العوامل المساهمة في انهيار الاتحاد السوفيتي
الظروف الصعبة في برلين
تُعد الظروف الصعبة في برلين من العوامل المحورية التي أدت إلى انهيار الاتحاد السوفيتي. فقد بدأ الصراع على القيادة بعد وفاة جوزيف ستالين، حيث تولى نيكيتا خاروتشوف زمام الأمور لفترة طويلة شهدت عدم استقرار وزيادة في حدة الانتفاضات، والتي قُمعت سريعًا في كل من بلغاريا وتشيكوسلوفاكيا. في عام 1953، شهدت ألمانيا الشرقية إضرابًا عامًا قام به العمال احتجاجًا على الأوضاع المعيشية، وسرعان ما اتسع نطاق الإضراب ليشمل جميع أنحاء البلاد. استخدمت القوات العسكرية، بما في ذلك القوات الألمانية الشرقية والسوفيتية، القوّة لقمع هذا الإضراب، ولكن الاضطرابات استمرت في الانتشار عبر دول أوروبا الشرقية.
أثر الحرب الباردة
كان للحرب الباردة دور كبير في انهيار الاتحاد السوفيتي، حيث استمر انهيار هذا النظام لأكثر من نصف قرن. بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية في عام 1945، اندلعت الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي، مما أحدث توترًا كبيرًا على الصعيد الدولي. كانت سياسة الحرب تستند إلى احتواء الشيوعية ومنع انتشارها داخل الولايات المتحدة وما بعدها إلى باقي العالم.
سباق التسلح
يُعتبر سباق التسلح من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى انهيار الاتحاد السوفيتي، حيث تنافست كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي في تطوير مخزونهم من الأسلحة المتطورة، والتي أُطلق عليها اسم “الثالوث الاستراتيجي”، حيث شملت قاذفات الصواريخ بعيدة المدى والغواصات والصواريخ الأرضية. سعت الحكومتان إلى بناء ترسانة كبيرة من الأسلحة النووية في مسعى لضمان استمرارية وجودهما وقوتهما العسكرية.
انفراط عقد الاتحاد السوفيتي
انهار الاتحاد السوفيتي في السادس والعشرين من ديسمبر عام 1991، ليتحول من قوة عظمى موحدة إلى خمسة عشر دولة مستقلة، وهي: أرمينيا، أذربيجان، بيلاروسيا، إستونيا، جورجيا، كازاخستان، قرغيزستان، لاتفيا، ليتوانيا، مولدوفا، روسيا، طاجيكستان، تركمانستان، أوكرانيا، وأوزبكستان.