عملية اتخاذ القرار
يعرف باللغة الإنجليزية بمصطلح (Make decision) ويطلق عليه أيضًا “صنع القرار”، وهو من أهم الوسائل التي يعتمد عليها الأفراد يوميًا في مجالات مختلفة من حياتهم. تساعد هذه العمليات في تحديد كيفية التعامل مع مواضيع معينة وتتطلب التفكير العميق للوصول إلى القرار الأفضل. إدارياً، يُعرف اتخاذ القرار بأنه مجموعة من الأساليب والوسائل المستخدمة داخل المنظمات، والهدف منها تحليل ودراسة الأساليب المناسبة لصنع القرار الصحيح الذي يساهم في تحقيق الأهداف المرغوبة.
مراحل اتخاذ القرار
تشمل عملية اتخاذ القرار مجموعة من المراحل الأساسية التي تسهم في إتمام هذه العملية، وهي:
- التحضير لاتخاذ القرار: تعتمد هذه المرحلة على تهيئة بيئة مناسبة لبدء التفكير في اتخاذ القرار.
- تحديد المشكلة: يتطلب ذلك تحديد الموضوع أو القضية التي يحتاج القرار لحلها لتحقيق النتائج المرغوبة.
- جمع المعلومات: يتم ذلك من خلال استخدام جميع الوسائل المتاحة لجمع أكبر كمية ممكنة من المعلومات بشأن الموضوع المعني.
- مقارنة البدائل: بعد تحليل المعلومات وتنسيقها، يتم مقارنة البدائل المتاحة لاختيار الأنسب منها لاتخاذ القرار.
- اتخاذ القرار: تقوم هذه المرحلة على إدراك جميع العوامل والمعلومات المتعلقة بالموضوع واختيار القرار المناسب.
- التقييم والمتابعة: تعتبر هذه المرحلة النهائية من عملية اتخاذ القرار، حيث تحدد مدى صحة القرار المتخذ.
استراتيجيات اتخاذ القرار
لكي يتم اتخاذ قرار ناجح ومناسب، يجب أن يعتمد على إحدى الاستراتيجيات الخاصة باتخاذ القرارات، ومن أبرزها:
الأسلوب الحاسم
يعتبر هذا الأسلوب من الطرق المباشرة في اتخاذ القرار، ويستخدم بشكل يومي، إلا أنه قد لا يتناسب مع بيئة الأعمال. يعتمد متخذ القرار في هذا الأسلوب بشكل كبير على رأيه الشخصي، دون الرجوع إلى آراء الآخرين أو استشارتهم، سواء من المحيط العائلي أو في مكان العمل. يرتبط هذا الأسلوب عادةً بالقرارات الشخصية والخاصة بالفرد.
الأسلوب المرن
يعتبر هذا الأسلوب من الطرق الهامة في اتخاذ القرار، حيث يتميز بأنه يتناقض مع الأسلوب الحاسم. في هذا النموذج، يقوم متخذ القرار بالتشاور مع الآخرين، ويسعى لمعرفة آرائهم وأفكارهم بشأن موضوع القرار. يتم طرح جميع الآراء المتاحة لاختيار الأنسب منها، وعادةً ما يُستخدم هذا الأسلوب في القرارات التي تؤثر على مجموعة من الأفراد.
الأسلوب التسلسلي
يمثل هذا الأسلوب نهجًا إداريًا في اتخاذ القرار، يعتمد على وضع خطة متسلسلة من المراحل. يجب أن ينجح تنفيذ كل مرحلة من البداية إلى النهاية للانتقال إلى المرحلة التالية. يساهم هذا الأسلوب في تحسين مهارات التفاوض، خاصةً في المؤسسات التي تستثمر في مشاريع جديدة أو تنتج منتجات أو تقدم خدمات مبتكرة.