أساليب التقييم
يُعتبر التقييم عملية تُستخدم لتحديد مستوى تقدم الفرد ونجاحه في تحقيق الأهداف المحددة، من خلال قدرته على التعرف على المشكلات والعقبات التي واجهها، بهدف تحسين العملية التعليمية ورفع كفاءتها. وقد عرّف بعض المختصين التقييم بأنه عملية جمع المعلومات، وتحليلها وتفسيرها، مما يساعد المعنيين على اتخاذ قرارات مدروسة لمعالجة القضايا المطروحة. بينما يرى بعض الباحثين أن التقييم يُعد أداة لقياس التغيرات الإيجابية التي طرأت على الفرد.
تتعدد أساليب وطرق التقييم، ومن أبرزها:
- التقييم التكويني: يُستخدم هذا النوع من التقييم لقياس نتائج العملية التعليمية وهو من أكثر الأنواع شيوعاً، حيث يُساعد في تقييم مدى فاعلية البرامج التعليمية ومدى التحسينات التي تم تحقيقها.
- التقييم الختامي: يُركز التقييم النهائي على توثيق النتائج وغالباً ما يتضمن تقييم أداء المدربين في مواضيع محددة أو تقييم برامج معينة، وتجدر الإشارة إلى أن العديد من الدراسات تعتمد بشكل رئيسي على نتائج التقييم التكويني.
- تقييم الآلية: يتناول هذا النوع من التقييم تقييم الأهداف النهائية لأي مشروع مع تحليل خطة المشروع، بما في ذلك الجداول الزمنية، والنتائج المتوقعة، وتقديرات التكاليف. يُستخدم انحرافات الأداء عن النتائج المخطط لها كوسيلة لتقييم النجاح.
خصائص عملية التقييم
تتميز عملية التقييم بعدة خصائص، منها:
شمولية
تشير الشمولية إلى أن عملية التقييم تتناول كافة جوانب العملية التعليمية وليس جانباً واحداً فحسب، وبالتالي فإن الهدف لا يقتصر على نقل المعرفة بل يشمل أيضاً قياس الاتجاهات والقيم السائدة في المجتمع.
استمرارية
لا يمكن فصل عملية التقييم عن عملية التدريس، حيث تسير العمليتين جنباً إلى جنب. يترافق التقييم مع كل نشاط يحدث داخل الفصل، سواء كانت مشاركة الطلاب فعالة أم لا، وغالباً ما يُعتبر التقييم عملية مستمرة لا تُقصَر على فترة زمنية معينة.
تعاونية
يسهم التقييم في تعزيز التعاون بين جميع الأفراد المشاركين في العملية التعليمية، بما في ذلك المعلمين، وأولياء الأمور، ومديري المدارس، والطلاب، مما يُعزز من فاعلية العملية التعليمية. للوصول إلى نجاح أكبر، يتوجب على كل هؤلاء الأفراد التعاون وتبادل الآراء لتحديد المعايير التي تعكس جودة ما تعلمه الطلاب.