أروع قصائد الحب والرومانسية

في هذا المقال، سنعرض لكم مجموعة متنوعة من القصائد الشعرية الرومانسية التي تلهم كل العشاق. كما سندرج مجموعة من الأبيات الشعرية ذات الكلمات السهلة والمعبرة التي يمكن استخدامها بين المحبين.

أروع أشعار الحب والغزل

قصيدة “قراءة في وجه حبيبتي” لمحمود درويش

عندما أحدق في عينيك،

أرى مدنًا ضائعة،

وأزمنة رمادية.

أكتشف أسباب الموت والكبرياء،

وأنظر إلى لغة لم تُكتب.

تتزامن الآلهة أمام المفاجأة الباهرة،

وتمتد أمامي،

صفوف من الكائنات التي لا تحمل أسماء.

ما وطني إلا عينيك،

اللتين تجعلان الأرض تجهل جسدها،

وأقضي ليلي على خنجر،

راقدًا في جبين الطفولة.

إن الموت هو البداية للليلة الحلوة القادمة.

وأنت جميلة كالطائر النديم.

وحين أُحدق إليك،

أرى كربلاء،

ويوتوبيا،

والطفولة،

وأقرأ في سطور الأنبياء.

بين الرضا والرذيلة.

أرى الأرض تلعب فوق رمال السماء،

التي تشهد اختطاف المساء،

من أعماق البحر.

في الشرفات المتحفظة.

قصيدة “أبت ذكر من حب ليلى” لزهير بن أبي سلمى

عِيادًا يا أخي كلما قلت: قد أُقصِر،

كأنما بغلانا يتنازع بين أعالي النخيل والسفينة المتحركة.

ألم تعلَمي أني إذا وصلت إلى محطتي،

فقد ذهبت بصبري بعيدًا.

وأنا مستأسدٍ كما لو كانت ذبابة تعبر.

أخو الخمر يستحضر ذكرياته في غمٍّ.

هبطت بملبسٍ قد أزهرت فيه الليلة حمراء.

أمينة مشتاقة إذا تواجد القوم.

مدى العينين كان ينظر إليها بشوق.

كشاةٍ كانت في مكان منعزل.

كلاب رأت من بعيد وعادت أدراجها.

واقتادني أهل البادية بمسيرتهم.

بأن لا يعبثوا في آجنات الماء.

رأوا بضع حبات من عنا طولًا.

وأغرقت خيولنا في أحلامنا.

فإذا المجهول يتخذ مساره.

ترى بجانبيه الذكريات والإرث.

قائمًا يشق الهدوء ويكسر الصمت.

تركت لي من آخر الليل موضعي.

محمراً فرشي وملقى بمكان نبيل.

عليلاً ملتفة قد أضحت ضياعاً.

كجفن من يمانٍ يتوق للراحة.

ومرقبة تطل على الشرف، وقد أكتملت نقائصه.

لأستأنس إلى الأشباح فيزاهم.

قصيدة “ليت الحبيب الهاجري” للمتنبي

ليت الحبيب الهاجري هجَر الكرى بلا جُرم،

واصل صلة الضنى رغم أننا لم نتحلى.

مما استفهام ألواننا المختلفة.

وقد أوقدت أنفاسنا حتى ظننت أن العوازل ستحترق.

أفدي المودعة التي تخرج نظرًا من بين الزفرات.

أنكرت الحوادث مرة، ثم اعترفت بها.

وقطعت في الدنيا البلاد وقتي وضحاي.

فوقفت حيث أوقفني الندى وزرت بدر ابن عمار.

يضيق وعاؤه عنه رغم كل شيء.

أغناه عنها ذكرها.

أن يُعطينا كذلك دليل الشجاعة.

فكأنه يتخوف من الطعنة من خلفه.

أزالت التوهم عنه حدّة ذهنه.

يفزع الجبار من مفاجأته،

فيظل في خلواته يخطط.

فسوف له قد ازدادت قربًا.

فثم له هنا يجد المعدن على بشرة جلده.

غضب الحسود إذا لقيتك راضيًا.

أخفّ عليّ من أن أواجه بخسارة.

أصبح الذي أصبح إذن كافرًا.

أجمل أشعار الحب والغزل مكتوبة

قصيدة “أترى أجبت على الحقائب”

أترى أجبت على الحقائب عندما سألتُ: لماذا ترحلين؟

أوراقك الحيرى تذوب من الحنين .. لو كنت قد فتشتِ فيها لحظة.

لوجدت قلبي تائه النبضات في درب السنين .. وأخذت أيامي وعطر العمر.. كيف تسافرين؟

المقعد الخالي يعاتبنا على هذا الجحود .. ما زال صوت بكائه في القلب.

حين ترنح المسكين يسألني ترانا هل نعود! .. في درجك الحيران نامت بالهموم.. قصائدي.

كانت تئن وحيدة مثل الخيال الشارد .. لم تهجرين قصائدي؟!

قد علمتني أننا بالحب نبني كل شيء .. يا خالد، قد علمتني أن حبك كان مكتوباً كساعة مولدي.

فجعلت حبك عمراً، أمسى حلم يومي .. وغدي إني عبدتك في رحاب قصائدي.

والآن جئتِ تحطمين معابدي؟! .. وزجاجة العطر التي قد حطمتها راحتاك.

