أروع قصائد الحزن العراقية

أشعار عراقية

يعتبر الشعر العراقي من أجمل أشكال التعبير عن المشاعر الإنسانية، حيث يعبّر الشعراء من خلاله عن عواطفهم وأحاسيسهم الصادقة. في هذا المقال، نقدم لكم مجموعة من الأشعار العراقية الحزينة.

أصبّر الرّوح

أصبّر الرّوح وأنت البيك الروح،

وإذا طلعت، أظل مجرد جسد خاوي.

لكيتك حين لم أجد أحداً من الناس.

أنت أول محبوب وأنت آخر هموم.

لكلّك محبة، وأنت أحنّ مخلوق،

هل من المعقول أن تصير الحمامة مثل الناس؟

صحيح، لا يوجد بجمالك شيء، وهذا ما أعلم،

ورقة وجهك لا تمت بصلة لعيني.

حرام عليك أن تزعل وأنت حبيبي،

أعتذر أنا دون ذنب، فارقني.

لماذا تزعل؟

أنت أغلى ما لديّ، ولن أهددك أبداً.

والآن، حبك قد أصبح أغلى.

أشعر أنك تختلف عن جميع البشر،

في عيوني أراك أعلى من النجوم.

وأرى دمعتك التي كأنها لا تتساقط كالماء،

تنساب كذهبٍ تتناثر في الأجواء.

لك بستان عمري مزروع بكل ثمن،

راضي بكل شيء منك، فكل شيء يحلو لي.

أجيئك وأرغب في رجوعك لي،

وعنب فقط من أجلك يؤنس جدولي.

عندك أنسى روحي ومن أكون معك،

وعلى فنجان أراك مسئوول.

الشكوى عندما يمرني زعلك بدون سبب،

أموت ولا يوماً أجرحك أو أزعلك.

أنت عذوبة تبهرني، لكن ارضى عليّ.

قصيدة حداد حزينة

أريد أن أعلن الحداد، فالعشق لم يعد، وأرغب في نسيانك ونسيان حكاياتنا.

وعلى دفتر غرامك أكتبه آمل أن أنسى، وأدير وجهي بعيداً عنك عندما تقابلني.

لا أريدك بعد، حتى لو كنت روحي، فلا أريدك كرجل يسحبني من الموت.

قطرات سائل الملح تحرق عيوني، وأخاف أن تأتي طيفك في أحلامي.

إذا رأتك عيوني أفرح بملكية، سأتبرأ مما حدث، وهذا ليس بصحيحتين.

وإذا صافحتني ببرود بحجة البعد، سأقصّ يدي اليسرى وأقضي على حديثي.

إذا قالوا أن حبك يسري بالشريان، فثق تماماً أنني سأقطع كل شراييني.

وإذا كنت مثل الشمس، فأفضل أن أظل في الليل، ولا أريد النور، ابقيني في الظلمة!

تذكر حين التقيت بك والظمأ إليك، وطلبت منك بوضوح، أرجوك، أبردني!

عصرت جفون عيني واكتفيت بدموعك، وشربتك بيدي وأنت تعرف ذلك.

ومن ذا الذي جاءني بالعطش، كنت أنت قدراً لا يمكنني تجنبه.

وأنت بوقاحتك وبتصنع، دارت عيوني بجفوفي وأنت تعلو صداقتي.

تجلب إليّ نفطك، بينما تنتشر النار في دواخلي، وتحضر لي النيران ولا تطفيني.

وصرت سجينة بيديك، وأداوم اليوم كالشمس مبيعة وساعة تترديني.

سأصبح خصمك وأفضحك حتى في مرضك، سأحكم عليك طوال تلك السنين.

قصيدة وينك؟

وينك؟

تركت هذا العمر بعدك،

وتركت درب لا يأتي بك

وتركت عالماً لا تحكمه عيونك.

وينك؟؟

أنت فرحة أيامي وأمسي.

أنت دفء نبضي وهمسي،

كل دقة في قلبي.

كل لحظة تحمل شوقي،

تحترق بشغف عيوني، وينك؟!

تعلمت الحب تحت يديك،

ودارست معنى العشق حسب اختياري،

لا أرغب في أن تعشقني ولكن،

أحتاجك عندما تضيق بي الدنيا.

وأريدك أن تنسى الحديث السيء،

قبل أن أعتذر لك.

