أسباب الخلافات بين الزوجين

أسباب الخلافات بين الزوجين

أسباب الخلافات بين الزوجين عديدة في زمننا هذا، بسبب كثرة المسؤوليات التي باتت تقع على عاتق الرجل والمرأة في الحياة اليومية، نتج عنها الكثير من الخلافات التي بإمكانها أن تنهي العلاقة بين الطرفين، إن لم تكن فعليًا، قد يكون صوريًا، وعبر موقع سوبر بابا نعرض أهم الأسباب والعلامات والمراحل المؤدية لذلك.

أسباب الخلافات بين الزوجين

1- الحالة المادية

نظرًا لحالة الغلاء المستمرة التي تزيد يوم بعد يوم،أصبحت الحياة اليومية عبء على الكثير من الأزواج، خاصةً لمن لا يمتلكون عمل مستقر أو دخل دائم، وهذا ما يزيد من متطلبات الحياة اليومية، وعدم القدرة على توفير طرق الترفيه المختلفة للأبناء والزوجة.

قد يكون هذا من أسباب الخلافات بين الزوجين، نتيجة عدم القدرة على مواجهة مصاعب الحياة المادية، وينتج عن ذلك شجار يومي لا ينتهي.

2- عدم التفاهم بين الطرفين

يُعد التفاهم من أهم مقومات الحياة الزوجية، وهو من العناصر التي يجب على الطرفين التأكد من وجودها بينهم قبل الزواج، حيث إنه يعتبر ضامن لاستمرار الحياة الزوجية دون التعرض إلى الأزمات والمشكلات اليومية.

ضياع التفاهم بين الزوجين قد يكون عبارة عن قنبلة موقوتة قد تنفجر بين الوقت والآخر، وينتج عنها خلافات لا حصر لها، تزيد مع مرور الوقت، على الرغم من أنها قد تكون بسيطة، ويمكن التغلب عليها بسهولة.

3- أنانية أحد الأطراف

هناك الكثير من الصفات التي لا يمكن تحملها أو التغافل عنها بين الزوجين، من أهمها الأنانية في التعامل، وذلك لأن الزواج في الأساس علاقة قائمة على مبدأ المشاركة والتضحية من قِبل الزوجين للحصول على علاقة زوجية مميزة.

فتُعد الأنانية من أسباب الخلافات بين الزوجين، لذا في حالة إذا كان أحد الأطراف لديه قدر من الأنانية في التعامل، بالتأكيد يزيد من الخلافات ما بين الطرفين.

4- فقدان التواصل بين الزوجين

التواصل من أهم السُبل التي يجب أن تتوفر بين الزوجين، لأنه يساعد على إيجاد الحلول المُناسبة للمشكلات الزوجية، كما أنه يعزز من قوة الترابط بين الطرفين، وينصح علم النفس بضرورة الحفاظ على التواصل في كافة العلاقات وليس فقط في العلاقات الزوجية.

5- العناد والندية

خلق الله سبحانه وتعالى العلاقة الزوجية قائمة على المودة والرحمة، ولكن مؤخرًا أصبح العناد والندية هو المنتشر في الكثير من العلاقات، وذلك ما تسبب في زيادة أعداد حالات الطلاق.

ذلك لأن العناد من أسباب الخلافات بين الزوجين التي تزيد من التوتر وعدم الاستقرار، خاصةً في حالة إذا كان الزوجين يمتلكون هذه الصفة المذمومة، وهو ما يعيق استمرار الحياة الزوجية على نمطها الطبيعي، وتبدأ الخلافات في الظهور يوميًا.

6- عدم الاحترام بين الزوجين

لن يقتصر الأمر على العلاقات الزوجية وحدها، بل أن الاحترام من المقومات المطلوبة في كافة العلاقات الاجتماعية بهدف الحفاظ عليها، والتقليل من التجاوزات التي يمكن أن تحدث بطبيعة الضغط العصبي والنفسي الذي نتعرض له يوميًا في الحياة.

لا سيما إن هذا الأمر يؤثر سلبيًا على شكل العلاقة الزوجية، حيث إن العناد من أخطر أسباب الخلافات بين الزوجين التي يمكن أن تتسبب في استمرار الخلافات بين الزوجين بطريقة مُخيفة تزيد من فرص الانفصال ما بين الطرفين.

7- الطرف الثالث في العلاقة الزوجية

أوصانا ديننا الحنيف بالحفاظ على الخصوصية بين الزوجين قدر الإمكان، وعدم خروج المشكلات التي تحدث بينهم إلى الخارج، وذلك لأن مهما طال الزمان سوف تذوب الخلافات بين الطرفين بسبب العلاقة الحميمة والمودة والرحمة التي تجمع بينهم.

لكن الطرف الثالث في العلاقة لن ينسى هذه الخلافات، وذلك ما قد يتسبب في زيادة المشكلات والإصرار على العناد انتصارًا للكرامة أمام وعزة النفس أمام الآخرين.

