تُعتبر مشكلة احمرار العين من القضايا الشائعة التي يعاني منها عدد كبير من الناس، وخاصةً في ظل الجلوس لفترات طويلة أمام شاشات التلفاز أو بسبب بيئات العمل الضارة للعين، مثل تلك المتعلقة بصناعة الملابس والتنجيد، حيث تتعرض العين لتأثير الوبر والأتربة مما يؤدي إلى تهيجها وتحول لونها إلى الأحمر. لهذا السبب، من الضروري معرفة أسباب احمرار العين وطرق العلاج المتاحة. سوف نستعرض في هذا المقال التفاصيل المتعلقة بأسباب احمرار العين وسبل العلاج المناسبة.
أسباب احمرار العين
سنقدم لكم نظرة عامة على الأسباب قبل الخوض في تفاصيلها, وتتراوح الأسباب الرئيسية لاحمرار العين كما يلي:
- استخدام العدسات اللاصقة.
- قلة النوم.
- الشعيرة (شحاذ العين).
- النزيف تحت الملتحمة.
- تناول الكحوليات.
- التهاب باطن العين.
- حساسية العين.
- مرض الزرق.
استخدام العدسات اللاصقة كسبب للاحمرار
يُعتبر الأفراد الذين يرتدون العدسات اللاصقة بشكل متكرر أكثر عرضة لمشكلة احمرار العين، والتي تكون عادةً مؤقتة وتختفي عند نزع العدسات. حيث إن استخدام العدسات يمكن أن يعيق تدفق الأكسجين إلى العين، مما يؤدي إلى احمرارها، وفي بعض الحالات الشديدة قد تصل الحالة إلى الالتهاب. للتقليل من هذا الاحمرار، يُفضل عدم ارتداء العدسات لفترات طويلة، وتنظيف العينين بعد إزالة العدسات.
قلة النوم وتأثيرها على العين
من المؤكد أن قلة النوم تؤدي إلى احمرار العين، حيث تشعر العين بالتعب والتهيج. يُنصح بأخذ قسط كافٍ من النوم يتراوح بين 7 إلى 8 ساعات يومياً. وعند تحسين نظام النوم، يمكن ملاحظة تقلص الاحمرار تدريجياً.
الشعيرة (شحاذ العين) كسبب للاحمرار
الشعيرة أو شحاذ العين تظهر عادةً ككتلة على الجفن، وتصحبها أعراض مثل احمرار العين وتورمها. تنجم هذه الحالة عن عدوى بكتيرية، وتُعتبر من المشاكل الشائعة التي تحتاج إلى علاج طبي محدد.
النزيف تحت الملتحمة وتأثيره
يحدث النزيف تحت الملتحمة عادةً بسبب تمزق الأوعية الدموية تحت سطح العين، مما يُنتج عنه بقع حمراء على بياض العين. وعادةً لا يؤثر هذا النوع من النزيف على الرؤية ولا يُعتبر حالة خطرة، ولكنها قد تظهر نتيجة إجهاد العين أو حتى بعد السعال أو العطس الشديد. غالباً ما يتلاشى الاحمرار خلال أسبوعين.
تناول الكحوليات وتأثيره على العين
يساهم الإفراط في استهلاك الكحوليات في حدوث احمرار العين، حيث أن الكحول يتسبب في تمدد الأوعية الدموية داخل العين، مما يزيد من تدفق الدم. يتم معالجة هذا الاحمرار باستخدام قطرات معينة تهدف لتقليل التأثير.
التهاب باطن العين وعلاقته بالاحمرار
يمكن أن يتسبب التهاب باطن العين في احمرارها، حيث يظهر نتيجة عدوى بكتيرية أو فيروسية. كما قد تترافق هذه الحالة مع حكة وقد تتطلب زيارة عاجلة للطبيب لتلقي العلاج المناسب.
حساسية العين وتأثيراتها
إذا كنت تعاني من حساسية العين، فقد تلاحظ احمرارها بشكل متكرر بسبب ردود الفعل التحسسية من مجموعة متنوعة من المسببات، مثل الغبار، ووبر الحيوانات الأليفة، وحبوب اللقاح. يُفضل استخدام كمادات باردة لتخفيف الأعراض، بالإضافة إلى اللجوء إلى الأدوية المضادة للهستامين عند الضرورة.
مرض الزرق والعلاقة بينه وبين الاحمرار
مرض الزرق يُعتبر من الحالات التي تؤثر على العصب البصري وتسبب ارتفاع ضغط العين، مما يؤدي إلى احمرار العين كأحد الأعراض الأولية. إذا لاحظت أي أعراض مثل الألم، أو عدم وضوح الرؤية، ينبغي استشارة الطبيب فوراً.
ملاحظات حول أعراض مرض الزرق
- وجود ألم في العين.
- رؤية هالات حول مصادر الضوء.
ملاحظة
قد تظهر أعراض مرض الزرق بشكل تدريجي، لكن احمرار العين يمكن أن يحدث بشكل مفاجئ، مصحوباً بأعراض أخرى مثل الصداع أو الغثيان.
طرق علاج احمرار العين
- البداية تكون بزيارة الطبيب للتأكد من عدم وجود حالة مرضية خطيرة.
- استخدام قطرات طبية تهدف إلى تخفيف احمرار العين.
- التأكد من الحصول على قسط كافٍ من النوم (8 ساعات) لتجديد نشاط العين.
- استخدام كمادات باردة على العين لتحسين حالة الأوعية الدموية.
- تكرار الكمادات الباردة للأعين المغلقة من 3 إلى 4 مرات يومياً حتى يختفي الاحمرار.