أسباب الإصابة بالإنفلونزا

أسباب الإنفلونزا

تظهر الإنفلونزا، المعروفة بالإنجليزية بـ Flu، كمرض تنفسي أكثر حدة مقارنة بأمراض فيروسية أخرى مثل نزلات البرد (بالإنجليزية: Common cold). حيث تصاحب الإنفلونزا أعراض أكثر شدّة وتستمر لفترة زمنية أطول. بينما يمكن أن تسبب أكثر من 100 فيروس مختلف الإصابة بنزلات البرد، فإن الإنفلونزا تنتج عادة عن الفيروسات المسببة لها من الأنواع A، B، وأحياناً C. وتعتبر فيروسات الإنفلونزا من النوعين A و B مسؤولة عن أوبئة أمراض الجهاز التنفسي التي تظهر تقريبا كل شتاء، في حين أن فيروسات النوع C تسبب أمراض تنفسية أقل حدة أو قد لا تظهر أي أعراض. يُضاف إلى ذلك أنها لا تُعتبر وباءً ولا تؤثر بشكل خطير على الصحة العامة. من المهم الإشارة إلى أن لقاح الإنفلونزا يوفر حماية ضد النوعين A و B فقط. علاوة على ذلك، يُعرف أن فيروس الإنفلونزا A يصيب مجموعة واسعة من الحيوانات، بما في ذلك البط والدجاج والخنازير والحيتان والخيول، بينما فيروس النوع B يؤثر فقط على البشر.

عوامل تزيد من خطر الإصابة بالإنفلونزا

توجد عدة عوامل يمكن أن تساهم في زيادة خطر الإصابة بالإنفلونزا أو حدوث مضاعفات لها، نذكر منها ما يلي:

  • العمر: إذ يميل فيروس الإنفلونزا الموسمي إلى التأثير بشكل أكبر على الأطفال الصغار وكبار السن.
  • ظروف المعيشة أو العمل: يشكل الأشخاص الذين يعيشون أو يعملون في أماكن مزدحمة خطراً أكبر للإصابة بالإنفلونزا.
  • ضعف جهاز المناعة: يتسبب ضعف المناعة بزيادة سهولة الإصابة بالإنفلونزا ويزيد من خطر التعرض للمضاعفات.
  • الأمراض المزمنة: مثل الربو، السكري، أو مشكلات القلب التي تزيد من خطر الإصابة بمضاعفات الإنفلونزا.
  • الحمل: ولا سيما في الثلثين الثاني والثالث من فترة الحمل.
  • السمنة: حيث يتعرض الأفراد ذوو مؤشر كتلة الجسم 40 أو أكثر لخطر أكبر للإصابة بالإنفلونزا ومضاعفاتها.

طرق انتقال الإنفلونزا

تُعتبر الإنفلونزا مرضاً شديدة العدوى تنتشر بسهولة بين الأشخاص في المنازل والمدارس والمكاتب. تنتقل العدوى بين الأفراد إما عن طريق السعال أو العطس، حيث يحمل الرذاذ الناتج في الهواء، وعندما يلامس أنف أو فم شخص آخر، يمكن أن يصاب بالعدوى كذلك. يمكن أيضاً انتقال العدوى من خلال المصافحة، والعناق، أو لمس الأسطح الملوثة بالفيروس. وفقاً للدراسات، فإن الإنفلونزا تكون معدية قبل يوم واحد من ظهور الأعراض لدى الشخص المصاب، وتستمر العدوى لفترة تصل إلى خمسة أو سبعة أيام بعد ظهور المرض. هذا يعني أن الشخص المصاب قد ينقل العدوى للآخرين حتى قبل أن يدرك بأنه مريض.