أسباب الزيادة في حجم القلب والرئتين

يعتبر تضخم القلب والرئتين حالة طبية تتعلق بتضخم جدران القلب، وينتج هذا التضخم عن زيادة سمك الجدار الفاصل بين البطين الأيمن والبطين الأيسر. وهذا يؤثر بشكل ملحوظ على أداء الصمامات وقدرة القلب على ضخ الدم بكفاءة إلى باقي أجزاء الجسم. في هذه المقالة، سنقوم بتسليط الضوء على أسباب تضخم القلب والرئتين، أعراضها، وطرق العلاج المتاحة.

تضخم القلب عند الأطفال

تضخم القلب لا يُعتبر مرضًا بحد ذاته، بل هو عرض يدل على وجود مشكلات صحية أخرى. ويعد تضخم القلب عند الأطفال من الحالات التي قد تهدد حياتهم بشكل كبير. هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى هذه الحالة، ومنها:

  • وجود ثقب في القلب بين غرفتين متقابلتين مما يؤدي إلى زيادة تدفق الدم في إحدى الغرف، وبالتالي زيادة الضغط الممارس على عضلة القلب لضخ الدم، مما يؤدي إلى تضخمها.
  • متلازمة رباعي فالوت، وهي حالة وراثية تتميز بوجود ثقب واسع بين البطينين مع تضيق في الشريان الرئوي الخارج من البطين الأيمن مما ينتج عنه تضخم في عضلة القلب.
  • تضيق الشريان الأورطي، حيث أن تضيق هذا الشريان الذي يخرج من البطين الأيسر يتسبب في زيادة ضغط الدم في الجانب الأيسر من القلب، مما يؤدي إلى تضخمه.
  • أي ضيق أو ارتجاع في الصمامات يمكن أن يؤدي أيضًا إلى تضخم القلب في الجهة المعنية.
  • مشكلات الرئة وفقر الدم.
  • الأمراض المرتبطة بالغدة الدرقية.
  • قد يؤدي تضخم القلب إلى تقليل كمية الدم التي تخرج من القلب إلى باقي الجسم، مما يؤدي إلى تجمع الدم في الرئتين وتظهر الأعراض التالية:
  • دوخة، إجهاد، و تعب شديد.
  • صعوبة في التنفس وظهور الالتهاب الرئوي.
  • تورم في القدمين والساقين.
  • آلام في الصدر.
  • عدم انتظام في ضربات القلب.

أعراض تضخم عضلة القلب

  • ضيق في التنفس يتسبب في إيقاظ المريض من النوم عدة مرات.
  • فقدان الوعي نتيجة لانخفاض تدفق الدم إلى المخ أو بسبب عدم انتظام معدل ضربات القلب.
  • تورم في القدمين والساقين والكاحلين.
  • ألم في الصدر نتيجة صعوبة تدفق الدم إلى جدار القلب، مما يسبب أعراض الذبحة الصدرية.
  • ارتفاع ضغط الدم والذي قد يؤدي إلى صداع متكرر.
  • قلة الطاقة وإحساس بالتعب والإرهاق العام.
  • حالات وفاة مفاجئة قد تُعزى إلى هبوط حاد في الدورة الدموية.

تضخم عضلة القلب والعلاقة الزوجية

  • توجد علاقة وثيقة بين تضخم عضلة القلب والعلاقات الزوجية.
  • في الحالات المتقدمة التي تصيب البطين الأيسر والجدار الفاصل، قد يكون هناك تأثير على كمية الدم الخارجة من الصمام الأبهري إلى الجسم.
  • بهذا تنخفض كمية الدم الواصلة إلى القضيب في الرجل، مما يعاني منه الشخص من ضعف الانتصاب.
  • يُنصح مرضى تضخم القلب بعدم تناول الأدوية المنشطة جنسيًا إلا بعد استشارة الطبيب، حيث أن بعضها قد تكون له آثار سلبية على صحة القلب.
  • على الرغم من أن بعض الدراسات تشير إلى أن أدوية النشاط الجنسي قد تفيد مرضى تضخم القلب.

هل تضخم القلب يسبب الوفاة؟

  • يمكن أن يؤدي تضخم القلب إلى الوفاة المفاجئة نتيجة حدوث نوبة قلبية، والتي قد تكون قاتلة أحيانًا.
  • يزيد الخطر عند ممارسة نشاط رياضي مكثف، حيث أن الرياضيين هم أكثر عرضة لهذا النوع من الوفاة.
  • تتضخم عضلة القلب وتحتاج إلى كميات كبيرة من الدم للتغذية، لكن التضخم قد يضغط على الشريان التاجي المسؤول عن إمداد القلب بالدم، مما يؤدي إلى الوفاة.
  • قد يسبب تضخم جدار القلب ضيق الصمامات، مما يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم إلى الرئتين وبقية الجسم، مما قد يؤدي للوفاة.
  • كما يمكن أن تحدث الوفاة نتيجة عدم انتظام ضربات القلب والتغيرات المفاجئة فيها.

