أسباب الهجرة إلى الخارج

الهجرة الدولية

تعتبر الهجرة هي العملية التي ينتقل بموجبها الفرد أو الجماعة من منطقة إلى أخرى بهدف الإقامة، سواء كانت هذه الإقامة دائمة أو مؤقتة. يمكن تصنيف الهجرة إلى نوعين: هجرة داخلية، وهي التي تتم داخل حدود الدولة، حيث ينتقل الأفراد من المناطق الريفية إلى الحضرية، وهجرة خارجية، تتمثل في الانتقال إلى دول أخرى. لكل نوع من أنواع الهجرة دوافعه وأسبابه الخاصة.

أسباب الهجرة الدولية

إن اتخاذ قرار الهجرة ليس سهلاً، حيث يتطلب ترك الوطن والانتقال إلى بلد آخر؛ لذلك يجب أن تكون هناك دوافع قوية لذلك. من أبرز الأسباب التي تدفع الأفراد إلى الهجرة الخارجية:

  • الهجرة القسرية، كما هو الحال مع الشعب الفلسطيني الذي اضطر لمغادرة أرضه بسبب الاحتلال الإسرائيلي.
  • الحروب الداخلية، حيث يزداد معدل الوفيات، مما يدفع الأفراد أو الجماعات إلى البحث عن الأمان في دول أخرى، مثل ما تعاني منه سوريا والعراق.
  • البحث عن فرص عمل أفضل، حيث يسعى الكثيرون لزيادة دخلهم وتحسين مستوى معيشتهم، خاصة في ظل ازدهار بعض الاقتصاديات في دول مثل المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي.
  • تواجه بعض الدول مشكلات مثل الكثافة السكانية العالية، مما يؤثر سلباً على مستوى الخدمات المقدمة، مما يجعل الأفراد يقصدون بلداناً أخرى توفر لهم خدمات أفضل.
  • الاضطهاد الديني أو العرقي، حيث تعاني بعض الفئات من التمييز والممارسات غير العادلة، مما يدفعهم للبحث عن دول توفر الاحترام والحرية.
  • هجرة العقول، خاصةً من أصحاب المؤهلات العالية الذين لا يجدون الوظائف المناسبة لتخصصاتهم في بلدانهم، مما يؤدي بهم إلى البحث عن فرص عمل في الخارج.
  • تشجيع بعض الحالات من الازدهار الاقتصادي للمهاجرين، مما يحفز الآخرين على اتخاذ خطوة الهجرة.
  • التميز الثقافي والحريات المتاحة في البلدان الغربية، مثل الرغبة التي يشعر بها الشباب للهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، التي تمثل حلمًا للكثير منهم.
  • سهولة التقديم على الجامعات، مما يجذب المزيد من الشباب للدراسة في الخارج.

آثار الهجرة الدولية

تترك الهجرة آثارًا إيجابية وسلبية على الدول المهاجر منها والمهاجر إليها. من الآثار الإيجابية، أنها تساهم في تعزيز الاقتصاد للدول المستقبلة، كما تستفيد الدول المهاجر منها من التحويلات المالية التي يقوم بها المهاجرون. على الجانب السلبي، قد تؤدي الهجرة إلى زيادة الضغط على خدمات الدولة المستقبلة، بينما تعاني الدولة المهاجر منها من نقص في القوى العاملة، خاصة تلك العقول المؤهلة علمياً.