وأريدك أن تدرك أنه لو حاولت أن أبعدك،

فإني أحاول قبل الانتقال للعيش مع الموت!

لو رغبت في الانفصال، فإنني لا أستطيع،

وإن حاولت فقلبي يخفق،

من يقول أنني عكست عليك،

قل له إن قلبي يشتعل بحبك.

وقل له إنني في حبك

ارتفعت براسي مثل السحاب.

وقل له إنني في بحر حبك رسيت،

على مجداف الهوى، قلبى غرق.

مو ميت عدل

ليس ميتاً بشكل صحيح، فأنا أنتظر مجيئك دائماً، وأتأمل العودة برحمة حرمانك.

لم يُخلص عني، يا ولدي، وتذهب مستعجلاً، بكل حب، تريد أن تفارقني بسرعة.

أكتب دائماً، كل ساعة أسجل ذكرى على الأمل، لعلّي أرى بصيص أمل بين لصقتي.

وشتى ذكريات مخزونة على الورق، وأحاديث جميلة أراها متجسدة.

أقرأ في دفترك حتى تدمع عيوني، ونستخرج ألبوم الصور للذكريات.

عيني تنظر إلى الطريق، أتمنى عودة رفاقك، لعلي أراك قادمًا.

وستستمر انتظاري، أو أضيع عند بابك، حيث تقف عيوني الأخرى بالدلوعة.

ماذا يمكنني أن أنسى، يا ربي؟ النسيان يعجزني.

أحس متغير

أشعر أني أتغير، وأعاني من الناس،

وأشعر أن قلبي متعب من الوقت المستبد.

مثل غيمة حزن تسقط علي بأسها،

وأنا في نار حياتي، والدموع تخرّ.

كل يوم يمرّ مثل شريط الفيلم الذي يعاد،

وغداً، وكما الأمس، ويوم بعده نفس القصة.

عندما يتساقط الوقت، سيتمّ ردي جُلّ الحزن.

وبعدها يمكنني إعلان الوقت، وكل شيء عدم صداقة.

كُنت أضحك وأتحدث إلى هذا وذاك،

وفجأة، رأيت الناس كلهم يظهرون لي السوء.

قفزت بجناح واحد إلى الفرح،

لكن كيف استقوي الفرحة بجناح مكسور؟

ضاعت حظي من دون أي صيد،

حتى في الحب لم أعيشه بلحظة نور.

يا قلبي، كم عذبتني أنت؟

أشعر أن قلبي مثل جزء من القلب المثخن بالحزن.

قصيدة شلون أصبر

غيابك حبيبي، كيف أصبر الروح،

يا حال الذي يبقى رغم مغادرتك.

جرحك في القلب عالجته ولكن لم يلتئم.

وبطاري سفرٍ زادت جروحي حرقة.

لا أنساك لو سافرت لعشر سنين،

ومتى عدت، باب القلب مفتوح دائماً.

أنت بحضوري، لكن أراك بعيد.

ولم أفكر يوماً أن يأتي يوم وترحل.

صحيح إني قلت لك، أفعل كل ما تريد،

ولكن على البعد، هذا الشيء غير مسموح.

النفس كم التراب تجذب وتحمل، وكيف تريد أن أعيش من دونك؟

أشتاق إليك عندما تكون بجانبي،

ومن اللحظة أستمر طوال الليل دون نوم.

وإذا لم تصدك النجوم شهوداً،

فإنني أموت بغيابك عند فراقك.

حبك في قلبي ليس له حدود،

في يوم الرحيل، احجز لي مقعدين،

لأن قلبي يحلق معك دون أن يغادر.

وكما تبتعد، لا تتركه بعيداً،

أشعر أنه لن يبقى بروحي سوى ألم.

ماذا سيبقى في حياتي وأنت غائب؟

إلا هم وعذابات وذكريات.

صورتك أراها عند إغماض العيون،

ولو أغمضت عيوني، لن أراك تنفصل.

لا أريد احتضانك يوم وداعك،

لأنه من دونك، الروح تخرج.

أحبك، وأعلم أنني سأتعذب بحبك،

راضٍ بقسمي، مشتاقة أن تدرك.

أرغب في قضاء حياتي معك،

أنت تعلم، غيابك يؤلمني بشدّة.

إذًا، عيني لا تراك، فهي تنعم بأمل دائم،

لأنك حبيبي، فرحة سنيني.

تعال واجعلني أضمك، حبي الوحيد.