يعاني بعض الأفراد من مشكلة جفاف الريق المستمر، والتي يمكن أن يكون لها عدة أسباب. تتراوح هذه الأسباب من نقص السوائل التي تدخل الجسم يومياً إلى حالات مرضية معينة أو حتى تناول بعض الأدوية. في هذا المقال، سنستعرض أسباب جفاف الريق المستمر، فتابعوا معنا.
جفاف الريق
يُعتبر الريق (أو اللعاب) سائلًا تفرزه الغدد اللعابية في الفم، حيث يحتاج الجسم إلى سوائل باستمرار لتعويض ما يفقده من خلال التعرق أو البول. وعندما تعاني الغدد اللعابية من خلل ما، فإن ذلك يؤدي إلى نقص في إفراز السوائل اللازمة لترطيب الفم.
تؤدي قلة تناول السوائل والمياه خلال اليوم إلى تفاقم مشكلة جفاف الريق، خاصة أثناء الليل، حيث قد يستيقظ بعض الأشخاص مع شعور بوخز في الحلق بسبب جفاف الفم، مما يجعلهم بحاجة للشرب.
لذلك، من الضروري الحرص على تناول كميات كافية من السوائل يوميًا للتخفيف من جفاف الريق المعروف باللعاب.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك فوائد عدة للريق (اللعاب) نذكر منها:
- يساعد في عملية المضغ والبلع.
- يعمل على مكافحة البكتيريا والفطريات في الفم.
- يحافظ على صحة مينا الأسنان ويحمي من التسوس وأمراض اللسان.
- يساهم في ترطيب الفم واللسان.
أسباب جفاف الريق المستمر
توجد عدة أسباب تؤدي إلى جفاف الريق المستمر، نعرضها في النقاط التالية:
أولًا: العقاقير الطبية
بعض الأدوية يمكن أن تسبب جفاف الريق بشكل مزمن، ومن أبرز هذه الأدوية:
- مضادات الاكتئاب.
- أدوية علاج مرض باركنسون.
- أدوية مضادة للإسهال.
- أدوية للسلس البولي.
- أدوية لعلاج ارتفاع ضغط الدم.
- مضادات الهيستامين.
- أدوية تساعد على ارتخاء العضلات.
- عقاقير معالجة السرطان.
ثانيًا: الأمراض التي تسبب جفاف الريق المستمر
هناك مجموعة من الأمراض التي قد تسهم في جفاف الريق، وأهمها:
- مرض الزهايمر.
- الإصابة بفيروس نقص المناعة (الإيدز).
- الأمراض النفسية مثل الاكتئاب والقلق.
- مرض باركنسون.
- الإصابة بمرض السكري.
- وجود مشاكل بالجهاز التنفسي مما يتطلب التنفس عن طريق الفم.
ثالثًا: المراحل العمرية
على الرغم من أن تقدم العمر ليس السبب الرئيسي في جفاف الريق المستمر، إلا أن الأشخاص كبار السن قد يكونون أكثر عرضة لهذه المشكلة بسبب استخدامهم لأدوية معينة التي قد تؤدي إلى جفاف الريق.
رابعًا: العمليات الجراحية
بعض العمليات الجراحية قد تؤدي إلى تلف في منطقة الرأس أو العنق، مما يؤثر سلبًا على عمل الغدد اللعابية ويؤدي إلى جفاف الريق المستمر.
خامسًا: التعرض لأشعة الشمس المباشرة
يمكن أن تتسبب أشعة الشمس المباشرة في فقدان الجسم للسوائل بشكل كبير، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات السوائل ويحدث جفاف الريق المستمر.
سادسًا: التدخين
التدخين والمتعلق بطرق استهلاكه المختلفة قد يكون له تأثير كبير في إحداث جفاف الريق المستمر.
أعراض جفاف الريق المستمر
هناك عدة أعراض مصاحبة لجفاف الريق المستمر، منها:
- صعوبة في المضغ والبلع وخصوصًا مع الأطعمة القاسية.
- زيادة احتمالية الإصابة بالتسوس وتغير لون الأسنان.
- التهابات متكررة في اللثة.
- شعور بوخز في الحلق خلال النوم مع الحاجة إلى شرب الماء.
- التهابات وتقرحات على سطح اللسان.
- الشعور بألم في الأسنان.
- تراجع القدرة على التذوق.
- جفاف في الفم والشفتين مما يؤدي إلى تشققهما.
- صعوبة في التحدث أحيانًا.
- رائحة فم كريهة مصاحبة لجفاف الريق.
- زيادة احتمالات الإصابة بالعدوى البكتيرية ومرض القلاع.
تشخيص جفاف الريق المستمر
لتشخيص هذه الحالة، يقوم الطبيب بإجراء فحص سريري شامل وقد يحتاج إلى إجراء تحاليل مخبرية، بما في ذلك اختبارات للغدد اللعابية وفحوصات دموية. ومن الممكن أيضًا أن يتطلب الأمر إجراء أشعة سينية لفحص الغدد اللعابية للبحث عن أي انسدادات أو مشاكل في إفراز اللعاب.
في بعض الحالات، قد يحتاج الطبيب إلى أخذ عينة من الغدد اللعابية لاختبارها في حال وجود احتمالية للإصابة بأورام أو أمراض سرطانية.
علاج جفاف الريق المستمر
إذا كان السبب وراء جفاف الريق هو نقص تناول السوائل، ينبغي على الأفراد الحرص على شرب كميات كافية من الماء، حيث تسهم السوائل في استعادة التوازن الحيوي للجسم وبالتالي تخفيف مشاكل جفاف الريق.
لمن يتناول أدوية قد تسبب جفاف الريق، يُفضل استشارة الطبيب لتغيير أو تعديل تلك الأدوية دون التأثير سلبًا على الحالة الصحية.
أما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مشكلات نفسية تؤدي إلى جفاف الريق، فمن المستحسن الحصول على الاستشارة النفسية لعلاج هذه الأعراض وزيادة الراحة النفسية، مما قد يساعد في تخفيف مشكلة جفاف الريق.
طرق الوقاية من جفاف الريق المستمر
إليكم بعض النصائح التي تساعد في الوقاية من جفاف الريق المستمر:
- الأفراد الذين يعانون من مشاكل في الجيوب الأنفية يجب أن يسعوا للتنفس عن طريق الأنف لتفادي جفاف الفم.
- التقليل أو الامتناع عن تناول المشروبات الكحولية التي قد تسبب جفاف الريق.
- تقليل استهلاك الأطعمة الغنية بالسكر.
- التقليل من المشروبات الحمضية والمشروبات ذات المحتوى العالي من السكر.
- الحد من تناول المشروبات المحتوية على الكافيين مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية.
- يجب أن تكون درجة حرارة المشروبات معتدلة، وتجنب المشروبات شديدة البرودة أو الساخنة.
- يمكن تنشيط الغدد اللعابية عبر تناول بعض الأطعمة، مثل الجزر.