أسباب تراجع مهنة الغوص بحثًا عن اللؤلؤ
تمتاز العديد من الدول بممارسة مهنة الغوص للعثور على اللؤلؤ، ومن أبرزها دولة الإمارات واستراليا والكويت. غير أن هذه المهنة شهدت تراجعًا ملحوظًا خلال أواخر العشرينيات من القرن الماضي، ويرجع ذلك لعدة عوامل رئيسية:
دخول اليابان سوق اللؤلؤ
في بداية العشرينيات، بدأت اليابان تكتسب سمعة قوية في أسواق اللؤلؤ، حيث تغلبت على تحديات الغوص عبر تقديم اللآلئ الصناعية بأسعار منافسة وجودة عالية. وقد أدى ذلك إلى تدهور صناعة اللؤلؤ في دول عديدة، منها الإمارات العربية المتحدة، التي كانت تعرف بهذا المجال.
ظهور قطاعات صناعية جديدة
تُعتبر الإمارات العربية المتحدة من الدول الأكثر تأثرًا بظهور مجالات جديدة؛ حيث أدت اكتشافات النفط إلى زيادة إيرادات الدولة، مما أدى إلى تراجع مهنة الغوص بحثًا عن اللؤلؤ إلى حدٍ ما.
المخاطر المرتبطة بمهنة الغوص للبحث عن اللؤلؤ
رغم إدخال بدلات الغوص في أواخر القرن التاسع عشر التي سهلت عملية الغوص إلى أعماق أكثر عمقًا، فإن هذه المهنة لا تزال تُعد من أخطر المهن. حيث يتعرض الغواصون لهجمات من أسماك القرش أو مواجهات مع ظروف جوية غير متوقعة كالأعاصير، بالإضافة إلى خطر الغرق، مما أدى إلى فقدان العديد من الغواصين لحياتهم أثناء تأديتهم لمهامهم.
حقائق عن مهنة الغوص للبحث عن اللؤلؤ
توجد مجموعة من الحقائق المثيرة للاهتمام حول مهنة الغوص للبحث عن اللؤلؤ، وأهمها ما يلي:
- يجب أن يتمتع الغواصون بصحة بدنية جيدة تتيح لهم الغوص لفترات طويلة.
- كانت عدد غطسات الغواصين تتراوح بين 40 و 100 غطسة يوميًا، مع فترات قصيرة لالتقاط الأنفاس.
- قد تصل عمق الغوص للبحث عن اللؤلؤ إلى حوالي 37 مترًا.
- كان يتعين على الغواصين العمل تحت الماء لمدة لا تقل عن دقيقتين قبل أن يسطحوا.
- يمثل اللؤلؤ تقريبًا 95% من الدخل المحلّي للعديد من الدول التي تشتهر بممارسة هذه المهنة.
- يعود تاريخ الغوص للبحث عن اللؤلؤ في المكسيك إلى نحو 7000 عام.
- عانى العديد من الغواصين من مشاكل صحية نتيجة طبيعة العمل، مثل ضغط الدم والهلوسة، فضلاً عن فقدان حياة العديد منهم.
- اتجهت بعض الدول إلى زراعة اللؤلؤ كبديل للغوص، بهدف تقليل المخاطر المرتبطة بهذه المهنة.
- تم تصدير اللؤلؤ الإماراتي إلى العديد من الوجهات العالمية، مثل روما والبندقية والهند وسيريلانكا.
- ساهمت مهنة الغوص للبحث عن اللؤلؤ في بناء مدن تاريخية مثل دبي وأبوظبي.