أسباب الإصابة بمرض المثانة العصبية لدى الأطفال دون سن العاشرة

إن مرض المثانة العصبية لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات يُعد موضوعًا مثيرًا للدهشة. إذ يمكن أن يسمع الكثيرون عن هذا المصطلح، لكن قلة قليلة منهم يعرفون تفاصيل المرض وأسبابه.

كما أن فهم كيفية تحول المثانة إلى حالة عصبية، خاصة عند الأطفال، يمثل تحديًا، الأمر الذي يمكن أن يسبب قلقًا للأمهات اللواتي يواجهن هذه الحالة مع أطفالهن.

لذا، نقدم لك اليوم مقالًا يسلط الضوء على أسباب مرض المثانة العصبية لدى الأطفال دون العشر سنوات، ضمن موقعنا المتميز دائمًا.

ما المقصود بالمثانة العصبية لدى الأطفال؟

  • تشير المثانة العصبية إلى عدم عمل المثانة بالطريقة الطبيعية نتيجة لتلف الأعصاب.
  • تؤدي هذه الحالة إلى شعور الطفل بمشاكل في تخزين أو إفراز البول.
  • تتعاون عضلات الجهاز البولي والأعصاب في التحكم في البول داخل المثانة.
  • تقوم الأعصاب بإرسال الرسائل بين المثانة والدماغ، حيث توصل إشارات من الدماغ إلى عضلات المثانة.
  • توجه هذه الرسائل العضلات إما لتخزين البول أو إطلاقه.

أسباب مرض المثانة العصبية لدى الأطفال

  • يمكن أن تكون المثانة العصبية ناتجة عن عيب خلقي لدى الأطفال، وغالبًا ما يرتبط ذلك بالحبل الشوكي.
  • يمكن أن تظهر أيضًا نتيجة لمشاكل صحية أخرى، وفيما يلي بعض الأسباب الأكثر شيوعًا المتعلقة بجهاز الأعصاب:
  • إصابة النخاع الشوكي.
  • الإصابة بأورام في الجهاز العصبي المركزي.
  • وجود أورام في منطقة الحوض.
  • تشوه السنسنة المشقوقة (myelodysplasia): حالة خلقية تؤدي إلى عدم انغلاق القناة الشوكية تمامًا، مما يعرض النخاع الشوكي للإصابة.
  • بعض أشكال السنسنة المشقوقة تكون ملحوظة عند الولادة، بينما يمكن أن تكون الأخرى دقيقة ولا تكتشف إلا عند إجراء فحص دقيق للعمود الفقري والساقين.
  • تشكل السنسنة المشقوقة حوالي 90% من حالات المثانة العصبية.
  • التخلق العجزي: هو حالة تنقص فيها أجزاء من العمود الفقري السفلي.
  • الشلل الدماغي: يعد مجموعة من الاضطرابات المزمنة تؤثر على قدرة الطفل على التحكم في حركة جسمه.
  • هذه الاضطرابات قد تنجم عن إصابة بعض المناطق الحركية في الدماغ، وقد تحدث عندما يكون الرضيع في الرحم أو بعد الولادة.
  • لا تظهر دائمًا علامات الشلل الدماغي في السنة الأولى من عمر الطفل، لكن يمكن أن تتطور لاحقًا.

حالات طبية أخرى تؤدي إلى المثانة العصبية

  • السكتة الدماغية.
  • مرض الشلل الرعاش.
  • التصلب المتعدد.
  • إصابات الحبل الشوكي.
  • جراحات العمود الفقري.
  • ضعف الانتصاب.
  • الصدمة أو الحوادث.
  • التسمم بالمعادن الثقيلة.

أعراض المثانة العصبية لدى الأطفال

يمكن أن تظهر الأعراض بشكل مختلف من طفل لآخر، ويمكن أن تشمل:

 السلس البولي

قد يشعر الطفل بحاجته للتبول بشكل متكرر وبإلحاح. كما يمكن أن يُلاحظ حدوث بول قليل عند المراحيض، بالإضافة إلى قطرات بول وفقدان الإحساس بامتلاء المثانة.

 عدوى المسالك البولية

يمكن أن تحدث العدوى نتيجة لتجمع البول في المثانة لفترة طويلة.

إصابة الكلى

يمكن أن تتسبب هذه الإصابة بارتفاع الضغط نتيجة للاحتياطي البول في المثانة.

