ما هي الراحة النفسية؟
تعرف الراحة النفسية، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، بأنها الحالة النفسية للفرد التي تعكس سلوكه ومستوى رضاه في الحياة. فالأشخاص الذين يفتقرون إلى الراحة النفسية غالباً ما يعانون من الاكتئاب والضغط النفسي بالإضافة إلى مشاكل وصعوبات أخرى. من جهة أخرى، الأفراد الذين يتمتعون بحالة من الراحة النفسية يكونون أكثر استفادة من علاقاتهم الاجتماعية والأسرية، مما يعزز من قدرتهم على التفاعل الإيجابي مع المجتمع المحيط بهم.
أسباب نقص الراحة النفسية
هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى نقص شعور الفرد بالراحة النفسية. فهذه الحالة تتأثر بشكل كبير بالعوامل الداخلية. عندما يتعرض الشخص لمواقف سلبية، تتدهور حالته النفسية، مما يجعله عالقاً في مشكلاته. إليكم بعض هذه الأسباب:
- الارتباط بأشخاص متشائمين وغير إيجابيين، كثيري الشكوى الذين يُعتبرون سامين، حيث يساهمون في نشر أفكارهم السلبية حول الآخرين، مما يؤدي لفقدان الراحة النفسية.
- السعي نحو الكمال، حيث يطمح الفرد إلى الحصول على كل ما يرغب به، وهو أمر في غاية الصعوبة بل يكاد يكون مستحيلاً، فالكمال المطلق غير موجود.
- الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أن الاستخدام المفرط لهذه المنصات يؤثر سلباً على الشعور بالراحة النفسية.
- محاولة إرضاء الآخرين، وهذا السعي غالباً ما يكون غير مجدٍ، حيث أن رضا الناس أمر لا يمكن تحقيقه كلياً.
- لوم النفس بشكل متكرر ومنهك، فالخطأ جزء طبيعي من حياتنا، ومن الضروري تقبل الأخطاء بدلاً من التعذيب النفسي الناتج عن اللوم المتكرر.
- تقمص دور الضحية، حيث يشعر الشخص وكأن الآخرين هم السبب في معاناته، لكنه يحتاج إلى إدراك أنه يمكن أن يكون مرتاحًا دون الحاجة إلى الآخرين.
قوانين تحقيق الراحة النفسية
توجد عدة قوانين يمكن اتباعها لتحقيق الراحة النفسية، وهي:
- قانون الراحة النفسية: يتطلب الابتعاد عن العلاقات التي تسبب التوتر والاضطراب في حياة الفرد.
- قانون الذكاء العقلي: على الفرد تجاهل العناصر التي تضر به، مما يساعده في العودة لحالة الاستقرار النفسي.
- قانون الوعي: من الضروري أن يكون الفرد واعياً ومدركاً لما يجري حوله.
- قانون التحدي: يجب على الفرد أن يثبت نفسه في المواقف الكبرى حتى وسط ذوي الخبرة، مما يساعده على الارتقاء.
- قانون الاستغناء: الأمر الذي نتركه قد يكون بداية جديدة، فلا تستمر في اعتبار الخسائر دائماً خسائر فقط، فقد تكون في الواقع مكاسب جديدة.
- قانون تطوير الذات: ينبغي العمل على تحسين الذات وتطويرها، فالتغيير الإيجابي يعتبر أساسياً.
- قانون إدارة الوقت: “الوقت كالسيف” ، يجب أن نتحكم فيه بدلاً من أن نكون ضحايا له وسط ضغوط الحياة.
- قانون التعلم: الألم جزء من عملية التعلم، مما يجب علينا استيعابه جيداً.