أسباب النوم المتقطع عند الرضع يتمحور حول أنماط حياتهم، ويُسبب الإزعاج لوالديّ الطفل وللأُم على وجه الخصوص، فمن منّا ليس لديه في صندوق ذكرياته، صورة الأم وهي تحاول تهدئة الطفل بشتى الطرق ليعود إلى السرير ويخلد للنوم العميق، ونظرًا لأن الطفل لا يُمكنه البوح بسبب ما يُزعجه، فتكون معرفة أسباب نوم الأطفال المُتقطع لغزًا مُحيرًا للجميع، والذي نحاول أن نخُط له أسبابًا عبر موقع سوبر بابا.
أسباب النوم المتقطع عند الرضع
تتعدد الأسباب التي قد تُقلق راحة الطفل، وتتسبب في استيقاظه مبكرًا، وهناك بعض الأسباب التي من الممكن أن تمنعه من النوم من الأساس، وتكون أسباب النوم المتقطع لدى الأطفال كالتالي:
- النوم أثناء النهار.
- شعور الطفل بألم التسنين.
- وجود حشرات في فراشهُ.
- القلق والخوف، كرؤيتهُ لمشاهد مخيفة أو وجود الغرباء.
- إحساسه بعدم الراحة بسبب وجود بلل في الحفاض، مما يؤدى إلى استيقاظه، وعدم قدرته على النوم.
- ارتفاع درجة حرارة الطفل.
- انزعاجهُ من ارتفاع درجة حرارة الغرفة، والعكس صحيح فقد يكون انزعاجهُ بسبب شدة برودة الغرفة.
- تراكم العرق الزائد على جسمه، بسبب عدم أخذه لحمام منذ مدة.
- الشعور باحتقان الأنف.
- شعوره بالألم الناتج عن وجود خيط أو شعر ملفوف على عضو الطفل الذكر أو أحد أصابعهُ.
- عدم حصول الطفل على جرعته الكافية من الرضاعة.
- قد توجد دبابيس منسية في فراش الطفل تتسبب في إزعاجه.
- من أسباب نوم الأطفال المتقطع كذلك، شعوره بالمغص أو آلام وجود غازات لديهم.
اقرأ أيضًَا: الاستيقاظ من النوم بسبب ضربات القلب
أسباب النوم المتقطع عند الأطفال (6 أشهر)
ذكرت مجلة “نيت مامس” الموجودة على شبكة الإنترنت أن مجموعة من الأسباب التي يُنتج عنها النوم المُتقطع بالنسبة للأطفال.
1- البيئة غير المناسبة للنوم
النوم في بيئة غير مناسبة كالمليئة بالضوضاء، من أكثر أسباب النوم المتقطع عند الرضع، ومن أمثلتها إضاءة الأنوار ليلًا، والأصوات المرتفعة، كأصوات السيارات أو الأشخاص، أو في حالة وجود ورشة أعمال تُصدر أصواتًا عالية أثناء نوم الطفل.
2- نقص عنصر الحديد
قد يعاني الأطفال الأكبر من 6 أشهر من نقص في بعض العناصر التي يحتاجها الجسم للنمو كعنصر الحديد، مما يُسبب قلة النوم أو عدم القدرة على مواصلتهُ وتقطعهُ المُستمر.
3- جوع الطفل
يكون جوع الطفل أثناء فترة الليل من الأسباب الشائعة جدًا، التي تُؤدي إلى إصابتهُ بالنوم غير المُنتظم.
اقرأ أيضًَا: أسباب الفزع من النوم وخفقان القلب
علاج النوم المتقطع عند الرضع
أسباب النوم المتقطع عند الرضع يجب أن يوضع لها حدًا بأساليب علاجية فعّالة، فنوم الأطفال المتقطع لا يمس ضرره الطفل فقط، بل يمتد أيضًا إلى الآباء، ونذكر هنا على وجه الخصوص الأم التي فالغالب ما تتحمل هي العبء الأكبر، وتتعدد الطرق العلاجية التي يُمكنها حل تلك المشكلة.
1- أسلوب النوم المُشترك
يكون عن طريق أن يرى الرضيع، الوالدين أو أحدهما وهو نائم ليعم جو من الهدوء، وينجح هذا غالبًا لفطرة الأطفال في تقليد آبائهم، ولكن هذه الطريقة تكون محل نقد لدى العديد من الأطباء والخبراء.
فهم يُرجعوا سبب الموت الفجائي للأطفال الرُضع والأقل من ستة أشهر، على مشاركة الأبوين طفلهم للنوم على نفس السرير، فيُحشر الطفل على حين غفلة في أحد أركان السرير ولا يستطيع التنفس.
