الهجرة إلى المدينة
تشير الهجرة إلى الانتقال من الحياة في الريف إلى الحياة في المدينة، وذلك بسبب توفر عوامل وبيئة جذابة في المدينة لا توجد في الريف. ومع التقدم العلمي والتكنولوجي والانفتاح الذي شمل جميع جوانب الحياة، تحول العالم إلى قرية صغيرة، مما دفع الشباب وحتى كبار السن إلى السعي نحو بناء حياة جديدة تضم هذه المتغيرات. لقد سهلت وسائل النقل الحديثة هذا الانتقال، وفي هذا المقال، سنستعرض جوانب الهجرة من الريف إلى المدينة وأسبابها المختلفة.
أسباب الهجرة إلى المدينة
تتباين دوافع الهجرة إلى المدن، وفيما يلي أبرز هذه الأسباب:
- توافر الخدمات الصحية في المدن والتي تفتقر إليها القرى.
- وجود فرص عمل أكبر في المدينة نتيجة لتطور القطاع الصناعي والحاجة الملحة للأيدي العاملة، بالإضافة إلى زيادة الوظائف الحكومية.
- توفير مؤسسات تعليمية متنوعة، بما في ذلك الجامعات والمدارس والمراكز الثقافية.
- توافر وسائل المواصلات بشكل ممتاز في المدن، مما يسهل على السكان الوصول إلى الأسواق وأماكن العمل.
الفروقات بين المدينة والقرية
توجد عدة فروقات بين المدن والقرى، نبرز منها ما يلي:
- عدد السكان في القرى أقل بكثير مقارنة بالمدن، حيث توجد مدن كبيرة مثل القاهرة تضم عددًا هائلًا من السكان.
- تتميز الروابط الأسرية في القرى بقوة العلاقات العائلية بفضل اعتماد نمط الأسر الممتدة بشكل أكبر.
- تعاني المدن من تلوث الهواء نتيجة لكثرة المصانع، مما يزيد من نسبة الأمراض، لكن توفر مراكز صحية متطورة يساعد في علاج هذه الأمراض. بينما تتميز القرى بطبيعتها الزراعية وأجوائها النقية التي تسهم في تقليل نسبة الأمراض.
- ترتفع شدة المراقبة للأطفال في القرية مقارنة بالمدينة بسبب انشغال السكان في المدينة وصعوبة متابعة الأطفال.
- يزداد مستوى المعيشة والدخل الفردي في المدينة بسبب طبيعة الأعمال المربحة في مجالات الصناعة والخدمات، بينما يعتمد دخل الأفراد في القرى بصورة أساسية على الزراعة.
- توجد عدد أكبر من المؤسسات التعليمية والثقافية في المدينة مقارنة بالقرية.
- تتميز العلاقات الاجتماعية في القرى بكثافتها، مما قد يعقد عمل الجهات الحكومية، على النقيض من المدن التي تتميز بتقليل هذه الروابط.