كم كانت تحدق في اشتياق كلما كانت تراك .. كم عانقت أنفاسك الحيرى فأسكرها شذاك.

كم مزقتها دمعة نامت عليها مقلتاك .. واليوم يغتال التراب دماءها.

ويموت عطر كان كل مناك .. والحجرة الصغرى لماذا أنكرت يوماً خطانا.

شربت كؤوس الحب منا وارتوى فيها صبانا .. والآن تحترق الأماني في رباها.

الحجرة الصغرى يعذبني بكاها .. في الليل تسأل ما الذي صنعت بنا يوماً لتبلغ منتهاها؟

قصيدة “لسان الهوى في مهجتي لك ناطقٌ”

لسان الهوى في مهجتي لك ناطقٌ.

يخبر عني أنني لـك عـاشـقٌ.

ولي كبد جمر الهوى قد أذابـهـا.

وقلبي جريحٌ من فراقك خافـق.

وكم أكتم الحب الذي قد أذابـنـي.

فجفني قريح والدموع سـوابـق.

أرى آثارهم فأذوب شـوقـاً.

وأسكب في مواطنهم دموعي.

وأسأل من بفرقتهم بـلانـي.

يمنّ علي منهم بالـرجـوع.

أقمتم غرامي في الهوى وقعدتم.

وأسهرتم جفني القريح ونمتـم.

وعاهدتموني أنكم لن تماطلـوا.

فلما أخذتم بالقـياد غـدرتـم.

عشقتكم طفلاً ولم أدر الهـوى.

فلا تقتلوني إنّني متـظـلّـم.

فقلت لعذالي لا تعـذلـونـي.

لغير الدمع ما خلِقَت جفوني.

مدامع مقلتي طفحت ففاضت.

على خدي وأحبابي جفونـي.

دعوني في الهوى قدر جسمي.

لأني في الهوى أهوى جنوني.

متى الأيام تسمـح بـالـتـلاقـي.

وتجمع شملنا بـعـد الـفـراق.

وأحظى بالذي أرضـاه مـنـهـم.

عتاباً ينقـضـي والـودّ بـاقِ.

لو أن النّيل يجري مثـل دمـعـي.

لما خلى على الدنـيا شـراقـي.

وفاض على الحجاز وأرض مصر.

كذلك الشام مع أرض الـعـراق.

وذاك لأجل صـدّك يا حـبـيبـي.

ترفّق بي وواعد بـالـتّـلاقـي.

قالوا جننت بمن تهوى فقلت لهم.

ما لذّة العيش إلا للمـجـانـين.

هاتوا جنوني وهاتوا من جنِنت به.

فإنّي وفي بجنوني لا تلومونـي.

وحياة وجهك لا أحب سواكا.

حتى أموت ولا أخون هواكا.

يا بدر تم بالجميل مبرقـعـاً.

كل المِلاح تسير تحت لواكا.

أنت الذي فقت الملاح لطافة.

والله رب العالمين حبـاكـا.

تذكرّت ليلى والسنين الخواليا.

وأيام لا تخشى على اللهو ناهيا.

ويوم كظل الرّمح قصّرت ظلّه.

بليلى، فلهاني وما كنت ناسياً.

أفضل أشعار الحب والغزل للعشاق

تصور أشعار الحب مشاعر متنوعة تعبر عن ما يجول في قلب الإنسان، مثل الحنين والشوق والسعادة والحب العميق. إليكم أفضل قصائد الحب والغزل المخصصة للعشاق:

قصيدة “قارئة الفنجان” لنزار قباني

جلست والخوف في عينيها،

تتأمل فنجاني المقلوب.

قالت:

يا ولدي، لا تحزن.

فالحب لك هو المكتوب.

يا ولدي،

قد مات شهيدًا.

من مات على دين المحبوب.

فنجانك عالم مرعب،

وحياتكَ أسفارٌ وحروب.

ستحب كثيرًا وكثيرًا،

وتموت كثيرًا وكثيرًا.

وستعشق كل نساء الأرض،

وتعود كملك مغلوب.

بحياتك يا ولدي، امرأةٌ،

عيناها سبحان المعبود.

فمها مرسوم كالعنقود،

وضحكتها موسيقى وورود.

لكن سماءك ممطرة،

وطريقك مسدود.

فحبيبة قلبك يا ولدي،

نائمة في قصر مرصود.

والقصر كبير يا ولدي،

وكلاب تحرسه وجنود.

وأميرة قلبك نائمة،

من يدخل غرفتها مفقود.

من يريد يدها،

من يقترب من حديقة قصرها مفقود.

من يحاول فك ضفائرها،

يا ولدي، مفقود مفقود.

بصّرت ونجّمت كثيرًا،

لكنني لم أقرأ أبداً،

فنجاناً يشبه فنجانك.

لم أعرف أبداً يا ولدي،

أحزانًا تشبه أحزانك.

مقدورك أن تمشي أبداً،

في الحب على حد الخنجر.

وتظل وحيدًا كالأصداف.

وتظل حزينًا كالصفصاف.

مقدورك أن تمضي أبداً،

في بحر الحب بلا أشرعة.

وتحب ملايين المرات.

وترجع كملك مخلوع.