
حتى أدخل صفحات التاريخ.
وترفرف من أجلي الأعلام.
يا سيدتي:
لا تتوهي كطائر في وقت الأعياد.
لن يتغيّر شيء مني.
لن يتوقف نهر الحب عن التدفق.
ولن يتوقف نبض القلب عن الخفقان.
ولن يتوقف جغرافيا الشعر عن التحليق.
عندما يكون الحب عميقًا.
والمحبوبة قمراً في السماء.
لن يتحول هذا الحب.
إلى حزمة من القش تأكلها النيران.
يا سيدتي:
ما أكثر سقمه في منفاي.
فأنا أقطر ماء الشعر.
وأشرب من خمرة الرهبان.
ما أقوني.
حين أكون صديق الحرية والإنسان.
يا سيدتي:
كم أتمنى لو أحببتك في عصر التحضر.
وعصر التصوير.
وفي حقبة الرواد.
كم أتمنى لو قابلتك يومًا.
في فلورنسا.
أو قرطبة.
أو في الكوفة.
يا سيدتي:
أتمنى لو سافرنا.
نحو بلاد تحكمها الأوتار.
حيث الحب بلا أسوار.
وحيث الكلمات بلا حدود.
والأحلام بلا قيود.
يا سيدتي:
لا تشتتي فكري حول المستقبل، يا سيدتي.
سيظل شوقي أصعب وأعنف مما كان.
أنتِ امرأة لا تتكرر في تاريخ الزهور.
وفي تاريخ الشعر.
وفي ذاكرة الرياحين.
يا سيدة العالم.
لا يهمني سوا حبك في قادم الأيام.
أنتِ امرأتي الأولى.
أمي الأولى.
رحمي الأول.
شغفي الأول.
شبقي الأول.
أنتِ طوق حياتي في زمن الغامرة.
أجمل شعر حب رومانسي
يُعتبر الشاعر بشار بن برد من أبرز الشعراء الذين تناولوا موضوع الحب في أشعارهم.
حيث استطاع التعبير عن أسمى معاني الحب في أبياته.
قصيدة “يا حب إن دواء الحب مفقود” للشاعر بشار بن برد
يا حب إن دواء الحب مفقود.
إلا لديك، فهل ما ترغب موجود؟
قالت: عليك بمن تهوى، فقلت لها:
يا حب بيديك، الغرام soft والعين والجيد.
لا تعيشي حياتي، وقطعي أملي.
صبرًا على الموت، إن الموت مورود.
رؤياك تدعو المنايا قبل موقتها.
وإن نلت، فنيلك مني مخلود.
أنتِ في روحي، وفي جسدي.
فابري ورمشي بكفيك الأقاليد.
لا تسبقي بي إلى الغيابات وانتظري.
يوماً كأن قد طويتني البيض والسود.
قد لامني فيك أقوام فقُلت لهم:
ما ذنب من قلبه حران مجهود؟
ما كنت أول مجنون بجارية.
تسخر من قلبه والإنسان صنديد.
أغرى به اللوم أذن غير سامعة.
وأحور العين في قميصين رعديد.
أحببت حبي، وما حبي بمطلبي.
ليس لي عندك إلا الجلاميد.
بئس العطية من حبي ذاته.
بل ليس لي حجر منها ولا عود.
تغدو ثقالاً وتمسي في مواريدها.
كأنها صنم في الحي معبود.
نامت ولم أنم بعدها بعدما رأيتها.
وهل يجوز أن ينام هكذا معور؟
يا حسن حبي إذا قامت لجارتها.
وفي الروحين أفقر البطن أملود.
كأنها لذة الفتيان مختفية.
وسكرة الموت إن لم تُعط موعود.
تؤتيك ما شئت من عهد ومن عدة.
فالوعد صادق وباب النيل مسدود.
قد تلفت معاناتي بحبك.
ما خير عيش الشاب والكأس مشدود.
إني لأحسد مولود مشى خطوة.
وبي ما لم يجده أي مولود.
أرى الفراش يعانق حبيفه فأحسده.
إن ما تقدمت عليه قد جاء محسود.
يا جرح الهموم وصاحبي.
حتى اشتكيت وغارت عيوني.
قولي لحبي قد رأيت حبي.
إن كان لي صفقة مسافة وطاولة بعيدة.
قرت بك العين أو بتنا على حق.
من النوال وطاب اللهو والغيد.
لا خير في وعد ليس بمنجز.
فأنجز الوعد إن الجود محمود.
ليس المحب كالمكنون بمزرعة.
إن فاته الماء أغنته الموعودات.
إذا لم تجودي بالموعود فلا تعدي.
ما أقبح الوعد حتى زينه الجود!
سألت حبي فما عادت عن رجل.
لسانه عن سؤال الناس مرتبط.
كأنه يتجاهل الجروح معرض.
ولا بل كأني عن المعروف أكيد.
والحر يكرمك طواعية من مواقعه.
قبل السؤال وحقوق العبد توأم.
أجمل شعر في العالم
يُعتبر الحب مجموعة غنية من المشاعر الإيجابية الجميلة.
كما يعكس مجموعة من الحالات العقلية التي تؤثر بقوة.
وهذا ما أكده الشاعر إبراهيم أحمد الوافي في قصيدته أدناه:
قصيدة “آخر رسالة حب” للشاعر إبراهيم أحمد الوافي
قفي قليلاً، اتركي الشجارات والعتاب.
واستمعي إلى آخر أنين في الهوى.
هذه شجوني، عسى اليوم أُفرغها.
على السطور فلا تظني أني غاضب.
في أذني هذا الليل ألقيت خاطرتي.
فخلت أن الهوى قد صاغها أدبًا.
أنا سراب، وحبي كالمزن الذي توقف.
لم يحجب الشمس أو يجمع السحب.
أنا دموع، وحبي مقلتي كحل.
لو أن الدموع نزلت، سال الكحل وانسكب.
أنا شراع، وقلبي سفينة متقلبة.
أنا غناء، وأذني تجهل الطرب.
يا دمعة في أجفان الليل تسألني.
عن الحنين، عن الأمس الذي قضى.
عن الطيور، عن الروضة التي ابتسمت.
بها الحياة، عن الشعر الذي تعذب.
لا تعذليني، فما كانت محبتنا.
إلا بضعة من الأحلام المتعثرة.
وهل تركنا صدى في أذان حاضرنا.
نحيي به الليل أو نرفع به الضجيج؟!
لا أرى، يا فتاتي، في حقائبنا.
شيئًا إذا صدمنا اليوم المرتقب.
إني وإياك ورد لا أريج له.
حتى الفراش على خده منتحب.
تمضي الدقائق، ويمضي الحزن على الأقدام.
والحياة ما زالت في عيني متجهمة.
وأنتِ يا ساعة مشلولة تألمني.
بخاطري وتوليت تنكر السبب.
ماذا تريدين مني؟ لقد تعبت.
مهاجرًا، لم أزل أعيش حبًا غريباً.
أبيع في غابة الأحزان أغنيتي.
وأشتري لبقايا نارنا حطبًا.
حتى عدت وأنفاسي محاصرة.
حزينة، وجدار اليأس منتصبة.
ولم يهب حبنا عن رحلتي ثمناً.
سوى الرماد، فهل نحيا بما وهبا؟
إذا تفكرت يومًا، يا معذبتي.
هذي الحروف التي لم تعرف الكذب.
فإنها ساعة من خاطري سقطت.
أضعتها بينما استلهمت الهرب.
تحفظيها، لعل الحب يجهلها.
عندي كآخر حرف في الهوى كتب.