أسباب الإصابة بالنحافة المفرطة

أسباب النحافة المفرطة

يعتبر الطبيب المرجع الرئيسي لتحديد أسباب النحافة و تشخيصها. ترتبط النحافة المفرطة بعدة عوامل تتراوح بين المرضية وغير المرضية كما يلي:

الأسباب المرضية للنحافة

فيما يلي بعض الحالات المرضية التي يمكن أن تؤدي إلى النحافة:

  • الأمراض المزمنة: هناك العديد من الحالات الصحية التي تساهم في فقدان الوزن، مثل السرطان، وأمراض الجهاز الهضمي مثل داء كرون ومتلازمة القولون المتهيج، وحساسية القمح المعروفة بالسيلياك. كما أن الأمراض المعدية، مثل التهابات الطفيليات والسل، بالإضافة إلى الاضطرابات التي تؤثر على عمليات الأيض مثل السكري وفرط نشاط الغدة الدرقية، قد تزيد من خطر النحافة. وفي الغالب، يكون المرضى المقيمون في المستشفيات وكبار السن عرضة بشكل أكبر لنقص الوزن.
  • الأمراض النفسية: قد تؤدي حالات نفسية مثل الاكتئاب والقلق ووسواس القهري إلى فقدان الوزن.
  • اضطرابات الأكل: تؤثر العوامل مثل القلق والتوتر وانخفاض تقدير الذات على نمط تناول الطعام، مما قد يؤدي إلى اضطرابات مثل فقدان الشهية والشره المرضي. بعض الأفراد قد يعانون من فقدان الشهية العصابي، وهو اضطراب يتسبب في تجنب تناول الطعام بشكل صارم، حتى مع الشعور بالنحافة المفرطة. الأعراض قد تشمل:
    • فقدان الوزن المفاجئ وغير المبرر.
    • رفض حضور الفعاليات الاجتماعية.
    • الشعور بالتعب المستمر.
    • تجنب تناول الطعام أمام الآخرين.
  • الأدوية: بعض الأدوية قد تسبب الغثيان وفقدان الوزن، وخصوصًا العلاج الكيميائي الذي يؤثر على الشهية ويزيد من فقدان الوزن.

الأسباب غير المرضية للنحافة

هناك عوامل إضافية قد تؤدي إلى فقدان الوزن، نذكر منها:

  • التغذية: بعض الأشخاص قد لا يتبعون نظامًا غذائيًا متوازنًا، مما قد ينتج عن نسيان تناول الوجبات أو الصعوبات في شراء الأغذية المفيدة.
  • العوامل الوراثية: بعض الأشخاص يمتلكون بشكل طبيعي مؤشر كتلة جسم منخفض نتيجة للصفات الوراثية في أسرهم.
  • ارتفاع معدل الأيض: يمكن أن يؤدي معدل الأيض المرتفع لدى بعض الأفراد إلى صعوبة في اكتساب الوزن، حتى عند تناول سعرات حرارية مرتفعة.
  • النشاط البدني: الأفراد الرياضيون أو الذين يمارسون أنشطة بدنية مكثفة، مثل العدائين، يحرقون سعرات حرارية كثيرة مما قد يسهم في نقص الوزن.
  • التوتر: مشاعر القلق والعصبية والانشغال المستمر يمكن أن تؤثر على الشهية ووزن الجسم.

للحصول على مزيد من المعلومات حول العلاقة بين القلق وفقدان الوزن، يمكنك الاطلاع على المقال “هل القلق يسبب نقصان الوزن”.

أعراض النحافة المفرطة

يمكن أن يعاني الأفراد الذين يمتلكون وزناً منخفضاً من تكرار الإصابة بالأمراض والشعور بالتعب الشديد. هذا يمكن أن يرجع إلى نقص العناصر الغذائية الضرورية في نظامهم الغذائي. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون هؤلاء الأفراد عرضة لتساقط الشعر، وجفاف البشرة، وتلف الأسنان. فيما يلي بعض الأعراض الأخرى المرتبطة بالنحافة المفرطة وسوء التغذية:

  • دوار أو تعب نتيجة فقر الدم.
  • ضعف العظام.
  • عدم انتظام الدورة الشهرية أو مشاكل أثناء الحمل.
  • تأخر النمو والتطور، خصوصاً لدى الأطفال الذين يعانون من النحافة.
  • ضعف في الجهاز المناعي.

نصائح للتعامل مع النحافة المفرطة

إليك بعض النصائح التي قد تساعد الأفراد الذين يعانون من النحافة المفرطة على التغلب على هذه المشكلة بفضل توجيهات المتخصصين:

  • النظام الغذائي: لتحديد أفضل خطة لاستعادة الوزن، قد يوصي الطبيب بنظام غذائي متوازن، ولتأمين زيادة صحية في الوزن يمكن اتباع النصائح التالية:
    • زيادة السعرات الحرارية: من المهم تناول سعرات حرارية تفوق احتياجات الجسم. للزيادة البطيئة، يُنصح بزيادة 300-500 سعر حراري يوميًا، ولزيادة أسرع يمكن الاعتماد على 700-1000 سعر حراري إضافي.
    • التشاور مع أخصائي تغذية: ينصح بالتوجه إلى أخصائي تغذية لوضع خطة غذائية ملائمة.
    • اختيار الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية: ينبغي التركيز على الأطعمة المغذية مثل البروتينات والكربوهيدرات الغنية بدلاً من تناول الأطعمة السريعة الفقيرة.
    • إضافة سعرات حرارية صحية: يمكن زيادة السعرات الحرارية الصحية عبر إضافة المكسرات والبذور والجبن.
    • تناول وجبات صغيرة متكررة: يُفضل تناول خمس إلى ست وجبات صغيرة يوميًا.
    • زيادة حصص الطعام: يمكن البدء بزيادة حصة الطعام تدريجيًا بمكونات إضافية.
    • اختيار المشروبات المغذية عالية السعرات: يجب الابتعاد عن المشروبات ذات السعرات المنخفضة وزيادة استهلاك الحليب والعصائر.

للحصول على مزيد من المعلومات حول زيادة الوزن، يمكنك قراءة مقال “نظام غذائي صحي لزيادة الوزن”.

  • ممارسة التمارين الرياضية: تعتبر ممارسة الرياضة أساسية لنمو الوزن والكتلة العضلية، ولزيادة الوزن يجب أن تكون ضمن خطة غذائية شاملة. ينصح بالتركيز على تمارين القوة مثل الدفع والسحب والقرفصاء لبناء العضلات. يُفضل استشارة مختص لتحديد التمارين الأنسب لكل شخص.

للتعرف على المزيد حول كيفية زيادة الوزن من خلال الرياضة، يمكنك قراءة مقال “كيفية زيادة الوزن بالرياضة”.

فهم النحافة المفرطة

النحافة تُعرَّف بأنها نقص في الوزن أقل من المعدل الطبيعي بالنسبة للطول. يمكن قياس ذلك عبر حساب مؤشر كتلة الجسم، حيث يُعتبر الشخص نحيفًا إذا كان مؤشر كتلته أقل من 18.5، بينما من يعتبر نحيفاً نوعاً ما إذا كان بين 18.5 إلى 20، مما ينذر بعدم قدرة جسمه على فقدان المزيد من الوزن.

للحصول على معلومات إضافية حول الوزن المناسب، يمكنك قراءة المقال “كيف أعرف الوزن المناسب للطول”.