أسباب انتحال الهوية الأكاديمية

أسباب السرقات العلمية

تتنوع الأسباب التي تدفع الأفراد والباحثين للجوء إلى السرقات العلمية، كاستعارة المعلومات وانتحال الأفكار من أبحاث ومقالات ومحاضرات ودراسات، مما يُظهرها كأنها نتاج فكري خاص بهم. لتفادي هذه الظاهرة، من المهم تسليط الضوء على العوامل التي تسهم في انتشارها والعمل على تقليلها، مما يساعد في وضع حلول فعالة لمواجهتها. من بين الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى السرقات العلمية ما يأتي:

توافر الإنترنت

تُسهل شبكة الإنترنت على المستخدمين الوصول إلى الأبحاث والدراسات الجاهزة دون عناء يذكر، مما يقلل من الجهد اللازم للقراء والباحثين. فغالباً ما يفتقر الطلاب إلى إدراك حقوق الملكية الفكرية ومتطلبات التوثيق العلمي الصحيح.

ضعف المهارات البحثية

ينتج عن قلة الثقافة ومحدودية الإبداع والإبتكار، تراجع رغبة بعض الأفراد في قراءة الكتب والمصادر اللازمة لتوسيع معارفهم، مما يؤدي بهم إلى عجز عن تأليف أو كتابة دراسات تتناسب مع المعايير العلمية، ويدفعهم ذلك أحياناً لللجوء إلى السرقات العلمية لتفادي الجهد الكبير.

غياب الوازع الأخلاقي والديني

تترتب السرقات العلمية غالباً على ضعف الرقابة الذاتية وقلة المبادئ الأخلاقية، بالإضافة إلى نقص القيم الاجتماعية التي تُثني على هذا النوع من السرقات، وهو يعود إلى دور الأسرة ومدى اهتمامها بالثقافة الأخلاقية والتربوية.

نقص التشريع القانوني

يُشكل غياب النصوص القانونية وعدم فرض عقوبات رادعة لمرتكبي السرقات العلمية، فضلاً عن قيام بعض الأكاديميين بالتصرفات نفسها دون رادع، أحد الأسباب التي تؤدي إلى زيادة هذه الظاهرة.

مشكلة ضيق الوقت

يشعر الباحثون بالضغط لإنهاء بحوثهم ضمن أوقات ضيقة، ما يتطلب استخدام مهارات تحليلية وتركيبية ومطالعة موسعة. التأجيل وعدم إدارة الوقت بشكل جيد قد يؤديان إلى إغراءات للجوء إلى السرقات العلمية.

ميل الإنسان نحو الطرق الأسهل

قد يساهم التكاسل والملل في تقصير الجهود المبذولة للبحث عن المعلومات، مما يدفع البعض لاستعارة أفكار الآخرين، بدلاً من بذل الجهد في تأليف أفكار جديدة. هذا الميل الفطري لجمع الأفكار وتطويرها قد يترجم أحيانًا إلى سرقات علمية.

تفضيل الترقية على التعلم

تعد انخفاض الإرادة في التفاعل مع البحث العلمي عاملاً محوريًا في السرقات العلمية، حيث يسعى بعض الطلاب والباحثين لإنجاز دراسات ومقالات ليست حبًا في العلم، وإنما للترقية أو للحصول على مكافآت مالية دون اعتبار لجودة العمل المنجز.

عدم الجدية في البحث العلمي

تعتبر عدم الجدية من العناصر الأساسية التي تؤدي إلى السرقات العلمية، إذ قد ينجز الباحثون أبحاثهم لأسباب لا تتعلق بالبحث العلمي بحد ذاته، كالهروب من الضغوط أو للهواية، مما يقلل من قيمة البحث ويدفع към القيام بعمليات انتحال لأعمال الآخرين.