حصوات الكلى

  • تحدث حالات حصوات الكلى بشكل شائع في كلا الكليتين، مما يؤدي إلى ظهور آلام متنوعة.
  • يكون من الصعب أحيانًا تشخيص الحالة، لأن الطفل قد لا يشعر بالألم الناتج عن حصوات الكلى إذا كان لديه تشوهات في الحبل الشوكي، ومن أعراض حصى الكلى:
  • الشعور بالألم
  • وجود دم في البول.
  • الحمى والقشعريرة، مما يشير إلى وجود عدوى في المسالك البولية مرتبطة بحصوات الكلى.

بعدما تعرفنا على أسباب مرض المثانة العصبية لدى الأطفال وأعراضه، سنستعرض وسائل العلاج المتاحة لهذه الحالة.

طرق علاج المثانة العصبية لدى الأطفال

تعتمد طرق العلاج على أعراض الطفل وعمره وصحته العامة، وكذلك على شدة الحالة، وقد تشمل:

تفريغ المثانة

يعني استخدام الحمام في أوقات معينة، مما يساعد الطفل في تجنب حدوث صدمات للمثانة وحماية الكلى.

استخدام القسطرة

  • يمكن أن يحتاج الطفل إلى إدخال أنبوب رفيع ومرن في مجرى البول ليتصل بالمثانة.
  • تساعد هذه الطريقة على تفريغ المثانة بشكل منتظم على مدار اليوم.
  • في بعض الحالات، قد تكون هناك حاجة لقسطرة دائمة تُعرف بقسطرة الساكن.
  • كما توجد مجموعة من القواعد يجب اتباعها لاستخدام القسطرة بشكل سليم.

الأدوية

  • تساعد الأدوية على إرخاء عضلات المثانة ومنع تشنجاتها.
  • يمكن استخدام مضادات حيوية لتقليل احتمالية الإصابة بعدوى المسالك البولية.
  • ولكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدام أي دواء لتجنب المضاعفات أو الآثار الجانبية.

العضلة العاصرة الاصطناعية

  • تشمل هذه الطريقة وضع كفة قابلة للنفخ حول عنق المثانة، بحيث تبقىمنتفخة لمنع تسرب البول.
  • كما يمكن تفريغ هذه الكفة لتفريغ المثانة، مما يتطلب من الطفل استخدام قسطرة من حين لآخر.
  • في بعض الحالات، قد يكون من الضروري إجراء عملية جراحية، حيث يقوم مقدم الرعاية الصحية بمناقشة الخيارات الجراحية معك إذا لزم الأمر.

يمكن إجراء الجراحة لغرض:

فتح فتحة جديدة في البطن لإدخال قسطرة لتفريغ المثانة.

تقوية العضلة العاصرة لتحمل البول بشكل أفضل.

كيفية تشخيص المثانة العصبية لدى الأطفال

سيقوم مقدم الرعاية الصحية بسؤال عن أعراض طفلك وتاريخه الصحي، وقد يُجري الطفل بعض الفحوصات، مثل:

اختبارات البول

  • تُستخدم لفحص وجود عدوى أو بروتين في البول، حيث يُعتبر وجود البروتين علامة على أمراض الكلى.

دراسة أيروديناميك (Urodynamic)

في هذا الاختبار، تُملأ المثانة بمحلول ملحي باستخدام قثطار رفيع ومرن.

كما يتم قياس حجم المثانة والضغط، مما يساعد على توضيح كيفية عمل عضلات المثانة.

الموجات فوق الصوتية

  • تُستخدم لإنشاء صور للأنسجة داخل الجسم، ويمكن أن تشمل الموجات فوق الصوتية الكلى والمثانة للتحقق من وجود أي تورم في الكلى ومراقبة المثانة.
  • وأخيرًا، سنتناول في هذا الموضوع المضاعفات المحتملة للمثانة العصبية.

ما هي المضاعفات المحتملة للمثانة العصبية لدى الأطفال؟

تلف الأوعية الدموية في الكليتين

  • يمكن أن يحدث هذا إذا امتلأت المثانة بشكل مفرط، مما يؤدي إلى تدفق البول إلى الكلى.

إصابة المثانة أو الحالب

  • قد تحدث هذه الإصابة بسبب احتباس البول لفترات طويلة قبل الإفراز.
  • لذا، من الضروري تفريغ الحالب بشكل منتظم لضمان خلوه من المشكلات.
  • كما يمكن معالجة هذه المشكلة باستخدام مضادات حيوية للتخلص من العدوى.