8- عدم القدرة على إدارة الأزمات

قبل أن يقدم الطرفين على خطوة الزواج، يجب أن يكونوا على قدر كبير من المسؤولية والنضج لإدارة الأزمات والخلافات التي تحدث بينهم، حيث إن الحياة لن تستمر وردية على وتيرة واحدة، بل أن تقلبات الحياة مستمرة في كافة العلاقات، وبين لحظة والأخرى قد تجد مشكلة ظهرت في الأرجاء دون معرفة أسبابها.

لذا يجب على الزوجين التحكم في ذلك من خلال التعرف على كيفية إدارة الأزمات، ويمكن اللجوء إلى استشاري العلاقات الزوجية لتعزيز هذه الطريقة بين الطرفين.

9- العادات السلبية بين الزوجين

تتميز طبيعة الجنس البشري تنقسم ما بين المميزات والعيوب، لا يوجد إنسان خالِ من العيوب وهذه الحقيقة المُطلقة التي يجب التصالح معها، لتقبل الطرف الآخر، وعلى الرغم من ذلك قد تكون هذه العيوب أحد أهم الأ أسباب الخلافات بين الزوجين.

من الأفضل أن يسيطر كل طرف مع العادات السلبية والعيوب التي تظهر في شخصيته من الصوت المرتفع عند النقاشات والكذب والاضطرابات الشخصية.

10- انعدام الثقة

عند الحديث عن أسباب الخلافات الزوجية، تأتي الثقة في المقام الأول في حدوث المشكلات بين الطرفين، حيث إنها أحد أهو الثوابت الأساسية في العلاقة الزوجية، تساهم في تقوية العلاقة ودعمها.

لذا في حالة انعدام الثقة ما بين الطرفين فذلك قد يتسبب في هدم العلاقة الزوجية بالتدريج إلى أن تصل لمرحلة الانفصال.

اقرأ أيضًا: حكم صلاة الجماعة في البيت مع الزوجة

الانفصال العاطفي بين الزوجين

1- فتور العلاقة الزوجية

بسبب كثرة الخلافات التي تحدث بين الزوجين، تبدأ العلاقة الزوجية في الانحدار إلى أن تصل لمرحلة متأخرة في التواصل ما بين الطرفين، بسبب التراكمات المتزايدة بسبب الخلافات، وهذا ما قد يؤدي إلى الفتور وعدم القدرة على التعامل.

2- الصمت الزوجي

نتيجة لكثرة أسباب الخلافات بين الزوجين قد يكون الصمت الزوجي هو سيد الموقف بسبب كثرة التراكمات والمشكلات بين الطرفين، والتي بطبيعة الحال تستمر لفترة طويلة، وبالتالي يفضل كل طرف عدم الدخول في مناقشات دون جدوى؛ لعدم الرغبة في تصاعد الخلافات وزيادة الفجوة بين الطرفين.

3- الشرخ العاطفي

نظرًا لما سبق ذكره من أسباب الخلافات بين الزوجين، قد ينتج عن ذلك حدوث شرخ واضح في العلاقة الزوجية، بمعنى أن يعيش الطرفين في نفس المنزل، ولكن لكل طرف منهما حياته المستقلة والأنشطة المختلفة عن الآخر وكأنهما ضيوف وليس زوجين مترابطين.

4- الإهمال والأنانية

في حالة إذا كانت الخلافات بين الطرفين تفوق قدرة الإنسان على تجاوزها، يصبح التعامل معها مستحيل، وبالتالي يبدأ كل طرف أن يفكر في نفسه بمنتهى الأنانية وحب الذات دون النظر إلى احتياجات الطرف الآخر، وخاصةً إذا كان هناك أطفال فذلك قد يؤثر على مشاعرهم في بداية حياتهم.

عبارات يجب تجنبها أثناء الخلافات الزوجية

ساعدني على الأقل مرة واحدة واحدة من العبارات التي تستفز الرجل أثناء الخلافات الزوجية، وهو ما قد يثيره إلى المزيد من العناد وعدم الالتفات إلى ما تعاني منه زوجته.
إذا كان الأمر لا يرضيك فارحل

 

كثيرًا من الرجال لا يلتفتون إلى طرق التهديد والتخويف التي تقوم بها المرأة أثناء المشكلة، فعند قول مثل هذه الجملة، يهجر الرجل زوجته وبالتالي يزداد الخلاف بين الطرفين.
تصرف مثل الرجال إذا كان هدف المرأة هو أن تجعل زوجها يغير من الرجال الآخرون فهذا خاطئ تمامًا، حيث إنها بذلك تجعله يشعر بأنه ليس لديه قيمة كرجل في حياتها.
اسكت ولا تهتم بي عندما تقول المرأة هذه الجملة تنتظر من زوجها أن يهتم بها بشكل زائد، ولكنها لا تدرك أنها بها تجعل الرجل يزيد في تجاهل ما يزعجها.