تنقسم طريقة مشاركة النوم بين الأطفال والكبار، إلى شكلين الأول يكون بمشاركة نفس السرير ونمو الطفل وسطًا الوالدين حتى يستطيعا رؤيته وملامستهُ والاطمئنان عليه، والثانية تكون عن طريق مشاركة نفس الغرفة الواحدة التي ينام فيها الوالدان.
يُفضل الأطباء الشكل الأول عن الثاني، حتى لا يتم تعريض الطفل لخطر الموت المفاجئ ومفارقة الحياة، وهي أكثر أمانًا من ترك الرضيع ينام في غرفة مُنفصلة.
2- تغيير العادات السيئة النوم
تُوجد بعض عادات النوم السيئة الشائعة جدًا، وهي التي يتعود فيها الطفل على النوم بأسلوب ووضع معين، كأن ينام وهو ممسكًا بإصبع الأم على سبيل المثال، أو أن يقوم أحد الآباء بحمل الطفل حتى ينام.
فيجب على الوالدين التوقف وتغيير هذه العادات فورًا، إذا أرادوا أن ينعم طفلهم بنوم متواصل طويل، ومن المعلومات التي يجب على الوالدين معرفتها، أن هذه العادات تكون مرتبطة للغاية بالطفل، وتغييرها يحتاج إلى بذل الكثير من الجهد والصبر.
3- تنظيم يوم الطفل
عن طريق تنظيم ساعات أكله فيجب على الأم بصفتها الأقرب للطفل، أن تقوم بإرضاعه فالنهار وتقليل فترة إرضاعه في الليل، حتى يتعود بشكل تدريجي على عدم الجوع ليلًا.
من العادات التنظيمية الهامة للغاية في حصول طفلك على نوم هانئ مُتواصل، هي استحمامه في فترة المساء قبل وضعه في السرير حتى يرتخي جسمه مما يُساعده على النوم، وربط السرير بالنوم فقط، مما يعنى عدم اللعب مع الطفل أو تغيير ملابسه وهو متواجد بالسرير.
ارتدائه لملابس النوم يساعدهُ على التفرقة جيدًا بين الليل والنهار، فإذا طبقتي هذه النصائح، ستُساعدين طفلك في الدخول إلى وضع النوم سريعًا.
4- استخدام تقنية الضوضاء البيضاء
هي عبارة عن مقاطع موسيقية تُساعد على ترخية الأعصاب، وإراحة الذهن من كثرة التفكير المُسبب للجهد، وقد أثبتت دراسات حديثة فاعلية هذه التقنية المسماة بـ “الضوضاء البيضاء” على نوم الأطفال وخاصة الرضع.
فما عليك إلا أن تقوم بتحميل تلك المقاطع من الشبكة العنكبوتية، وتشغيلها لرضيعك عندما يحين وقت النوم، ومع تكرارها يوميًا سيربط طفلك بين صوت الموسيقى ووقت نومه.
5- تجنب تهدئة الطفل أثناء الليل
في حالة استيقاظ طفلك أثناء نومه ليلًا، فإنه يجب عليك البقاء بجواره حتى ينام، ولكن حذارى من أن تقومي باللعب معه لأن اللعب وإن ساعده على العودة للنوم الليلة، سيجعله مُعتادًا على القيام من نومه دائمًا.
ستضطرين كل ليلة أيضًا إلى اللعب معه، ولكي تلبي شعورك بالأمومة والمسؤولية تجاه طفلك فما عليك إلا أن تتأكدي من عدم تبلل حفاضته وسلامة سريرهُ، ولا يعاني كذلك من أي مشكلات جسمانية.
اقرأ أيضًَا: تجربتي مع العسل قبل النوم
تطور نوم الرضيع في المراحل العمرية
أول ثلاثة أشهر من حياة الرضيع، تكون مليئة بالتقلبات، فهو لم يستطع بعد التفرقة بين الليل والنهار، فمن الممكن أن ينام ساعة ويصحو ساعتين، ومن الممكن أن ينام 10 دقائق ويصحو لنصف ساعة على سبيل المثال.
أمّا بالنسبة للأطفال بعد تجاوز عمر الستة أشهر، فيدركون أكثر الفرق بين الليل والنهار، وتتعود أجسامهم على النوم لفترات أطول في الليل مقارنةً بذويهم الذين من هم دون عمر الستة أشهر، كما يساعدهم الأكل على تدفئة أجسامهم، والشعور بالشبع والراحة كذلك.
النوم المتقطع لطفلك يرهقه ويعكر صفوه، فهو لا يستطيع التحدث وشرح ما يضايقه، فحاول فهم لغة الأطفال، وتذكر أنها ما هي إلا أيام معدودة، وستصبح تلك المواقف ذكريات لا تنسى.