سنستعرض في هذا المقال أسباب وجع كعب القدمين، حيث يُعتبر هذا الألم واحدًا من أكثر الانزعاجات صعوبةً، نظرًا لدور القدمين في دعم وزن الجسم بالكامل. وقد يظهر الألم في الجزء السفلي أو العلوي من القدم، ورغم أن هذا الألم نادرًا ما يُعبر عن حالة طبية خطيرة، إلا أن شدته تجعلنا نرغب في استكشاف التفاصيل المتعلقة به.
ألم كعب القدم
أحد أبرز الأجزاء في بنية القدم هو الكعب، إذ يحتوي القدم على ثلاثة وعشرين مفصلًا، وستة وعشرين عظمة، بالإضافة إلى أكثر من مائة وتر. يمكن أن يتراوح الألم من خفيف إلى شديد، مما قد يؤدي في بعض الحالات إلى تحديد الحركة أو الإعاقة الكاملة للقدم.
أسباب وجع كعب القدمين
تتنوع أسباب وجع كعب القدمين، حيث قد يعكس الألم وجود أمراض تؤثر بشكل مباشر على الجسم، مثل (مرض النقرس، التهاب المفاصل الروماتويدي). إلا أن معظم حالات الألم تكون موضعية، بمعنى أنها ترتبط بمشكلات في الكعب نفسه. ومن الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى حدوث الألم ما يلي:
- التهاب وتر أخيل: وهو الوتر الذي يربط بين عظمة الكعب وعضلة الساق الخلفية، وغالبًا ما يحدث الالتهاب عند الرياضيين الذين يمارسون الرياضة بشكل مستمر، مثل رياضة التنس وكرة السلة، أو عند أولئك الذين يزيدون من شدة أو مدة الركض بشكل مفاجئ.
- التهاب اللفافة الأخمصية: يحدث هذا الالتهاب في النسيج أسفل القدم، والذي يربط بين أصابع القدم والكعب. تزداد احتمالية الإصابة بهذا الالتهاب مع تقدم العمر، ويُلاحظ بشكل خاص بين الأفراد الذين يقضون وقتًا طويلاً في المشي أو الوقوف، خصوصًا على الأسطح الصلبة مثل المعلمين أو العمال.
أبرز مسببات وجع كعب القدمين
تتعرض النساء الحوامل، والأشخاص المصابون بمرض السكري، والذين يمارسون رياضات مثل التنس وكرة السلة، وأيضًا الأفراد الذين يعانون من السمنة، لمخاطر أعلى للشعور بألم الكعب.
- مهماز العقب أو مسمار العقب: هو نمو غير طبيعي للعظام في المنطقة المرتبطة باللفافة الأخمصية نتيجة الإجهاد على عضلات القدم.
- مرض سيفر: يُعتبر هذا المرض نتاجًا لارتداء أحذية جديدة حيث تؤثر على عظمة الكعب، وغالبًا ما يظهر في الأطفال من عمر ثماني إلى أربع عشرة سنة، بسبب عدم اكتمال نمو العظمة.
- التهاب الجراب: يقع في كيس يحيط بالمفاصل ويسهم في تسهيل حركة الأوتار والعضلات، وقد يتسبب الحذاء غير المناسب أو تشوهات القدم في ظهور الألم.
- نمو عظمية في الجزء العلوي من الكعب: يرتبط هذا بالممارسات المرتبطة بارتداء أحذية الكعب العالي ويزيد الضغط على الكعب.
- الإصابات والكدمات: هذه الإصابات تحدث عند المشي على أسطح صلبة دون ارتداء أحذية.
- الضغط على الأعصاب: يؤثر الضغط على الأعصاب بشكل كبير على الشعور بالألم في الكعب.
علاج آلام كعب القدم بالأعشاب
تتضمن العلاجات بالأعشاب لآلام كعب القدم ما يلي:
- الكركم: يحتوي على مادة فعالة في تخفيف الالتهاب ويعتبر مسكنًا طبيعيًا.
- الزنجبيل: يُعرف بفعاليته في تخفيف الآلام ومواجهة الالتهابات.
طرق علاج ألم كعب القدم
يمكن معالجة ألم كعب القدم من خلال:
- ضرورة الراحة وتجنب الحركة المفرطة.
- تطبيق الثلج على منطقة الألم لمدة تتراوح بين خمس إلى عشر دقائق، مرتين في اليوم.
- تناول مسكنات الألم مع عدم الإفراط في استخدامها.
- اختيار الأحذية المناسبة التي توفر الدعم اللازم للقدم، ويفضل ارتداء الأحذية الطبية.
- استخدام الجبائر الليلية لتثبيت القدم خلال فترة النوم.
- في حالة تفاقم الألم، يجب استشارة الطبيب للحصول على تشخيص دقيق حيث قد يحتاج المريض لإجراء أشعة سينية أو العلاج الطبيعي، وفي الحالات الصعبة يتم وصف مضادات الالتهاب سواء كانت على شكل حقن أو أدوية عن طريق الفم، وفي حالات نادرة قد يستدعي الأمر إجراء عمليات جراحية.
متى يجب استشارة الطبيب؟
يجب التواصل مع الطبيب في الحالات التالية إذا لم تنجح العلاجات المنزلية:
- إذا كان الألم شديدًا.
- إذا ظهر الألم فجأة.
- إذا صاحب الألم أعراض مثل الحمى أو الخدر أو الوخز.
- إذا كان هناك احمرار أو تورم في منطقة الكعب.
- إذا كان الشخص غير قادر على ثني قدميه للأسفل.
- إذا كان الألم يمنع الشخص من المشي.