سنتناول في هذا المقال أسباب ارتجاج المخ وطرق علاجه. يُعتبر ارتجاج المخ مصدرًا للإزعاج لأولئك الذين يعانون منه، حيث يتسبب في ضعف التركيز واضطرابات في التنسيق والتوازن، بالإضافة إلى تأثيره على الذاكرة. بصفة عامة، يُعد ارتجاج المخ من العوامل التي تؤثر سلبًا على وظائف الدماغ.
ما هو ارتجاج المخ؟
ارتجاج المخ هو نوع من الإصابات الدماغية التي تحدث عندما يتعرض الشخص لضربة في رأسه، مما يؤدى إلى ارتجاج في الجزء العلوي من الجسم بسبب الهز العنيف للرأس. وقد يفقد الشخص وعيه نتيجة لذلك، وأحيانًا يمكن أن يتعرض له دون أن يدرك ذلك.
الأشخاص الذين يمارسون رياضات التحام، مثل كرة القدم، هم الأكثر عرضة لهذا النوع من الإصابات. عادة ما يعاني اللاعبون بعد تعرضهم للاصطدام، كما يُظهر الكبار في السن والأطفال وجهًا آخر للمعاناة، حيث يسقط الكبار بسبب ضعف التوازن، بينما يعاني الأطفال من سقوط متكرر بسبب الوزن النسبي لرؤوسهم.
أنواع ارتجاج المخ
تم تقسيم ارتجاج المخ إلى عدة درجات، نوضحها فيما يلي:
- ارتجاج المخ الخفيف (الدرجة الأولى): في هذا النوع، لا يفقد المريض وعيه، وتبقى الأعراض معه لمدة 15 دقيقة كحد أقصى.
- ارتجاج المخ المتوسط (الدرجة الثانية): يحدث بدون فقدان الوعي، ولكن الأعراض تبقى أكثر من 15 دقيقة.
- ارتجاج المخ الشديد (الدرجة الثالثة): يتطلب معالجة فورية حيث يعاني المصاب من فقدان كامل للوعي لفترة تتجاوز عدة ثوانٍ.
أعراض ارتجاج المخ
تظهر أعراض ارتجاج المخ في فترات مختلفة، ويمكن تلخيصها كالتالي:
- الشعور بصداع.
- دوار ودوخة مستمرة.
- غثيان.
- صعوبة في الرؤية، مثل ازدواج الرؤية.
- فقدان جزئي للسمع وعدم وضوحه.
- انخفاض حاسة الشم والتذوق.
- عدم تحمل الضوء العالي والضوضاء.
- الاكتئاب في بعض الحالات.
- مشاعر القلق والتوتر.
- التعب الشديد والأرق.
- تغير في الشهية.
- انخفاض الرغبة الجنسية.
- اضطرابات في المزاج.
- صعوبة في التركيز.
- تباطؤ ردود الفعل.
- صعوبة في تعلم المعلومات الجديدة.
- نسيان متكرر.
- خلل في المشي والتوازن.
- فرصة التعرض للغيبوبة.
ما هي مضاعفات ارتجاج المخ؟
تتضمن مضاعفات ارتجاج المخ على ما يلي:
- التهابات في أعصاب الدماغ.
- تشنجات.
- نوبات صرع.
- نزيف داخل الدماغ.
- متلازمة ما بعد الارتجاج المتمثلة في الصداع والدوخة المستمرة.
أسباب ارتجاج المخ وطرق علاجه
بالنسبة لأسباب ارتجاج المخ وطرق علاجه، فهي تتلخص في الآتي:
أسباب ارتجاج المخ
- السقوط من ارتفاع، مما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
- حوادث السير التي تؤدي لتحريك الدماغ فجأة.
- الإصابات الناجمة عن الاحتكاك العنيف في الرياضات.
- فقدان التوازن المفاجئ الذي قد يسبب السقوط.
علاج ارتجاج المخ
يمكن أن تختفي الأعراض عادة خلال ثلاثة أشهر، وفي الحالات البسيطة لا تتطلب الكثير من العلاجات، والتي تشمل:
- مسكنات الألم مثل الإيبوبروفين والأسيتامينوفين لعلاج الصداع.
- أدوية مضادة للاكتئاب مثل ديسيبرامين وباروكستين لمساعدة الحالات المكتئبة.
- التدخل الجراحي في حالة حدوث انتفاخ داخل الدماغ أو نزيف.
حالات تحتاج إلى مراجعة طبية فورية
يجب مراجعة الطبيب فورًا في هذه الحالات:
- فقدان الوعي لمدة دقيقة أو أكثر.
- القئ المتكرر والمستمر.
- اضطرابات في الكلام والارتباك.
- صداع شديد يتزايد مع الوقت.
كيفية الوقاية من ارتجاج المخ
هناك بعض السبل للوقاية من ارتجاج المخ، ومنها:
- ارتداء وسائل السلامة، مثل أحزمة السيارة والخوذ أثناء ركوب الدراجات.
- اتباع قواعد المرور بصرامة لتجنب الحوادث.
- مراقبة الأطفال أثناء تعلم المشي لتفادي السقوط.
- توفير وسائل الحماية في الأماكن المكشوفة والنوافذ.
- مراقبة الأطفال في الأماكن التي يقضون فيها وقتهم.
- مرافقة كبار السن لتفادي سقوطهم.
- الحذر أثناء السير في الأماكن القابلة للانزلاق.