أسباب النسيان المستمر وصعوبة التركيز

النقص في التركيز والنسيان

يعاني العديد من الأشخاص من حالات مفاجئة من النسيان وقلة التركيز. وتتنوع العوامل المسببة لهذه الظاهرة بين الأسباب الطبيعية والمرضية، وغالباً ما يشار إلى هذه الحالة الإدراكية بالمشاعر المشوشة أو الضباب الدماغي (بالإنجليزية: Brain Fog).

أسباب النسيان وقلة التركيز

العوامل الطبيعية

تشمل العوامل الآتية:

  • التقدم في العمر: يُعتبر تراجع الوظائف المعرفية والإدراكية مع التقدم في العمر أمراً طبيعياً، مما يؤدي إلى نسيان بعض التفاصيل والمعلومات. وعلى الرغم من ذلك، يمكن للأشخاص الأصحاء في فئة كبار السن الاحتفاظ بالمعلومات واسترجاعها، إلا أن ذلك يتطلب منهم مزيداً من الجهد مقارنةً بالشباب.
  • التشويش والارتباك: يمتلك الدماغ حدوداً في قدرته على معالجة معلومات متعددة في آن واحد، مما يعني أن زيادة الحمل الذهني نتيجة التفكير في العديد من الأمور أو محاولة تنفيذ مهام متعددة قد يؤثر سلباً على التركيز والذاكرة.
  • اختلافات الذاكرة: يختلف الأفراد في قدراتهم الإدراكية والمعرفية، فبعضهم يحتاج إلى دقائق لحفظ المعلومات، بينما يحتاج آخرون لوقت أطول.
  • التغيرات الهرمونية: تساهم التغيرات الهرمونية، مثل زيادة هرموني البروجيستيرون والإستروجين أثناء الحمل، في ضعف الذاكرة المؤقت. كما يؤدي انخفاض الإستروجين في فترة انقطاع الطمث إلى نسيان وضعف التركيز.

الاضطرابات العاطفية

ومن أبرز الاضطرابات العاطفية التي تؤثر على التركيز والنسيان ما يلي:

  • التوتر والضغط: يعاني بعض الأفراد من قلق عام يؤثر على قدرتهم على أداء المهام اليومية. التوتر المستمر يمكن أن يؤدي إلى إجهاد ذهني وقلق، مما يسبب تشتيت الانتباه. هذه المشكلات تكون عادة مؤقتة، لكن التوتر المزمن قد يؤدي إلى الاكتئاب، مما يعقد التفكير والتركيز، ويتطلب الأمر اتخاذ خطوات مستدامة للحفاظ على نمط حياة صحي.
  • الاكتئاب: يُعتبر فقدان التركيز وغياب الانتباه من الأعراض السائدة للاكتئاب، الأمر الذي يؤثر سلباً على إنجاز المهام اليومية مثل العمل والدراسة. هذا المرض قد يؤدي أيضاً إلى اضطرابات في النوم، مما يزيد من صعوبة التركيز.
  • الحزن: يختلف الحزن عن الاكتئاب، لكنه قد يسبب تأثيرات مشابهة بسبب الوضع المؤلم، ويتطلب الحزن طاقة عاطفية وجسدية للتعامل معه، مما يصعب على الفرد التركيز.

الأدوية والعقاقير

تشير الأدوية والعقاقير التالية إلى إمكانية تأثيرها على الذاكرة والتركيز:

  • الكحول والمخدرات: يؤدي الإدمان على الكحول والمخدرات إلى تدهور في وظائف الدماغ، حيث يعيق تناول الكحول بكميات كبيرة القدرة على تخزين المعلومات ويؤدي إلى مشاكل مؤقتة في الذاكرة.
  • الأدوية الطبية: بعض الأدوية مثل المسكنات ومضادات الاكتئاب ومضادات القلق، يمكن أن تؤدي إلى تراجع الذاكرة والتركيز.
  • علاجات السرطان: يرتبط علاج السرطان بظهور مشاكل إدراكية، حيث يعاني نحو 75% من مرضى السرطان من صعوبات في التركيز خلال فترة العلاج.

الإجراءات الطبية

تشمل الإجراءات التالية:

  • التخدير: بعض أنواع التخدير قد تؤدي إلى ارتباك ذهني مؤقت قد يستمر لفترة.
  • العلاج بالتخليج الكهربائي: يُعتبر فعالاً في علاج الاكتئاب، لكن قد يؤدي إلى فقدان الذاكرة في بعض الحالات.

الحالات الصحية

هناك مجموعة من الحالات الطبية التي قد تؤدي إلى النسيان وضعف التركيز، ومنها:

  • قلّة النوم: نقص ساعات النوم أو تدني جودته يُضعف وظيفة الدماغ، مما يؤدي إلى صعوبات في التركيز.
  • إصابات الرأس: قد تؤدي الإصابات في الرأس إلى فقدان الذاكرة، سواءً بشكل مؤقت أو دائم.
  • نقص فيتامين ب12: نقص هذا الفيتامين يؤثر على الأعصاب وقد يتسبب في صعوبات في التركيز.
  • اختلالات الغدة الدرقية: تؤدي حالات قصور الغدة الدرقية إلى التعب وكثرة النسيان.
  • مشاكل الكلى والكبد: قد تؤثر على وظائف الدماغ نتيجة التراكمات السامة.
  • العدوى: بعض العدوى الشديدة قد تسبب فقدان الذاكرة.
  • أورام الدماغ: يمكن أن تتسبب الأورام أو علاجها في مشاكل إدراكية.
  • انقطاع النفس النومي: يرتبط باختلالات الذاكرة بسبب نقص الأكسجين أثناء النوم.
  • فقر الدم: يؤثر على توصيل الأكسجين إلى خلايا الجسم، مما يؤدي إلى التعب والضعف.
  • الخرف: يتضمن مجموعة من الأعراض مثل ضعف الذاكرة، وعادةً ما يُعتبر مرض الزهايمر أحد الأسباب الرئيسية للخرف.