أسباب الشعور بالضيق النفسي

الضيق النفسي

يُشير المصطلح الإنجليزي “Psychological distress” إلى الضيق النفسي، والذي يُعتبر نوعاً من الاضطرابات النفسية التي تؤثر سلبًا على الصحة العامة للفرد، مما يقلل من قدرته على إنجاز المهام اليومية. ويُمكن تعريفه أيضاً بأنه حالة من عدم الاستقرار النفسي، تؤثر بشكل ضار على الصحة العقلية والنفسية للفرد نتيجة تعرضه لمجموعة من التجارب والأحداث التي تسبب له التوتر والقلق وعدم الاستقرار النفسي.

أسباب الضيق النفسي

عوامل الضغط النفسي الحاد

عندما يتعرض الشخص لمواقف وصدمات مفاجئة، قد يؤدي ذلك إلى التوتر والقلق والضغط النفسي الحاد (Acute stress)، والذي يُعتبر حالة مؤقتة ترتبط بالحدث نفسه. وعندما يزول هذا الموقف، يعود الجسم والعقل إلى حالتهم الطبيعية. ومع تكرار هذه الضغوطات، قد يبدأ الشخص في الشعور بالقلق المزمن. من بين أسباب الضغط النفسي الحاد نجد:

  • نشوء مشكلة أو خلاف مفاجئ مع شخص آخر.
  • التعرض لخطر السقوط أو الإصابة البدنية.
  • الخضوع لفحوصات طبية.
  • النجاة من حادث سير بشكل قريب.
  • التعرض للاعتداء الجنسي.
  • الكوارث الطبيعية مثل الزلازل أو الفيضانات.

أسباب الضغط النفسي المزمن

تستمر مشاعر التوتر والضغط النفسي لفترة طويلة في حالة الضغط النفسي المزمن (Chronic stress)، مما يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة. حيث أن الضغوط المزمنة تُضعف من فعالية الجهاز المناعي، وتسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي، وتزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. من أسباب الضغط النفسي المزمن نجد:

  • التعايش مع حالة مرضية مزمنة.
  • مواجهة صعوبات في العلاقات الشخصية.
  • الضغط المستمر في بيئة العمل أو الدراسة.
  • الاعتناء بشخص يعاني من مرض مزمن.
  • صعوبة تحقيق التوازن بين الحياة العملية والشخصية.
  • المشكلات المالية.

أسباب إضافية للضغط النفسي

تتنوع الأسباب التي تؤدي إلى الضيق النفسي، ومنها:

  • القلق المفرط تجاه المظهر الشخصي ورأي الآخرين، مثل الخوف من ظهور التجاعيد أو زيادة الوزن.
  • القلق على صحة أو رفاهية الذات أو شخص مقرب.
  • التكيف مع تغييرات كبيرة في الحياة، مثل الانتقال إلى مسكن جديد.
  • تناول أدوية تحتوي على منبهات تؤدي إلى تفاقم أعراض التوتر، مثل الأدوية المستخدمة لعلاج مشاكل الغدة الدرقية والربو.
  • تأجيل المهام حتى اللحظة الأخيرة، مما يؤدي إلى تكدس الأعمال بدلاً من إنجازها بطريقة منظمة.

طرق علاج الضيق النفسي

يتطلب علاج الضيق النفسي في البداية إرادة الشخص نفسه، إذ يمكنه تغييرات تساعده في تقليل تأثير ذلك الضيق عليه. ولكن في حال تفاقم الأمور وارتبطت باختلالات نفسية، ينصح بزيارة طبيب أو معالج نفسي للحصول على الدعم والمشورة والعلاج المناسب. ومن النصائح التي قد تساعد في تجاوز الضيق النفسي:

  • تجنب الأحكام المسبقة، والاعتماد على تحليل المواقف لتحديد الحكم الصحيح.
  • توجيه التركيز نحو القضايا الواقعية بدلاً من الانشغال بالتوقعات المستقبلية.
  • محاولة تغيير الروتين اليومي أو نمط الحياة في المنزل، وربما إعادة ترتيب المكان للخروج من حالة الضيق.

فيديو علاج ضيق التنفس النفسي

يشعر بعض الأشخاص بضيق في التنفس عند مواجهة ضغوط نفسية مثل الخوف أو التوتر. فكيف يتم التعامل مع هذه الحالة وعلاجها؟