اقرأ أيضًا: دعاء لحل المشاكل المستعصية بين الزوجين

 طرق حل الخلافات الزوجية

  • التنازل عن الهفوات والمواقف البسيطة والأخطاء غير المقصودة.
  • يجب أن يدرك الطرفين أن المال ما هو إلا سبيل للاستمتاع وليس للسعادة.
  • تأقلم وتكيف الزوجين مع الظروف المختلفة من حوله، وعدم التعجل والتهور من أجل الحصول على ظروف أفضل.
  • التضحية والتنازل بين الطرفين قد يساعد على استمرار الحياة الزوجية والتخلص من الخلافات.
  • من الأفضل عدم الحديث أثناء غضب الطرفين والانتظار حتى تهدأ النفوس.
  • الرضا من أهم أسباب السعادة الزوجية، مهما كانت الأسباب والعوامل فأعلم أنك في أحسن الأحوال.
  • الصبر على الطباع الصعبة، فخلق الله سبحانه وتعالى كلِ منا بطبع وحياة مختلفة قد يكون من الصعب تغيرها منذ يوم وليلة.
  • الاعتراف بالخطأ من أهم السُبل التي تساهم في حل المشكلات والخلافات الزوجية بشكل أكبر.
  • يجب أن يعلم الطرفين أن هناك واجبات يجب القيام بها على أكمل وجه عند الحديث عن الحقوق والمُطالبة بها.
  • عدم التركيز على السلبيات فقط، فمن الأفضل في وقت الخلاف أن يتذكر كل طرف المحاسن والإيجابيات في الطرف الآخر.
  • محاصرة الخلاف بين الطرفين وعدم انتشاره بين طرف ثالث.
  • معظم الخلافات الزوجية تنتج بسبب سوء التفاهم بين الطرفين، فيجب عدم الاكتراث إلى تهويل المشكلة، إنما التعامل معها بشكل مبسط.

اقرأ أيضًا: أفضل دعاء لهداية الزوج، أدعية مستجابة

نصائح ذهبية لحياة زوجية أفضل

  • الابتعاد عن العدوانية والصراخ واللوم في التعامل، حيث إن المشكلات لن تحل بهذا الشكل فقط تتطلب الهدوء من الطرفين.
  • تجنب التعميم في المشكلات حيث إن مثلما يوجد عيوب في الطرف الآخر فهناك الكثير من المميزات، لذا التعميم في السلبيات قد تعقد من الأمور ما بين الزوجين.
  • السماح ببعض الحرية والمساحة والخصوصية بين الطرفين، حيث من المفيد أن يكون لكلا الطرفين الأنشطة المختلفة والأصدقاء؛ فذلك ما قد يزيد من ثقة كلاً منهما.
  • التجنب والصمت لن يكون حل في الكثير من المشكلات، لذا من الأفضل عند حدوث المشكلات أن يتغلب كل طرف على طاقة الغضب الكامنة بداخله، والبدء في النقاش بهدوء للوصول إلى حل وعدم تراكم المشاكل السلبية بين الطرفين.
  • الابتعاد عن وصف الشريك بالمواصفات غير المُهذبة مثل الكسول والبارد وعديم المشاعر، وذلك لأن هذه الكلمات تأتي من عدم الاحترام ما بين الطرفين، وذلك ما قد يتسبب في حدوث مشكلة أكبر.
  • الصدق في التعامل مع الطرف الأخر، ويمكنك طلب ذلك من شريك حياتك حتى تسهل من النقاش بين الطرفين والوصول إلى الحلول المنطقية في التعامل.
  • الهُدنة من أهم الطرق التي تساعد على تخميد المشاكل والتقليل من حدة التصاعد ما بين الطرفين، كما أنها تساهم في زيادة الشوق واللهفة ما بين الطرفين.
  • عدم التشاجر على المواقف البسيطة التي يمكن التغافل عنها بضحكة أو نقاش بسيط والابتعاد عن تصعيد الأمور غير المهمة.
  • عدم الخروج إلى مشكلات سابقة، بل كونوا أكثر موضوعية في النقاش والحديث في حدود المشكلة الحالية فقط.
  • اختيار الوقت المُناسب للمناقشة أو الحديث حول المشكلات المُختلفة.
  • عدم الانتهاء من الحديث إلا بعد إيجاد الحل المُناسب للمشكلة القائمة بين الطرفين.
  • تجنب تصرفات الاستفزاز التي قد تحول المناقشة بين الطرفين إلى خلاف جديد.
  • عدم ذكر كلمة الانفصال أو الطلاق بين الطرفين دون داعي، فالأمر ليست بهذه السهولة.
  • عدم مشاركة الأبناء في الخلافات، فمن الأفضل بقائهم بعيدًا عن ذلك حتى لا تؤثر على حالتهم النفسية.

لا يوجد منزل يخلو من الخلافات الزوجية، فبدورها تساعد على زيادة الحب والترابط الأسري بين الطرفين، ولكن يجب التعرف على أسبابها وطرق التعامل معها بطريقة مثالية.