علاج تضخم القلب

  • يسعى الطبيب أولاً للتعامل مع السبب الجذري الذي أدى إلى تضخم القلب، ويتابع ضغط الدم وينصح بالأدوية اللازمة لتخفيضه إذا زاد، حيث أن مرضى تضخم القلب معرضون لارتفاع ضغط الدم.
  • يشمل العلاج أدوية مدرة للبول، مضادات لتحويل الأنجيوتنسين 2، أو مضادات بيتا.
  • إذا كان هناك اختلال في كهرباء القلب، فقد يستدعي الأمر زراعة جهاز تنظيم ضربات القلب لضبط العلاقات بين انقباضات الأذينين والبطينين.
  • تشمل الطرق العلاجية الأخرى إدخال قسطرة علاجية وحقن الكحول في الجدار الفاصل بين البطينين للمساعدة في تقليص حجمه وسماكته.
  • كما يمكن إجراء جراحة لكشط جزء من الجدار الفاصل، ولكن تُعتبر هذه الجراحة الحل الأخير في الحالات المتقدمة التي لا تستجيب للعلاج.
  • قد يستدعي الأمر تصليح أو استبدال الصمامات المسببة للتضخم، وفي حال تم علاج السبب، فلن يستمر تضخم القلب.
  • بالنسبة للأشخاص الذين لديهم احتمالات أكبر لظهور مضاعفات خطيرة مثل الموت المفاجئ، يتم زراعة جهاز مزيل الرجفان الداخلي (ICD) للاستجابة السريعة لتوقف القلب.

هل تضخم القلب يزول عند الأطفال؟

  • تضخم القلب عند الأطفال عادة لا يزول، ولكنه يمكن التحكم فيه مما يتيح لهم حياة طبيعية، وذلك من خلال الالتزام بالإجراءات اليومية التي سترد في الفقرة القادمة والمواظبة على العلاج.
  • من الضروري توعية الأطفال بالعلاجات الخاصة بهم والمواظبة عليها، وأيضًا إجراء أشعة إيكو بشكل دوري لمتابعة حالة القلب، بالإضافة إلى مراقبة ضغط الدم.

إجراءات يومية للتعامل مع تضخم القلب

  • تجنب ممارسة الأنشطة الرياضية العنيفة، إذ يجب الابتعاد عن التمارين الرياضية المجهدة، ولكن ليس بالضرورة التوقف تمامًا عن ممارسة الرياضة، بل يمكن ممارسة النشاط البدني بشكل معتدل.
  • التركيز على التغذية السليمة، بما في ذلك زيادة استهلاك الفواكه والخضروات، والحد من الكافيين والملح والدهون لتفادي مشاكل تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم.
  • مراقبة الوزن يعتبر أمرًا حيويًا لتفادي زيادة الوزن، مما قد يؤدي إلى زيادة الدهون في الدم ويعزز خطر الإصابة بمشاكل القلب.
  • التدخين له تأثير سلبي على صحة القلب والأوعية الدموية، ويجب تجنبه تمامًا وخاصة في حالة تضخم القلب، ذلك لأن التدخين السلبي يعتبر له نفس المخاطر.
  • يجب التأكد من الحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم لشحن الطاقة للقلب.

تضخم الرئتين

  • تضخم الرئتين أو ما يعرف بالانتفاخ هو من الأعراض الناتجة عن أمراض تصيب الرئتين، ولكنه ليس مرضًا قائمًا بحد ذاته.
  • ترتبط أعراض تضخم الرئة بالتدخين بوجه عام، بالإضافة إلى تلوث الهواء والأمراض الوراثية، وتُعرف هذه الحالة طبيًا باسم مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD).
  • تظهر الأعراض على شكل ضيق في التنفس، ضعف التركيز، وزرقة في الأظافر مع تضخمها قليلاً.
  • تشمل المعالجة وصف بخاخات موسعة، بخاخات ستيرويدية، ومضادات حيوية.
  • قد يقوم الطبيب بوصف أكسجين إضافي أو اللجوء إلى إجراءات جراحية لإزالة جزء من الرئة للتقليل من الانتفاخ وزيادة كفاءة الرئة المتبقية.
  • وفي النهاية، يتم اللجوء إلى زراعة الرئة، ولكن هذا الخيار متاح بشكل رئيسي في الدول الأوروبية وفي عدد محدود من المراكز الطبية.